هل الديمقراطية كفر؟ بقلم المحامي نوري إيشوع
مرسل: السبت إبريل 09, 2011 6:34 pm
هل الديمقراطية كفر؟ بقلم المحامي نوري إيشوع
قبل اثبات كفر الديمقراطية و تعارضها مع شريعة الله سبحانه و تعالى, علينا أن نبين ما هي الديمقراطية؟ و ما هي الأسس التي تقوم عليها؟ و من أين جاءتنا هذه الآفة؟
الديمقراطية كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية ديموس (Demos) التي تعني الشعب, و(kratas) تعني السلطة, إي السلطة للشعب, فالديمقراطية, هي حماية حرية الأنسان و أحترام حقوق الأفراد و الأقليات, الديمقراطية, تعطي الحق لأي مواطن مهما كان معتقده, جنسه, لونه, بممارسة حقوقه و واجباته وفق قوانين و انظمة الدولة, كحرية الأعتقاد, حرية التفكير, المساواة أمام القانون و ممارسة طقوسه و عباداته دون حسيب أو رقيب, الديمقراطية هي اعطاء الحق للجميع للمشاركة في الحياة السياسية و الأجتماعية و الأقتصادية و الثقافية و الدستورية على قدم المساواة!
الديمقراطية, هي حفظ و حماية انسانية الأنسان, لا أفضلية و لا اكراه و لا حرق دور عبادة و اضطهاد شعب و نعته بالكفر!
مجتمعات الديمقراطية, هي مجتمعات تقوم على أسمى القيم الأنسانية, التسامح, المحبة و التعاون, المشاركة و احترام الرأي الآخر, و الخدمة المتفانية و الصادقة لبناء المجتمع, و قد قال المهاتما غاندي (رحمة الله عليه) : ((فإن عدم التسامح في حد ذاته يمثل صورة من صور العنف و عقبة أمام نمو الروح الديمقراطية الحقة.))
هل الديمقراطية كفر؟
نعم! الديمقراطية كفر و هرطقة لانها تنفي عني بانني من خير أمةٍ أخرجت للناس, انها الكفر بعينه لانها تحد من ساديتي و تمنعني من ظلم الآخرين و اضطهادهم و استعباد الأخرين أرواحاً و ممتلكاتاً, انها إلحاد لانها تشّرع حقوق أصحاب الأرض التي غزوتها و فرضتُ عليهم شريعتي, ليعتنقوها أو يدفعون الجزية عن يدٍ و هم صاغرون, نعم الديمقراطية, قيود لا انسانية لانها تحرم علي من تفجير نفسي و قتل أرواح بريئة أفوز من خلال دماؤها الطاهرة بحورِ العين و بانهارٍ تجري من تحتها الأنهار و بالأولاد المخلدون.
الديمقراطية هي الكفر بعينه لانها تمنعني من تشريع دساتير البلدان و الأمصار التي أخذتها بالسيف و جعل مصدرها الأول و الأخير شريعتي التي لا تقبل بديل ثانٍ.
الديمقراطية ظلم و عدوان, لانها تلزمني بمشاركة أبناء الشعب بدراسة و تعديل مواد الدستور و هم الأنجاس و الأذلاء, الديمقراطية اضطهاد لانها سوف تمنع شرطة سمالوط من الزام مسيحي القمادير من التوقيع على إقرار غلق الكنيسة في القرية و بهذا لا تحقق هذه الديمقراطية رغباتي المشروعة!
الديمقراطية هي صنع غربي لانها تعطي الحق لغير ابناء جلدتي من بناء دور العبادة و ترميمها و ممارسة عباداتهم و طقوسهم الدينية أسوة بي أنا الحافظ لشرع الله سبحانه و تعالى.
الديمقراطية, حدود أرضية من وضع الأنسان لانها تمنعني من حرق الكنائس و قتل المصلين الآمنين و تقطع علي البهجة و التهليل و انا أرى نيران حقدي و غلي و تحاملي على البشرية تناطح الغيوم.
الديمقراطية كفر و يجب أن تحارب لانها تصد آذاني عن سماع صراخ و آهات الضحايا الذين بموتهم أدخل جنات الخلد من أبوابها العريضة.
نعم الديمقراطية كفر, و لا يستطيع كل العالم تغيير قناعاتي لانها تناقض شريعة رب العالمين التي لا تعلو عليها شريعة و لا قانون, و اليكم أدلتي و براهيني :
قال الشيخ احمد شاكر عند حديثه عن قول الله جل وعلا : افغير الله ابتغي حكما .... إلى قوله ..... وهو اعلم بالمهتدين . قال : هذه الآيات وما في معناها تدمغ بالبطلان نوع الحكم الذي يخدعون به الناس ويسمونه الديمقراطية إذ هي حكم الأكثرية الموسومة بالضلال هي حكم الدهماء والغوغاء .عمدة التفسير ج5 / 89 .
و كفر الديمقراطية, جاء اثباته منذ ايام قليلة على لسان وجدي غنيم, أحد رموز جماعة الإخوان المصريين, و المقيم بالخارج, من خلال رسالة صوتية و بالفيديو الذي نُشر في عدة مواقع الكترونية، حيث يكفر الديمقراطية ويعتبرها تناقضاً مع الشريعة الإسلامية، وينتقد قيادة جماعة الإخوان والتصريحات الصادرة من الجماعة عن تأسيسهم حزباً مدنيا ذا مرجعية إسلامية.
ووجه غنيم، الذى كان أحد المتهمين والمحكوم عليه بالسجن فى قضية التنظيم الدولى، انتقادا شديدا لقيادة الإخوان ومكتب الإرشاد بسبب موافقتهم حول إخفاء مبادئ الإخوان ورسالتهم، قائلا" لسنا مع الناس ما يريدون نفعله لهم، لنا مبادئنا"، وردد الأناشيد" فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء".
وأضاف غنيم : لسنا أمنا الغولة ولسنا شياطين يخوفون بها الناس، نحن فصيل من المجتمع، نطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية.. وآراؤنا وأفكارنا واضحة تماما.. الله غايتنا، والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، واستشهد بقول حسن البنا "إذا قيل لكم إلى ماذا تدعون قولوا : ندعو إلى الإسلام، الحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه، وإذا قيل لكم هذه سياسة قولوا هذا هو الإسلام، ونحن لا نعرف هذه التسميات".
و قد جاء في رسالة بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس الأصحاح الثالث:
(( 1وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، 2لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، 3بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، 4خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، 5لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ. 6فَإِنَّهُ مِنْ هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. 7يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا. 8وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ. 9لكِنَّهُمْ لاَ يَتَقَدَّمُونَ أَكْثَرَ، لأَنَّ حُمْقَهُمْ سَيَكُونُ وَاضِحًا لِلْجَمِيعِ، كَمَا كَانَ حُمْقُ ذَيْنِكَ أَيْضًا.))
المحامي نوري إيشوع
في 8 نيسان 2011
قبل اثبات كفر الديمقراطية و تعارضها مع شريعة الله سبحانه و تعالى, علينا أن نبين ما هي الديمقراطية؟ و ما هي الأسس التي تقوم عليها؟ و من أين جاءتنا هذه الآفة؟
الديمقراطية كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية ديموس (Demos) التي تعني الشعب, و(kratas) تعني السلطة, إي السلطة للشعب, فالديمقراطية, هي حماية حرية الأنسان و أحترام حقوق الأفراد و الأقليات, الديمقراطية, تعطي الحق لأي مواطن مهما كان معتقده, جنسه, لونه, بممارسة حقوقه و واجباته وفق قوانين و انظمة الدولة, كحرية الأعتقاد, حرية التفكير, المساواة أمام القانون و ممارسة طقوسه و عباداته دون حسيب أو رقيب, الديمقراطية هي اعطاء الحق للجميع للمشاركة في الحياة السياسية و الأجتماعية و الأقتصادية و الثقافية و الدستورية على قدم المساواة!
الديمقراطية, هي حفظ و حماية انسانية الأنسان, لا أفضلية و لا اكراه و لا حرق دور عبادة و اضطهاد شعب و نعته بالكفر!
مجتمعات الديمقراطية, هي مجتمعات تقوم على أسمى القيم الأنسانية, التسامح, المحبة و التعاون, المشاركة و احترام الرأي الآخر, و الخدمة المتفانية و الصادقة لبناء المجتمع, و قد قال المهاتما غاندي (رحمة الله عليه) : ((فإن عدم التسامح في حد ذاته يمثل صورة من صور العنف و عقبة أمام نمو الروح الديمقراطية الحقة.))
هل الديمقراطية كفر؟
نعم! الديمقراطية كفر و هرطقة لانها تنفي عني بانني من خير أمةٍ أخرجت للناس, انها الكفر بعينه لانها تحد من ساديتي و تمنعني من ظلم الآخرين و اضطهادهم و استعباد الأخرين أرواحاً و ممتلكاتاً, انها إلحاد لانها تشّرع حقوق أصحاب الأرض التي غزوتها و فرضتُ عليهم شريعتي, ليعتنقوها أو يدفعون الجزية عن يدٍ و هم صاغرون, نعم الديمقراطية, قيود لا انسانية لانها تحرم علي من تفجير نفسي و قتل أرواح بريئة أفوز من خلال دماؤها الطاهرة بحورِ العين و بانهارٍ تجري من تحتها الأنهار و بالأولاد المخلدون.
الديمقراطية هي الكفر بعينه لانها تمنعني من تشريع دساتير البلدان و الأمصار التي أخذتها بالسيف و جعل مصدرها الأول و الأخير شريعتي التي لا تقبل بديل ثانٍ.
الديمقراطية ظلم و عدوان, لانها تلزمني بمشاركة أبناء الشعب بدراسة و تعديل مواد الدستور و هم الأنجاس و الأذلاء, الديمقراطية اضطهاد لانها سوف تمنع شرطة سمالوط من الزام مسيحي القمادير من التوقيع على إقرار غلق الكنيسة في القرية و بهذا لا تحقق هذه الديمقراطية رغباتي المشروعة!
الديمقراطية هي صنع غربي لانها تعطي الحق لغير ابناء جلدتي من بناء دور العبادة و ترميمها و ممارسة عباداتهم و طقوسهم الدينية أسوة بي أنا الحافظ لشرع الله سبحانه و تعالى.
الديمقراطية, حدود أرضية من وضع الأنسان لانها تمنعني من حرق الكنائس و قتل المصلين الآمنين و تقطع علي البهجة و التهليل و انا أرى نيران حقدي و غلي و تحاملي على البشرية تناطح الغيوم.
الديمقراطية كفر و يجب أن تحارب لانها تصد آذاني عن سماع صراخ و آهات الضحايا الذين بموتهم أدخل جنات الخلد من أبوابها العريضة.
نعم الديمقراطية كفر, و لا يستطيع كل العالم تغيير قناعاتي لانها تناقض شريعة رب العالمين التي لا تعلو عليها شريعة و لا قانون, و اليكم أدلتي و براهيني :
قال الشيخ احمد شاكر عند حديثه عن قول الله جل وعلا : افغير الله ابتغي حكما .... إلى قوله ..... وهو اعلم بالمهتدين . قال : هذه الآيات وما في معناها تدمغ بالبطلان نوع الحكم الذي يخدعون به الناس ويسمونه الديمقراطية إذ هي حكم الأكثرية الموسومة بالضلال هي حكم الدهماء والغوغاء .عمدة التفسير ج5 / 89 .
و كفر الديمقراطية, جاء اثباته منذ ايام قليلة على لسان وجدي غنيم, أحد رموز جماعة الإخوان المصريين, و المقيم بالخارج, من خلال رسالة صوتية و بالفيديو الذي نُشر في عدة مواقع الكترونية، حيث يكفر الديمقراطية ويعتبرها تناقضاً مع الشريعة الإسلامية، وينتقد قيادة جماعة الإخوان والتصريحات الصادرة من الجماعة عن تأسيسهم حزباً مدنيا ذا مرجعية إسلامية.
ووجه غنيم، الذى كان أحد المتهمين والمحكوم عليه بالسجن فى قضية التنظيم الدولى، انتقادا شديدا لقيادة الإخوان ومكتب الإرشاد بسبب موافقتهم حول إخفاء مبادئ الإخوان ورسالتهم، قائلا" لسنا مع الناس ما يريدون نفعله لهم، لنا مبادئنا"، وردد الأناشيد" فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء".
وأضاف غنيم : لسنا أمنا الغولة ولسنا شياطين يخوفون بها الناس، نحن فصيل من المجتمع، نطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية.. وآراؤنا وأفكارنا واضحة تماما.. الله غايتنا، والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، واستشهد بقول حسن البنا "إذا قيل لكم إلى ماذا تدعون قولوا : ندعو إلى الإسلام، الحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه، وإذا قيل لكم هذه سياسة قولوا هذا هو الإسلام، ونحن لا نعرف هذه التسميات".
و قد جاء في رسالة بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس الأصحاح الثالث:
(( 1وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، 2لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، 3بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، 4خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، 5لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ. 6فَإِنَّهُ مِنْ هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. 7يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا. 8وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ. 9لكِنَّهُمْ لاَ يَتَقَدَّمُونَ أَكْثَرَ، لأَنَّ حُمْقَهُمْ سَيَكُونُ وَاضِحًا لِلْجَمِيعِ، كَمَا كَانَ حُمْقُ ذَيْنِكَ أَيْضًا.))
المحامي نوري إيشوع
في 8 نيسان 2011