يا وطنْ .. حمّلتَنِي ما لا يُطاق ُ ..!!.؟ شعر وديع القس
مرسل: السبت أكتوبر 15, 2016 3:42 pm
يا وطنْ .. حمّلتَنِي ما لا يُطاقُ..!!.؟شعر وديع القس
يا وطنْ .. الجّرحُ أسمى منْ دمائي
أنتَ حبِّيْ وصَلاتيْ ودعائي
حطّم َ الجّرحُ كيانيْ ووجوديْ
واستباحَ العمرَ حزنا ً وبكاء ِ
يا وطنْ.. حمَّلْتَنِيْ ما لا يُطاقُ
والأسى يعلوْ دموعيْ وعزَائيْ
إنّنيْ صوتٌ وحزنٌ وصرَاخ ُ
إنّكَ ..الإحساسُ في عمقِ الوفاء ِ
إنّنيْ قلبٌ رهيفُ الخَفَقَات ِ
إنّكَ .. في نبضه ِ ، سيلُ الدّماء ِ
إنّنيْ إنسٌ كأجناسِ البشائرْ
إنّما أنتَ جلالُ العظُماء ِ..!
إنّني روحٌ شقيٌّ بالعذَاب ِ
إنّما أنتَ طبيبيْ ودوائي
ولجُرْحِيْ بلسمُ الدّاء ِ الطّهور ِ
ولروحيْ كبرِيائيْ وإبائيْ
أنتَ أصليْ ووجوديْ وافتِخاريْ
أنتَ مجديْ واعتِزازيْ وانتمائِيْ
كنتَ للتّاريخ ِ نجما ً ساطعا ً
وبناء ً للحضارةْ و الضّياء ِ
كنتَ ميلادَ الحروف ِ، والعلوم ِ
وتراثا ً من عروق ِ النّبلاء ِ
قدْ رفضتَ العِتمَ منْ مهد ِ الوجود ِ
وتربيّتَ على روح ِ الإباء ِ
كنتَ للإنسان ِ بيتا ً وسلامَا
كنتَ للطّير ِ عَزوفا ً وغِناء ِ
والأحاسيسُ الّتي كانتْ تضيء ُ
هلْ ستبقى في ظلام ِ الأغبياء ِ.؟
هلْ أنا إلّا صداك َ، يا جليلا ً
أعزفُ الّلحنَ طيوبا ً للشّفاء ِ.؟
يا عشيقَ الشّمس ِ في كلِّ الفصول ِ
تحتَ أنوار ِ السّماء ِ، بالهناء ِ
يا كبيرا ً في مقامات ِ العلالي ْ
كيفَ ترضى سفلَ ذُلِّ الجهلاء ِ.؟
وتنيخُ ، تحتَ أوزارِ الحثالىْ
لتهزَّ العرشَ عندَ الأولياء ِ
يا وطنْ.. قدْ جرّبوا فيك َ المآسيْ
إنتقاما ً لوريث ِ الأنبياء ِ
كيفَ لا تغدو حياتي في جحيم ٍ
والهوى فيكَ تحوّلْ بالوباءِ .؟
في مِداديْ أنتَ لغزُ الكلمات ِ
وقصيديْ أنتَ فيه ِ الإهتداء ِ
يا حبيبا ً قدْ طغى كلَّ المعانِيْ
أنتَ فيهِ ، كلُّ أنواع ِ الفداء ِ.!
لا يساويْ ترْبك َ الغاليْ الثّمين ِ
أيُّ حبٍّ في نواميس ِ الحِبَاء ِ
ودماءُ الأصل ِ فيكَ ، سوفَ تبقى
باعتزاز ٍ رغمَ كيد ِ السّفهاء ِ..!!
وديع القس ـ 13. 10 . 2016