دموع الصمت بقلم بنت السريان
مرسل: الأربعاء سبتمبر 14, 2011 7:48 pm
[attachment=0]صورة طيارة.jpg[/attachment]
وقت الرحيل بصمت بكى قلبي
خنقتُ عبراتي
في صدري غصّت حشرجة
كبتُّ شهقتي
كي لا يكون
آخر عهدهم بي
ضعف وانكسار
ولكي لا تؤذيهم عبراتي
تجلّدت
وعيناي تتابع حركاتهم
وتُسارع لهثاتي
دقّتْ ساعة الصفر
تألّمتُ وأنا أغالب دمعي
كي لا يفضحني
ولسعات جمر الوداع
تُسقط أنفاسي تباعاً
كأوراق الخريف
نبضات قلبي تتنافس
في اختراق قفصي الصدري
صمت قاتل خيّمَ لحظة الوداع
تسمّرتُ في مكاني
وجوم إكتسح طقوس الرحيل
ومن دون عناق
كان الوداع
وحدها العيون تكلّمت
ومن يفهم لغتها
يحس بوجع القلب
وهناك على أرض المطار
بُترت أمانيَّ
أحلامي ضاعت
حلّقت الطائرة
وعيناي ترقبانها
معها سافرت ذكرياتي
إلى ما وراء البحار
مدينة بنتها أشواقي
تداعت دون سابق إنذار
إهتزت أعصاب كينونتي
لم تعد تقوى
على الوقوف رجليّ
ترى هل من أمل
في لقاء ثانٍ
أم أنّه آخر المطاف؟؟؟
غابت عن عيني الطائرة
بعد ان علّقت روحي في الفضاء
ففي حنايا هذا النسر
ما لا تستطيع أن تدثره السنين
وتعبث به الأيام
رجعت بخفي حنين
لاأحمل سوى الذكريات
تنهمر على خدّي العبرات
طفت في شوارع المدينة
أحمل ألامي
وأبحث عن شيء منّي ضاع
فقصدت المعبد
وعلى عتبة بابه
ركعت
غسلتها بدموع الصمت
وبأحشائي يعتمل مالا يعلمه
سوى الله