حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع
مرسل: السبت يوليو 02, 2011 3:34 am
حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع
الهجرة, مرارة رهيبة, الهجرة ثقافة غريبة, عادات و تقاليد مريبة, انظمة و قوانين على الورق أديبة, وعند التطبيق على الواقع مصيبة. الهجرة فراق و أكتئاب, بحبها تهيم قلوب و تتعلق الألباب, من أجلها يرخص الغالي و النفيس و يُترك الوالدين و الأخوة و الأهل و الأحباب. للهجرة, تباع الارض و يُهجر العرض و تُترك الخراف لنهش ذوات الأنياب, للهجرة تُهدم الدور و تُخلع الأبواب و من يطير يعتقد بانه يخلص و ينال النعمة و الثواب.!!
في المهجر, نتحول الى آلة تدار دون نحيب , نعمل للأوامر نهرع دون تذمر و لطلبات الآمر نستجيب, في الهجرة نعمل كالعبيد, ساعات طوال, نضرب الليل بالنهار و في النهاية نُعامل كالمتطفل و الغريب.
حياتنا العائلية في المهجرة, امنيات تغزونا كالسراب, شقة, سيارة, دولارات و نصبح من أصحاب الشركات و من الأرباب, لكن نفاجئ بالوحدة و الأغتراب, ضياع, تذمر, خلافات فمحاكم و من ثم رمي الأولاد لوحوش الغاب, حياتنا في المهجر, تناقضات و تمرد و تشتت فضياع في البيت فانقلاب.
حياتنا في المهجر, سيادة, اوامر, سلطات شرقية للسيد تختصر كل الأسباب, يشخط, يضرب, يأمر و الويل لمن لا ينفذ فوراً فمصيره الشارع كالأغراب.
خلافات زوجية, تفرقة و ابتعاد, نكبات عائلية تهدم أواصر المحبة و الدار يصبح خراب و بناؤه مستحيل لا يمكن للأصل يُعاد.
هل تعلمون ما هي الأسباب؟
عند قرار الهجرة, نخطط و نبني و نحلم بالفكرة, نقطع المسافات و نطير فوق السحاب, نتجاوز بحار و محيطات, نجتاز مدن و دويلات, نتذمر من السفر و طول الساعات, و نحمد الله باننا رمينا خلفنا الهموم و الويلات!
عند شد الرحال, نجمع المال و نحّمل بالحقائب الجمال, ولا نكترث للأحبة و ما سوف يعانونه بعد الترحال, نهاجر و ننسى أغلى الناس و لكن لا ننسى أبداً ثقافتنا الشرقية, ثقافة الأدغال, نحمل في أيدينا حقائب السفر و في رؤوسنا ثقافة الجهل, ثقافة السادية للرجل الذي يضطهد الزوجة و الأولاد دون خجل.
نحمل ثقافتنا الشرقية, ثقافة الجهل : التي تعطي للرجل الحق بان يكون الناهي و الآمر و هو الممدد على السرائر, توجب على المرأة العمل ساعات في المعامل و في البيت جارية : تطبخ, تغسل, تكوي.... و عليها مع كل هذا و ذاك تقديم الطاعة للسيد الذي لا يبتسم و لا يساير.
حياتنا في المهجر, طغت عليها ثقافتنا الشرقية, ثقافة ذكورية, نعامل المرأة بدكتاتورية, عمل في الخارج و في البيت طاعة سحرية, تمتثل لاوامر البيك
و ان رفضت نهجم عليها كوحوشٍ برية!
حياتنا في المهجر, تسيب و اغتراب, علاقات فاترة باحكام عثمانية تحكمها ثقافتنا الشرقية, لا تحترم العلاقات الزوجية, ترفض ان يكون عنوانها, المحبة, التعاون في الخارج والمشاركة في الأعمال البيتية!
حياتنا في المهجر, تحكمها ثقافتنا الشرقية, تستنكر بعنف المساواة الزوجية و المعاملة الأنسانية بين الرجل و زوجته التي هي أيضاً شريكة آدمية.
أعزائي للمحافظة على أقوى العلاقات العائلية: أرحموا المرأة و انصفوها بعد أن تتخلوا عن ثقافتنا البربرية, ثقافة الجهل و الأمية! و للحفاظ على الأواصر الأسرية أعلنوا الحرب على العادات البالية و التقاليد التي ورثناها عن ثقافات وراثية كانت دخيلة علينا و حكمتنا بالحديد و هي من أسباب خراب البيوت و هذه هي القضية!
كندا في 01/07/2011
الهجرة, مرارة رهيبة, الهجرة ثقافة غريبة, عادات و تقاليد مريبة, انظمة و قوانين على الورق أديبة, وعند التطبيق على الواقع مصيبة. الهجرة فراق و أكتئاب, بحبها تهيم قلوب و تتعلق الألباب, من أجلها يرخص الغالي و النفيس و يُترك الوالدين و الأخوة و الأهل و الأحباب. للهجرة, تباع الارض و يُهجر العرض و تُترك الخراف لنهش ذوات الأنياب, للهجرة تُهدم الدور و تُخلع الأبواب و من يطير يعتقد بانه يخلص و ينال النعمة و الثواب.!!
في المهجر, نتحول الى آلة تدار دون نحيب , نعمل للأوامر نهرع دون تذمر و لطلبات الآمر نستجيب, في الهجرة نعمل كالعبيد, ساعات طوال, نضرب الليل بالنهار و في النهاية نُعامل كالمتطفل و الغريب.
حياتنا العائلية في المهجرة, امنيات تغزونا كالسراب, شقة, سيارة, دولارات و نصبح من أصحاب الشركات و من الأرباب, لكن نفاجئ بالوحدة و الأغتراب, ضياع, تذمر, خلافات فمحاكم و من ثم رمي الأولاد لوحوش الغاب, حياتنا في المهجر, تناقضات و تمرد و تشتت فضياع في البيت فانقلاب.
حياتنا في المهجر, سيادة, اوامر, سلطات شرقية للسيد تختصر كل الأسباب, يشخط, يضرب, يأمر و الويل لمن لا ينفذ فوراً فمصيره الشارع كالأغراب.
خلافات زوجية, تفرقة و ابتعاد, نكبات عائلية تهدم أواصر المحبة و الدار يصبح خراب و بناؤه مستحيل لا يمكن للأصل يُعاد.
هل تعلمون ما هي الأسباب؟
عند قرار الهجرة, نخطط و نبني و نحلم بالفكرة, نقطع المسافات و نطير فوق السحاب, نتجاوز بحار و محيطات, نجتاز مدن و دويلات, نتذمر من السفر و طول الساعات, و نحمد الله باننا رمينا خلفنا الهموم و الويلات!
عند شد الرحال, نجمع المال و نحّمل بالحقائب الجمال, ولا نكترث للأحبة و ما سوف يعانونه بعد الترحال, نهاجر و ننسى أغلى الناس و لكن لا ننسى أبداً ثقافتنا الشرقية, ثقافة الأدغال, نحمل في أيدينا حقائب السفر و في رؤوسنا ثقافة الجهل, ثقافة السادية للرجل الذي يضطهد الزوجة و الأولاد دون خجل.
نحمل ثقافتنا الشرقية, ثقافة الجهل : التي تعطي للرجل الحق بان يكون الناهي و الآمر و هو الممدد على السرائر, توجب على المرأة العمل ساعات في المعامل و في البيت جارية : تطبخ, تغسل, تكوي.... و عليها مع كل هذا و ذاك تقديم الطاعة للسيد الذي لا يبتسم و لا يساير.
حياتنا في المهجر, طغت عليها ثقافتنا الشرقية, ثقافة ذكورية, نعامل المرأة بدكتاتورية, عمل في الخارج و في البيت طاعة سحرية, تمتثل لاوامر البيك
و ان رفضت نهجم عليها كوحوشٍ برية!
حياتنا في المهجر, تسيب و اغتراب, علاقات فاترة باحكام عثمانية تحكمها ثقافتنا الشرقية, لا تحترم العلاقات الزوجية, ترفض ان يكون عنوانها, المحبة, التعاون في الخارج والمشاركة في الأعمال البيتية!
حياتنا في المهجر, تحكمها ثقافتنا الشرقية, تستنكر بعنف المساواة الزوجية و المعاملة الأنسانية بين الرجل و زوجته التي هي أيضاً شريكة آدمية.
أعزائي للمحافظة على أقوى العلاقات العائلية: أرحموا المرأة و انصفوها بعد أن تتخلوا عن ثقافتنا البربرية, ثقافة الجهل و الأمية! و للحفاظ على الأواصر الأسرية أعلنوا الحرب على العادات البالية و التقاليد التي ورثناها عن ثقافات وراثية كانت دخيلة علينا و حكمتنا بالحديد و هي من أسباب خراب البيوت و هذه هي القضية!
كندا في 01/07/2011