مداخلة ومشاركة في قضية السباحة بالملابس على شواطئ البحار/ من نظرة راهب سرياني ـ الاب الربَّان رابولا صومي.
مرسل: الخميس سبتمبر 01, 2016 4:35 pm
مداخلة ومشاركة في قضية السباحة بالملابس على شواطئ البحار.
1 أيلول 2016م
العلمانية ام العادات وايهما اصح ....؟؟!!!
يجب ان نميز ما بين الخلاعة ومدنية الشعوب وحرية الانسان والعلمانية الخاطئة التي تحط القيم الروحية والمدنية، والحرية ليست ان تسلب حرية الاخر. لا ننسى كثير من شواطئ البحر تحولت الى مساكن للفساد وهذا لا يعني كل من راقى له البحر امسى فاسدا وشاذاً، لان كل ما في الطبيعة خُلق لأجل الانسان وراحة الانسان ووقاية الانسان، نفسيا كان ام روحيا أوجسديا. الامر متعلق في سوء استخدام للشيء، اذاً كلتا الحالتين لا تمس بقضية المحافظة على الدين والمدنية لأنها بعيدة عن الحل الوسطي. ومن ثم السباحة نوع من الرياضة تحتاج لراحة الاجساد كالارواح وكثير من العلاجات الطبية تطلب النزول للبحر والسباحة ولا سيما أمراض الظهر والجلديَة. كيف نواجه العلم السليم مع الدين والشريعة الصحيحة ..؟؟ وهل الروح من خلقة الله واما الجسد هو شر كما كان يعتقد بعض االهراطقة ان الجسد من فكر الشيطان واسئلة عديدة تطرح في هذا المضمار.؟؟؟؟! لا يجوز ان نلوث افكارنا اتجاه الاخرين كقول السيد المسيح: طوبى لأنقياء القلوب لانهم يعاينون الله..... والله نقي يحب الانقياء.. العظة على الجبل انجيل متى 5) فهنا ابتعد هدفنا من ذهابنا للبحر.!! اما الدين هوعلاقة شخصية مع الله تعكس علاقة الانسان مع اخيه الانسان، والعادات يجب ان تنفصل عن الدين لأنها تتعلق بحضارة وثقافة كل بيئة جغرافية نهض فيها المرء. كالقضاء في دولة يحكم بالسجن والاعدام واخر بالتبرير ونفس الخطأ يرتكبه المجرم في كِلا البلدين. أما الايمان هو ثقة العقل والروح والنفس والضمير بشريعة تُوّصِل الانسان لعبادة الله الحق وليس استفزاز الاخر واصلاح الخطأ في الخطأ. كما ليست العادات والمظاهر الخارجية قد تدّلُ على حقيقة اي دين لان الايمان هو الايمان الداخلي الذي يعلن للملأ بمظاهره وحركاته بطريقة هادئة ومهذبَّة وعدم ازعاج الاخر.. كقول مرنم المزامير داود: قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي.51: 10) وأخيراً خلق الله كل شئ في الحياة لخدمة الانسان ورفاهية الانسان وخلاص الانسان، في اخر المطاف خلق الانسان ليملِّكه كملك على هذه المملكة اسمها الارض والانسان. سفر التكوين 1 ) اذا الله يحكم على النوايَّا وليس على المظاهر الباليَّة التي قد لا تمس بصلة بالله وعبادة الله ومحبة الله وشريعة الله ...!!
" 2 "
الرجل والمرأة واحد عند الله في المساواة والإنسانية، وبعض القوانين من صناعة بشرية. لذلك لا يجوز للرجل أيضاً أن يظهر عارياً، لان كما ان الرجل يشتهي للمرأة وهذا ضعف في بنيّة الرجل لأنُه غير مُحصن روحياً ولذلك لا يستطيع أن يتحمل المنظر، ونفس الشئ المرأة تشتهي الرجل..؟! إذاً المشكلة متعلقة في نقاء الفكر والعقل وارتقاء الروح والتطور الاجتماعي. وليس من الضروري ان تتعثر بالرؤية ممكن ان تتخيل في فكرك وتتعثر أيضا،ً إذاً لنبحث عن نقاء الروح والفكر والضمير قبل ان نتكلم عن قشور لا قيمة لها ولا ثمن أي الالتيهاء بحرفية الدين. كما نجد أغلب القوانين والشرائع ضد المرأة طبعا لا ادافع عنها وانما القوانين ذكورية وهذا تاثير وثني وعادات وثقافات اجتماعية دخلت الاديان ... الانسان المحصن روحيا وفكريا وايمانيا لا يتأثر بالمظاهر الخارجية كقول المثل: مين يهزك يا جبل..!! وكقول السيد المسيح في العظة على الجبل : " من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. انجيل متى 5: 28 " كما يوجد كبت داخلي في فكر الانسان الشرقي وانا لا ادافع عن هذا وذاك انما نتحرر ونحرر الفكر والروح نحو الطهارة والشفافية والبرارة ليس إلاَّ..؟!
إلى هنا أعاننا الرب.