صفحة 1 من 1

ايها القائد الكبير أيها الثائر العالمي

مرسل: الأحد نوفمبر 27, 2016 7:27 am
بواسطة وديع القس

ايها القائد الكبير أيها الثائر العالمي : أيها المفعم بالشجن والأحزان أيها المخضّب بدماء العمال والناسجُ طريق الحقّ والتحرير لكلّ إنسان ولكلّ الأوطان ..! أهكذا تطوي سنين العشق والتعب والنضال والموت ..؟ أم هكذا هي سنة الحياة ..؟
في ومضاتك مختصر بإيجاز .. صفحاتٌ من ميلادك ايها الجبل الصامد وحتى يوم وفاتك كان معك ـ يذوب الزمان وتنصهر المسافات لأنك أنت الذي جعل النضال يتكلّم نيابة عنك لتكون أسطورة حياتك شامخة كقامتك فترتعش المنصات لذكرها ولأنّ الكلام عنك له هيبة و وقار، وأنتَ الذي كان يسمّي الاشياء بأسمائها ويتابعها بشفيف عشقه وهسهسات روحه وهو يمتطي صهوة مهرته(( الكوبية )) في الثورة والنضال ..!
أجل أيها القائد الأممي والثائر العالمي :
ها هي صيحاتُ رفاقك الذين يتقلدون ذرى الشمس بقرابين الشهداء ُتقبل صيحاتهم خدود السماء فتحتضنهم في قبائها الخالدات. .... تتناوب نسمات روحك الحيّة معها في الضمائر ...كأصالة قلب وروح الشهيد القائد البروليتاري العظيم وتوأم روحك ورفيق دربك ((غيفارا)) الذي كنت تملك معه بياض القلب والضمير واليدين والشرف الوطني .
نعم ..لنا ذكرى لمجدٍ بنيناهُ معك وعزا صار ظلك ومقلة عينك ..لأنّنا أستنشفنا من ذات دخان الفجيعة معك .. وتناولنا من طحين قهر واحد ونحدق معك ونحن واحد مادمنا ننظر إل فجر واحد اسمه الحرية والتحرر .. رغم بعد المسافات والأزمان والجغرافية .
أيها القئد التاريخي العملاق :
أنيب بقلمي ليذرف مداده نيابة عن مقلتيّ الموشكتين على اليباس ليعبر عن صرخاتك الرائعة المغسولة بدموع البسطاء والعمال ونقاء الأطفال لترهن نفسك للملكوت الوطني المقدس بإجلال ٍ واحترامٍ ووقار.. حتى يصمتَ الجسد وكلّ الأشياء التي تحتَ الشّمس.
لترمح بروحك بعيدا ًفي عالم الجمال والحبّ الّلامحدود زارعا ً جسدك
بذرة طيب ٍ عطرة طاهرة في تربة النضال المقدس شاهرا سيف الحقّ في وجه أعتى أمبراطوريات القرن الحديث لتواجه على مدى ما يقارب خمسون عاما واقفا في وجه الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة ومن لفّ لفها على بلادك، واستمر نظامك المثل واقفا ً كالشرف حتى بعد سقوط الأنظمة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي وأوروبا الشرقية لتصبح رمزا للتحرر والصمود وثورة لا تتكرر. ولأنك رهنت نفسكَ قربانا ً للوطن قبل الدفاع عن الوطن وقبل تحرير الوطن.. لتكون ثورتك ثورة النور للعالم ..وثورة الحقّ والحقوق .. وثورة الرجال والنساء .. وثورة كلّ الضمائر الحيّة والشرفاء في العالم .. لتتحول معك كوبا الثورة حديقة امان ٍ وقنديل عدالة ..!
أجل أيها القائد المثال :..؟
كنتَ مؤمنا بأن ما قيمة المبادئ والمقدسات إن لم تكن كالنهر الجاري تغسلُ نفسها باستمرار..؟
فأصبحت غيمة مطرٍ لا يهدأ رذاذها ..وحديقة زيتون دائمة الزهور والإخضرار لا ينتهي اخضرارها .. لتتقاسم المعاناة مع كلّ شعوب الأرض المقهورة لتدخل الكهوف والمغاور لتزهر في جدرانها وتعرّش في صخورها ولتجمع المعاناة وشوق الرغيف معها ولتدخل إلى قاع نفوسها نقيا كدموع الكادحين..!
وها أنت قد اخترتَ الطريق الصّعب لكنهُ الأعذب و الأجمل والأطهر مما في الوجود ..!
لتصبح رمزا للتحريرومناضلا عالميا وثائرا كونيا وقائدا تاريخيا لا يتتكرر..
بوركت فيك كوبا .. وبوركت باسمك كل البلدان العاشقة للثورة والتحرر
وبورك كل المناضلين الشرفاء مثلانك.
وبوركت النار التي تحرق جسدك كما أردتها بوصيّتك
وبورك التراب الذي تذروه بقايا هامتك.
أيها القائد العظيم ..
سكنت القوب بدون استئذان ولن يفارقك البال ، حُفرتَ في الذاكرة ولن تنساك العيون
تشيّعك الملايين من العالم بالقلوب والعقول والضمائر قبل الدموع
لتبقى حيا في الضمائر النقيّة ..
رحماك أيها المناضل الرمز
وإلى الأحضان السماوية .

وديع القس