سلسلة من أقوال الآباء السريان (33)
الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ. (1 كورنثوس 13 : 4 – 8)
من أقوال الآباء السريان عن المحبة
يقول مار أفراهاط الحكيم :
المحبة أساس الحياة المسيحية
وبيّن الرسول ان النبوءة تقوم بالمحبة , والأسرار تنكشف بالمحبة , والمعرفة تكتمل بالمحبة, والإيمان يثبت بالمحبة . فمَن فيه إيمانٌ ينقل الجبال ومَن لا محبة فيه , لا يستفيد شيئاً .
وإن وهب الإنسان كلّ ما له للمساكين , فإن لم يُعطِ صدقاته بالمحبة فلا ينتفع شيئاً . وإن ترك جسده يُحؤق بالنار لأجل اسم ربّه . فهذا لا يساعده على شيء. وبيّن أيضاً ان طولَ البال والصبر والوداعة وعدم الحسد , كلّ هذا يجد كماله في المحبة . والصبر والتواضع والبشاشة تقوم بالمحبة . وُضع الإيمان على صخر البناء , أما المحبّة فهي عرّقات البناء التي بها ترتبط جدران البيت. وإن وُجد عطلٌ في عرَقات (أساسات) البيت سقط البناء كلّه , هكذا يسقط الإيمان إن وُجد في المحبة انقسام , ولا يستطيع الإيمان أن يزيل الحسد والخصام حتى تأتي محبّة المسيح , كما لا يستطيع البناء أن يرتفع جيداً إن لم ترتبط الجدران بالعرَقات .
مار أفراهاط الحكيم
------------------------------------
المصدر :
نصوص سريانية الله رحمة , الله محبّة
ܐܨܚ̈ܬܐ ܣܘܖ̈ܝܝܬܐ ܐܰܠܳܗܳܐ ܚܢܳܢܰܐܗ̱ܘ : ܐܰܠܳܗܳܐ ܚܽܘܒܰܐܗ̱ܘ
مركز الدراسات والأبحاث المشرقية 2002
-----------------------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/
سلسلة من أقوال الآباء السريان (33)
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 49225
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
Re: سلسلة من أقوال الآباء السريان (33)
تودي ساكي احون
موضوع رائع وجهود أروع ننتظر مزيدكم بشووق
بارك الرب في خدمتك.
موضوع رائع وجهود أروع ننتظر مزيدكم بشووق
بارك الرب في خدمتك.
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ