التيزاب وما أدراك ما التيزاب بقلم بنت السريان سعاد اسطيفان
مرسل: السبت مارس 03, 2018 12:58 pm
التيزاب وما أدراك ما التيزاب
بقلم سعاد اسطيفان
بنت السريان
[attachment=0]تيزاب يحرق.jpg[/attachment]
مادة التيزاب:
هي حامض الاسيد او ماء النار... التي كثرت استخداماتها الخاطئة في البيوت وأدت إلى الموت
فخطأ بسيط في استخدامه يكلف الانسان حياته وفرصة النجاة تجعل الفرد يعيش معاناة التشوه الدائم الذي يرافقه طوال حياته
ان النطق باسم هذا الحامض الاسيد الناري يقشعر له البدن باعتباره مادة حامضية مركزة ارتبطت بالعديد من الحوادث المأساوية والحزينة، والتي ذهب ضحيتها العديد من الناس، فسقوط قطرات بسيطة على الجلد يتسبب بحرق من الدرجة الثالثة والخطيرة التي تخترق الجسم وتؤدي الى تشوهه،
هذا القليل مما قرأته عن التيزاب ولعلّه يؤخذ من نار جهنّم
لم أقل هذه الجملة أعتباطا بل نذيراً لكل من لا يخاف الله
وقد يتساءل البعض مادفعني لخوض غمار هذا الموضوع المخيف
فإليكم أوَّضح بأمانة لأُبريء ذمتي ولابد من توصيل الإنذاروإعلان الحذر ثم الحذر من سرقة أموال الكنيسة دون خوف أو.وجل من أي إنسان على وجه الأرض لأنه إعلان من الرب وليتّعظ الكل
كان ذاك يوم حصل فيه حديث من أحدهم قال وبعظمة لسانه لو احتجت أنا اذهب لصندوق الكنيسة واقول أنا محتاج ل 1000 دينار وأخذها من الصندوق وأصرفها على عائلتي لأن مفاتيح صندوق الكنيسة معي
حديثه هذا أثار في نفسي عدة تساؤلات منها
1هناك عوائل كثيرة تبيت في حالة مزرية وبأشد العوز هل فكّر بهاأو عمد لمساعدتها
2لماذا يسرق من الصندوق أليس الأجدر ان يُعلم مجلس الملة ويستأذنهم ليروا رأيهم بالأمر أو ان يطلب من المطران او احد الكهنة ويعالجون الأمر
ماذا لو احد المحتاجين فعل فعلته وسرق من الكنيسة ألم يقيم الدنيا ويقعدها ويشهره علنا لو عرف الفاعل؟؟؟؟
وأفكار أخرى ساورتني عاتبت بها الله وحاججته وأنا على فراشي أعالج النوم وغفيت
وإذا أرى نفسي في مصنع كبيييييييير جدا في الحلم يعمل فيه جمع غفير.لا أعرفهم.. فيه من الغرف مالا يعد
وأنا جالسة عند حافة مجرى ماء نقي وبجانبي تنكة معبأة بالنقود من فئة 100 فلس عراقي و50 فلس وتنكات أخرى وقف بي ملاك راسه يناطح السحاب ورجليه بجانبي
كف يده بكبر جسمي ربّت بحنان على كتفي وناداني باسمي قائلاً
سعاد هذه فلوس الكنيسة مال الفقراء عندما تدفعون النقود وتقولون للفقراء تسجّل عندنا في السماء فمن يسرق اموال الكنيسة وياخذ منها فإن هذه النقود تيزاب تحرق السارق
وأعاد القول 3 مرات
وعندها أفقت ظل يلازمني الحلم هذا لحد اليوم أفكر به وبكلمة تيزاب يحرق مما أثار بحثي عن التيزاب واليوم قرأت عنه وأعلنه وما على الرسول الا البلاغ هكذا يقول المثل
والذي أحب أن أقوله يجب علينا ان نساعد الفقراء ونمد يدنا بسخاء والباقي على الله يدبّر ولا يخبر وهو يعلم بكل كبيرة وصغيرة ولن يسكت عن اي أمر فهو يعلم ما في الخفاء
وهو يحاسب الوكلاء ونعم بالله
الله من وراء القصد أيها القاريء الكريم لا يمس احدا من قريب أو بعيد إنه حلم رهيب لابد ان احكيه لعل فيه رسالة علي ان ابلغها وإن تأخّرت في التبليغ عن الموضوع
