سلسلة من أقوال الأباء السريان ( 32 )

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

سلسلة من أقوال الأباء السريان ( 32 )

مشاركة بواسطة أبو يونان »

ܡܶܢ ܡ̈ܶܠܶܐ ܕ̣ܰܐܒ̣ܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܣܽܘܖ̈ܝܳܝܶܐ
سلسلة من أقوال الأباء السريان ( 32 )

مار يعقوب السروجي يتكلم ويصف تجنيز وانتقال البتول القديسة والدة الله مريم من هذه الحياة وكيف كُفّنت من قبل الرسل
------------------------------
ايها الولد الخفي المليئة منه الاعالي والاعماق، املأني من تعليم خفائك يا صانع العوالم، الابن الوحيد الذي اتقن آدم من اللاشيء، اتقن الميمر في ذهني الضعيف ليزمر لك، الابن الذي شتل في الجسد الميت الحواس العشر، امنع افكاري واجلبها الى موضع ابيك، المسيح الذي وهب روح الحياة لآدم الذي براه، اسكب فيّ حياة تمييزك المليء عجبا، وساعدني لاتكلم على تجنيز المؤمنة.

مريم تتالم وتبكي على ابنها المصلوب:
امك احتملت آلاما كثيرة لاجلك، واحاطت بها كل الضيقات اثناء صلبك، كم من تنهدات ودموع الم سكبتها عيناها، لما كانوا يجرونك ويدخلونك ويضعونك في القبر.

الاجل يبلغ الى مريم وماتت كما يموت جميع الناس:
هذه الام التي احتملت هذه الامور لاجلك، بلغها الاجل لتنتقل الى العالم المليء تطويبات، حان الوقت لتسير في درب كل الاجيال التي مشت وذهبت الى النهاية بخوف عظيم، ومشى عليها آدم اول كل الاجيال وشيت الجميل واجيال ابنائه العادلين الاولين.

تجنيز مريم ودفنها في القبر (المغارة) على جبل الجليليين:
اتى الموت الى امّ يسوع المسيح ابن الله لتذوق كأسه، امر الرب القوات العلوية العالية وافواج اللهيب سواريف النار، قدم وتجمع جميع العادلين من الاجيال المختلفة، والابرار والآباء منذ الازل، رعد فوج الانبياء الذي يزمر التسبيح هذا الى هذا مثل رائي الحقائق، الاحبار الاولون وكل طغمة بني لاوي مع ذبائحهم ومحرقاتهم وقرابينهم، يقف فوج الاثني عشر رسولا مختارا، ويجنّز جسد البتول المباركة، اقترب يوحنا مثل وكيل الحقائق، وجنز جسد الطوباوية البهي، جسد ابنها جنزه نيقوديموس العادل، وجسدَ هذه (جنزه) البتول المختار ابن الرعد، اقبل الرعاة وقطعانهم الى قمة الجبل، والكهنة الانقياء والشمامسة مع مباخرهم، والمستيقظون والملائكة مع الله جنزوا ايضا مريم على جبل الجليليين، وادخلوا ايضا امّ ابن الله الطاهرة ووضعوها في حفرة في القبر-المغارة الحجرية.

مريم تزور الموتى في منازلهم:
في هذا اليوم يفرح آدم وحواء امرأته، لان بنتهما حالّة في الموضع المجتمعَين فيه، في هذا اليوم يفرح العادلان نوح وابراهيم لان ابنتهما زارتهما في منازليهما، يبتهج في العلى المستيقظون، وفي العمق البشر، وفي الهواء التسبيح لما كانت تُدفن البتول مريم مثل ميت.

نفس مريم يقودها السماويون الى خدر النور:
جموع السماويين بتقاديسهم قادوا نفس امّ ابن الله البهية، كان سواريف النور يحيطون بالنفس التي انتقلت ورفعوا لحن تراتيلهم العظيم، هتفوا وقالوا: ارفعي ايتها الابواب رؤوسك لان امّ الملك تريد ان تدخل الى خدر النور.

السروجي يطلب له وللبيعة شفاعة مريم:
وانا الخاطيء الذي لا اتمكن من مدح امّ المراحم التي ولدتك جسديا، يا ابن الله بصلواتها أحِلّ امانك في العلى والعمق وبين كل جموع بنيها، بحنانك اطرد الابالسة الذين يعذبون البشر، وعظّم بيعتك لتزمر تسبيحك في الاقطار الاربعة، احرس الكهنة ونقِّ الشمامسة وكن مدبرا للشيخوخة وللشباب.
-------------------------------------------
ميمر 200 للملفان مار يعقوب السروجي – ترجمها للعربية الاب الدكتور بهنام سوني
-------------------------------
تحنني على بنيكِ يا ام الله وتشفعي لدى وحيدك أن يحلّ أمنه وسلامه على المعمورة جمعاء وعلى شرقنا الجريح بوجه الخصوص , احفظ يا رب عوائلنا واحرس أولادنا ونقي ضمائرنا ونجنا من عدو الخير بشفاعة والدتك القديسة مريم العذراء الدائمة البتولية.....
تهنئة من القلب لكل من تسمى على اسم شفيعتنا القديسة مريم وكل عام وانتم بألف خير .

http://dss-syriacpatriarchate.org/
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب والتراث السرياني“