مار رابولا الرهاوي مثبت إيمان المعتقد القويم السرياني الانطاكي!!

[Alrban Rabola]

مار رابولا الرهاوي مثبت إيمان المعتقد القويم السرياني الانطاكي!!

مار رابولا القنشريني المعروف بالرهاوي، من أعظم آباء السريان، بإيمانه السوي وشخصيته الروحية الفذة وكتاباته المميزة، بل ومن جهابذة مجمع افسس الاول سنة 431م الذي أثبت ورسخَ عقيدة الثيؤطوكس والدة الاله ـ يلداث الوهو،وله ترنيمة بهذا الخصوص ومطلعها:" من يضارعني بالقوة قالت مريم"
كلمة رابولا - رابو إيل : لفظة سريانية آرامية وتعني الله عظيم، كبير، وتنقسم الكلمة إلى مقطعين: (رابو) أي كبير،عظيم وإيل الله فتصبح الكلمة بمجملها الله عظيم، الله كبير، أما قنشرين تعني:" قن ، عش النسر ـ النسور"
ܪܒܘܠܐ ـ ܪܰܒܳܐ ܐܝܺܠ̣: ܡܠܬ̣ܐ ܣܘܪܝܝܬܐ ܐܪܡܝܬܐ ܒܣܘܟܠ: (ܐܠܗܐ ܪܰܒܐ) ܘܩܢܫܪܝܢ ܐܘ ܟܝܬ̣ ܩܶܢܳܐ ܕܢܫܪܐ ـ ܢܶܫܪ̈ܶܐ
وهكذا هو مار رابولا العظيم بين الأباء في إيمانه وعقيدته ومواقفه الصحيحة وإدارته الحسنة وأعماله للرحمة في مساعدة المعوزين والمنكوبين والمتضررين من مصائب الحياة، ولهذا نرى أغلب مؤسسات وجمعيات الرحمة في الكنيسة السريانية تسمى باسم مار رابولا لإسعاف المعوزين وأهل الفاقة.
تنيح في 7 آب وعيدت له الكنيسة السريانية في 8 اب و 17 كانون الاول من كل عام هو تذكار نياحة القديس مار رابولا (اسقف الرها) 435م، وهو واضع التخشقتات (التضرعات ـ ܛܶܟܣܳܐ ܕܬܰܟ̣ܫܦ̈ܬ̣ܳܐ ܪ̈ܒܘܠܝܳܬ̣ܐ أي طقس الإبتهالات، التضرعات الرابولية)، ذات الألحان الجميلة والشجية جداً، مثل "ܐܰܝܟܼ ܬܰܓܳܪ̈ܐ ܟܰܫܝܪ̈ܶܐ" (آخ تاكورى ـ مثل التجار الناجحين، الشجعان، وشوبحو لطوبو, الحمد للصالح ܫܘܒܚܳܐ ܠܛܳܒܐ وغيرها، دافع عن الإيمان القويم مع اسقف حلب مار آقاق وراسلا بطريرك أنطاكية في حينها مار يوحنا الأنطاكي (في القرن الخامس الميلادي)، ليراسل رسائل الإيمان المشتركة مع بطريرك الإسكندرية البابا كيرلس الأول عمود الدين وقد نعت مار كيرلس مار رابولا بعامود الحق لدى كنيسة السريان، معلناً حرم نسطور وتعاليمه. وأضيفت عبارة والدة الإله (يلداث الوهو ـ ܝܠܕܰܬ̣ ܐܠܗܐ) في قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني لسيدتنا العذراء مريم في بيعة السريان الأرثوذكس، ومن ذلك التأريخ وفي مجمع إفسس الأول بالتحديد بدأ الأسقف ولايزال يرتدي إيقونة والدة الإله، الثيؤطوكوس ( يلدات الوهو ـ ܝܠܕܬ̣ ܐܠܗܐ) على صدره ( العذراء مريم حاملة للمسيح) معلناً بذلك إيمانه بعقيدة أم الله ـ أم يسوع المسيح.
رغم أن البطريرك مار يوحنا الانطاكي ومعهُ 52 اسقفا لم يشاركوا في مجمع افسس ولا في قراراته، ولكن مار رابولا وصديقه مار اقاق اشتركا وقررا مع الأباء وامسى هذا قانوناً ايمانياً إلى اليوم بمسألة مريم ام المسيح هي هي والدة الله، وبعد ثلاث سنوات من إنعقاد المجمع إعترف المجمع الانطاكي: البطريرك يوحنا وجميع الأساقفة بقرارات هذا السنودوس المقدس (المجمع)
صلاته تكون سوراً لنا.

ܨܠܘܬ̣ܗܶ ܫܘܪܐ ܬܗܘܐ ܠܢ
صلاته تكون سوراً لنا

السويد الخميس 15 اب 2019م