كأسا أخرىبقلم بنت السريان
مرسل: الجمعة يونيو 10, 2011 2:31 pm
كأساً أخرى
بحثت بين السابلة
أتفرّس بوجوه من حولي
من البشر
كآبة تضيق بالصدور
وشفاه نست كيف تتبسّم
أسير بينهم
وروحي
تحوم حولهم
تتوجّع
ترى كم من حبيب
ودّع الحياة مرغما
وقلوب الأهل والأقارب تشهق!!!!!!
وعند المغيب بدأ الرحيل
و النوارس تولول بنحيب
وقلبي لبعدها ينفطر
إنتظرتُ الجداء والغنم
وهي عائدة من المرعى
سألتها
هل رأيتم حبيبي الأسمر؟
أحنت رأسها
وبصمتٍ دخلتْ حظيرتها
وتركتني أتحسّر
عيوني ذرفت غزيرالدمع
وصوتي تكسّر
ومع نوتة الحزن
ناح الوتر
غيوم تهافتت بجنون
أخذت تتصارع
تتلاطم
أظلمت الدنيا
والليل في غير موعده أقبل
لم تعد عينيّ تبصران النور
ونجم ليلي يأفل
أرقبه يتلوى
فوق إنكسارات خيوط الشفق
وعلى حافات الدروب
بيادر الحب تحترق بصمت
ورياض القصيد تبكي معلنة
بأنّ ملاك الشعرحزينٌ قد غادر
من سيلهمني القصيد؟!َ
وتهيؤات المستقبل تلاشت
وأحلام الأمس
تبعثرت في قبض الرياح
صمت مقبع انتاب وجه الأرض
والكل في انتظار
هدير الرعد
يممتُ وجهي نحو السماء
أتساءل
إن كان الأسمر قد رحل
شفّني الوجد
وهجرني الكرى
في دجى الليل
بكت معي الغيوم
إكفهرّ وجه السماء
تجهّم
وهدر الرعد متوعدا
والبرق أنذر
وبلمح البصر
نشبت معركة في الفضاء
جسّدتْ الحزن والضياع
حلبة مصارعة
على أعتابها مات الأمل
أغلقتُ نوافذ الغرفة
أتحسس في جسدي مواقع الألم
وطعم الردى
المرٌّ العلقم
طفتُ بذكريات سنين خلت
مرّتْ سريعا
فيها كنت
أحتسي كأس المرارة
حتى الثمالة
وأقول هذا آخِرالمطاف
لكنَّ القدر
في كل مرّة
كان يملأ لي كأساً أخرى
وأحلامي تخر صريعة
وفي بحر الحزن تغرق
بحثت بين السابلة
أتفرّس بوجوه من حولي
من البشر
كآبة تضيق بالصدور
وشفاه نست كيف تتبسّم
أسير بينهم
وروحي
تحوم حولهم
تتوجّع
ترى كم من حبيب
ودّع الحياة مرغما
وقلوب الأهل والأقارب تشهق!!!!!!
وعند المغيب بدأ الرحيل
و النوارس تولول بنحيب
وقلبي لبعدها ينفطر
إنتظرتُ الجداء والغنم
وهي عائدة من المرعى
سألتها
هل رأيتم حبيبي الأسمر؟
أحنت رأسها
وبصمتٍ دخلتْ حظيرتها
وتركتني أتحسّر
عيوني ذرفت غزيرالدمع
وصوتي تكسّر
ومع نوتة الحزن
ناح الوتر
غيوم تهافتت بجنون
أخذت تتصارع
تتلاطم
أظلمت الدنيا
والليل في غير موعده أقبل
لم تعد عينيّ تبصران النور
ونجم ليلي يأفل
أرقبه يتلوى
فوق إنكسارات خيوط الشفق
وعلى حافات الدروب
بيادر الحب تحترق بصمت
ورياض القصيد تبكي معلنة
بأنّ ملاك الشعرحزينٌ قد غادر
من سيلهمني القصيد؟!َ
وتهيؤات المستقبل تلاشت
وأحلام الأمس
تبعثرت في قبض الرياح
صمت مقبع انتاب وجه الأرض
والكل في انتظار
هدير الرعد
يممتُ وجهي نحو السماء
أتساءل
إن كان الأسمر قد رحل
شفّني الوجد
وهجرني الكرى
في دجى الليل
بكت معي الغيوم
إكفهرّ وجه السماء
تجهّم
وهدر الرعد متوعدا
والبرق أنذر
وبلمح البصر
نشبت معركة في الفضاء
جسّدتْ الحزن والضياع
حلبة مصارعة
على أعتابها مات الأمل
أغلقتُ نوافذ الغرفة
أتحسس في جسدي مواقع الألم
وطعم الردى
المرٌّ العلقم
طفتُ بذكريات سنين خلت
مرّتْ سريعا
فيها كنت
أحتسي كأس المرارة
حتى الثمالة
وأقول هذا آخِرالمطاف
لكنَّ القدر
في كل مرّة
كان يملأ لي كأساً أخرى
وأحلامي تخر صريعة
وفي بحر الحزن تغرق