أنا أحبّ هذا العالم ... !
مرسل: السبت فبراير 18, 2017 7:05 am
أنا أحبّ هذا العالم ... !
-------------------------
( أنا أحبّ هذا العالَمَ يا مِيشا *
وقفتُ طويلًا عند هذه العبارة الّتي يذكر الأديب المهجريّ الكبير " ميخائيل نعيمه " في كتابه المثير للجدل : " جبران خليل جبران " أنّ الخالد " جبران " قد قالها له قبل وفاته بأيّامٍ قليلةٍ .
ثمّ كتبتُ هذه القصيدة وفيها تخيّلتُ أنّ جبرانًا
وهو على فراش الموت يقول لنعيمه ) :
---------------------------------
" لمْ أكرهْ يومًا هذا العالَمَ يا " مِيشا " "
أفلستَ ترى دمَه يمشي في أوردتي ويحرّكُني
لأسيرَ إلى خِصبي
وأراقصَ سُنبلةً تعشقُ وجهي ...؟
واسمعْ
كيفَ أنا أشدو أغنيةً ترفعُني للأعلى
وتقوّي قبضةَ إيماني
كي أطردَ عنْ أجفانِ الدّنيا خَفافِيشا
واسألْ أمّي تُخبرْكَ :
بأنّي لم أعشقْ نوميْ أبدًا
حتّى في البطنِ كتبتُ قصائدَ لا ترتاحُ لتصفيقِ الجهلاءِ
وقلتُ لحرّاسِ السّجنِ :
- ابتعدوا عنّي
لن أمدحَكم كي أحيا
سأطيرُ
أطيرُ
أطيرُ
ولن تُفنُوا ليْ رِيشا .
لمْ أكرهْ يومًا هذا العالَمَ يا " مِيشا "
فلماذا يكرهُني .. ؟
ولماذا أُطرَدُ عنهُ بعيدًا
أينَ سأكتبُ أقوالي
وعلى أيّ قُماشٍ سألوِّنُ لوحاتي .. ؟
يا " مِيشا " ..
خذْ بيديْ
وأَقِمْني مِنْ هذا الوحلِ
فإنّي
لا لن أرضى إلّا في دُنيايَ العَيشا .. !
مِيشا : صيغة التّصغير والتحبّب بالروسيّة من اسم ميخائيل كان يحلو للمقرّبين من ميخائيل نعيمه أن ينادوه بها ومنهم جبران.
القس جوزيف إيليا
١٦ - ٢ - ٢٠١٧
-------------------------
( أنا أحبّ هذا العالَمَ يا مِيشا *
وقفتُ طويلًا عند هذه العبارة الّتي يذكر الأديب المهجريّ الكبير " ميخائيل نعيمه " في كتابه المثير للجدل : " جبران خليل جبران " أنّ الخالد " جبران " قد قالها له قبل وفاته بأيّامٍ قليلةٍ .
ثمّ كتبتُ هذه القصيدة وفيها تخيّلتُ أنّ جبرانًا
وهو على فراش الموت يقول لنعيمه ) :
---------------------------------
" لمْ أكرهْ يومًا هذا العالَمَ يا " مِيشا " "
أفلستَ ترى دمَه يمشي في أوردتي ويحرّكُني
لأسيرَ إلى خِصبي
وأراقصَ سُنبلةً تعشقُ وجهي ...؟
واسمعْ
كيفَ أنا أشدو أغنيةً ترفعُني للأعلى
وتقوّي قبضةَ إيماني
كي أطردَ عنْ أجفانِ الدّنيا خَفافِيشا
واسألْ أمّي تُخبرْكَ :
بأنّي لم أعشقْ نوميْ أبدًا
حتّى في البطنِ كتبتُ قصائدَ لا ترتاحُ لتصفيقِ الجهلاءِ
وقلتُ لحرّاسِ السّجنِ :
- ابتعدوا عنّي
لن أمدحَكم كي أحيا
سأطيرُ
أطيرُ
أطيرُ
ولن تُفنُوا ليْ رِيشا .
لمْ أكرهْ يومًا هذا العالَمَ يا " مِيشا "
فلماذا يكرهُني .. ؟
ولماذا أُطرَدُ عنهُ بعيدًا
أينَ سأكتبُ أقوالي
وعلى أيّ قُماشٍ سألوِّنُ لوحاتي .. ؟
يا " مِيشا " ..
خذْ بيديْ
وأَقِمْني مِنْ هذا الوحلِ
فإنّي
لا لن أرضى إلّا في دُنيايَ العَيشا .. !
مِيشا : صيغة التّصغير والتحبّب بالروسيّة من اسم ميخائيل كان يحلو للمقرّبين من ميخائيل نعيمه أن ينادوه بها ومنهم جبران.
القس جوزيف إيليا
١٦ - ٢ - ٢٠١٧