التجلّي
مرسل: الثلاثاء أغسطس 06, 2019 5:35 am
وهو من الأعياد المهمّة لدى المسيحيّين
فكلّ عامٍ والعالم أجمع في أعيادٍ ومسرّاتٍ دائمةٍ
وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ
فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ : يَارَبُّ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ : لَكَ وَاحِدَةٌ وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ
وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:
هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ لَهُ اسْمَعُوا وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدًّا فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ
: قُومُوا وَلاَ تَخَافُوا فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ.
الإنجيل المقدّس بحسب القدّيس متّى ١٧ : ١ - ٨
بعدَ أيّامٍ " يسوعٌ " صعِدا
جبلًا أيضًا بلطفٍ أصعَدا
" بطرسًا " " يعقوبَ " " حنّا " كي يقيْ
فكْرَهم مِنْ زلَلٍ فيهم بدا
أصبحتْ هيئتُهُ رائعةً
وكشمسٍ وجهُهُ فيهِ غدا
وكذا أثوابُهُ مشرقةً
أصبحتْ كالنّورِ ليلًا أبعَدا
وإذا " موسى " و " إيلْيَا " ظهرا
وحديثًا معهُ قد ردَّدا
" بطرسٌ " قالَ : أيا ربّيْ هنا
سيكونُ المكْثُ حلوًا جيّدا
ليتنا نبني مظالًّا لكمُ
كي بكم نبقى بأرضٍ أسعَدا
وإذا ظلُّ سحابٍ قد أتى
وبهِ الصّوتُ تعالى منشِدا :
إنّهُ ابني سرّني فاستمِعوا
لحبيبٍ سوفَ يسمو مرشِدا
سمعَ الأصحابُ خافوا سقطوا
فأتاهم ولهم مدَّ اليدا
قالَ : لا تخشَوا فإنّي معكم
وبدُنياكم أصيرُ السَّنَدا
رفعوا العينَ فلمْ يكتشفوا
معهُ ممّن أتاهم أحدا
القس جوزيف إيليا
٦ - ٨ - ٢٠١٩