حكوية البشـــــرووك
مرسل: الخميس يونيو 09, 2011 4:12 pm
احيانا ومهما طال العمر بالأنسان وعندما يتذكّر بعض المحطات في عمره وبالأخص اذا كانت من النوع الفكاهي فانّه يعود الى سجيته ويضحك ... ويضحك كالطفل او كأنه يسمع هذه الحادثة لأول مرة .
وأنا اتصفّح احد المواقع شدّني مقال وأعادني الى طفولتي وبدايات القرن الماضي والحياة البسيطة والهادئة نعم كان الموضوع عن عملية اذا ذكرتها قد لا يعرفها الكثير من احبّائي القرّاء ... كان الموضوع بل الشرح عن عملية ... البشروك .. في عملية التسييع لصيانة الأسطح الترابية قبل فصل الشتاء واعادني الموضوع الى اهتمام اهلنا في القامشلي والقرى بهذه المهمة التي كان كل بيت طيني يقوم بها للحفاظ على السطح من .. الوكف .. اي الدلف ايام الشتاء .
والحادثة التي تذكرتها وانا اقرأ هذا المقال .... كالتالي .
كان مجلس ابي يوما في الخمسينات من القرن الماضي ممتلئا بعلية قومنا وشعبنا الأزخيني يومها واذكر انهم طرحوا يومها متى القيام بعمليات البشروك لتلك السنة والدور الأول على اي بيت سيجتمعون ويتعاونون على القيام بها . وهم يتسامرون قال عمنا موسى هذه الحادثة ..
الله وكيل على راسي عمنوّل كنّا نعجّق البشروك بيت ددّا دلو كنا ثث رجييل انا وبنو و ابراهيم .. اي بما معناه كانوا ثلاثة رجال يقومون بالعملية وفيما هم على تلك الحال مشمّرين عن ارجلهم وركبهم وهم يخلطون التبن بالتراب مع الماء وايديهم موحلة وحالتهم حالة كما يقال .. تنحنح عمنا ابراهيم قائلا وباللهجة الأزخينية
لا حيف و مليح ايصيبنا وأكثر من كيا مو نستاهل تركنا بيوتنا واملاكنا وكرومنا ف آزخ وجينا هون تحت الخط شخاطر نسي بشروك ش ذا و ذا .
قال ذالك عمنا ابراهيم الذي لم يكن يملك في آزخ غير غرفتين آيلان للسقوط او قد سقطوا من جرّاء العوامل الطبيعية مع العلم انه كان من أفقر العائلات في آزخ .
والمخجل قال ذلك امام احد اولاد ايشوع حنا زعيم آزخ وقائدها في الفرمان والذي كان على علم بما يملك كل ساكن من سكان آزخ . فما كان من العم موسى الاّ ان صرخ قائلا
اعطوني كاغدة ترسملو بيتو ف آزخ اسرع الخال بنو وناوله قطعة ورقة كانت بالصدفة في تلك البقعة تناول العم موسى الورقة ويداه ملوّثتان بالطين ورسم دائرة قطرها لا يتجاوز العشرة سنتمترات قائلا لأبراهيم خذ كوا بيتك .
لم تنته القصة عند هذا الحد اقترب خالنا بنو وكان معروفا عنه انه يتأتأ بالكلام وامعن في المخطط الهندسي لبيت ابراهيم ومدّ يده الملوّثة بالطين قائلا .. من هون و هيك كن باعوه لبيت فرحو . ... عندها انهى عمنا موسى واعطى رايه بهذا سند التمليك قائلا
خذ ها الورقة وروح اجّرلك حمار وروح لآزخ الله وكيل ميجيلك حق كروة الحمارة .
قدامنا كو حكيت هالشي قدّا غيرنا لا تحكيو .
فقولوا لي يا أعزّائي هل اضحك عندما اذكر هذه القصة ام ..... لا ؟؟؟؟