شموع السلام...! بقلم المحامي نوري إيشوع
مرسل: الاثنين ديسمبر 19, 2011 3:39 am
شموع السلام...! بقلم المحامي نوري إيشوع
"المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة"
في عتمة الحياة و انغماس البشرية في الخطيئة, في الوقت الذي فقدت الإنسانية فيه أسمى و أرقى سماتها، في زمنِ أصبح فيه الإنسان الحقيقي قطعة نادرة من الصعب الإلتقاء به، في عصر الغزوات و الحروب و قتل الإنسان لإخيه الإنسان حباً للقتل و تنفيذا لأوامر غريزية يمليها إله هذا الدهر على أصحاب النفوس الضعيفة التي تعيش وهم الفوز بالجنس و المال و السلطات الدنيوية اللامحدودة حتى في الآخرة، في الوقت الذي يطرد الوالد أولاده خارجاً و تبيع الأم بناتها، و يقاضي الأخ أخيه أمام المحاكم, و تدعي الأخت على أختها بحصتها في الميراث، في الوقت الذي يتلمس فيه الوالدين الطاعنين في السن، الصدقة في الطرقات بعد ان هجرتهم فلذات أكبادهم و امتنعوا عن تقديم النفقة لمن حضنوهم و بذلوا أنفسهم من أجلهم، في الوقت الذي تأتيك ضربات الغدر المميتة من الذين كنتَ تعتبرهم أصدقاء و أخوة، في عهد ممارسة الظلم و القتل و القمع ضد الأبرياء و سلب ممتلكاتهم و اغتصاب أراضيهم, في لحظة إستغاثة المظلوم و أنين اليتم, و خيانة الراعي! بعد كل هذا الظلام الذي يعيش فيه العالم! هناك ساحة أمل!
كثيرون هم دعاة السلام و ما أكثر الذين يتغنون و يرنمون للرب في كل حين!؟ كثيرون هم الذين يدعون الى إشعال شموع المحبة و التسامح و يطلقون حمامات السلام و لكنهم دعاة سلام، يمارسون كل أشكال الظلم في ممارساتهم اليومية و لا يتوقفون عن فعل النميمة, و لا تردعهم ضمائرهم عن قتل نفوسِ بريئة، و ديدنهم النفاق و عدم قول الحقيقة!
و لكن قليلون هم الذين يعيشون سلاماً داخلياً نابعاً عن إيمانٍ صادق، لانهم يعرفون المسامحة و يمارسونها و يعيشون المحبة و ينشرونها!
بالرغم من كل هذا العتمة و الممارسة الرهيبة التي خلعت عن ممارسيها صورتهم الإنسانية الحقيقية لا زال أمام الجميع وقتا للتوبة و قبول إله المحبة و السلام الذي له المجد لا يتوانى عن فتح أحضانه الدافئة لإستقبالنا و حملنا على أكتافه بعد غسلنا و أطعامنا كالراعي الصالح الذي وجد خروفه الضال!
بالرغم من هذه العتمة و هذا الظلام الدامس، تظهر إشعاعات نور وتُشعل شموع محبة بإيادٍ أمينة, مؤمنة لتضيء القلوب و تبشر بالأمل القادم و تُسمع أنغام و أصوات ملائكية شجية ترنم و تقول :"المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة" إيذاناُ بقدوم المخلص فادي البشرية لنشر الطمأنينة و الأمان و السلام في العالم أجمع!
في 17/12/2011
"المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة"
في عتمة الحياة و انغماس البشرية في الخطيئة, في الوقت الذي فقدت الإنسانية فيه أسمى و أرقى سماتها، في زمنِ أصبح فيه الإنسان الحقيقي قطعة نادرة من الصعب الإلتقاء به، في عصر الغزوات و الحروب و قتل الإنسان لإخيه الإنسان حباً للقتل و تنفيذا لأوامر غريزية يمليها إله هذا الدهر على أصحاب النفوس الضعيفة التي تعيش وهم الفوز بالجنس و المال و السلطات الدنيوية اللامحدودة حتى في الآخرة، في الوقت الذي يطرد الوالد أولاده خارجاً و تبيع الأم بناتها، و يقاضي الأخ أخيه أمام المحاكم, و تدعي الأخت على أختها بحصتها في الميراث، في الوقت الذي يتلمس فيه الوالدين الطاعنين في السن، الصدقة في الطرقات بعد ان هجرتهم فلذات أكبادهم و امتنعوا عن تقديم النفقة لمن حضنوهم و بذلوا أنفسهم من أجلهم، في الوقت الذي تأتيك ضربات الغدر المميتة من الذين كنتَ تعتبرهم أصدقاء و أخوة، في عهد ممارسة الظلم و القتل و القمع ضد الأبرياء و سلب ممتلكاتهم و اغتصاب أراضيهم, في لحظة إستغاثة المظلوم و أنين اليتم, و خيانة الراعي! بعد كل هذا الظلام الذي يعيش فيه العالم! هناك ساحة أمل!
كثيرون هم دعاة السلام و ما أكثر الذين يتغنون و يرنمون للرب في كل حين!؟ كثيرون هم الذين يدعون الى إشعال شموع المحبة و التسامح و يطلقون حمامات السلام و لكنهم دعاة سلام، يمارسون كل أشكال الظلم في ممارساتهم اليومية و لا يتوقفون عن فعل النميمة, و لا تردعهم ضمائرهم عن قتل نفوسِ بريئة، و ديدنهم النفاق و عدم قول الحقيقة!
و لكن قليلون هم الذين يعيشون سلاماً داخلياً نابعاً عن إيمانٍ صادق، لانهم يعرفون المسامحة و يمارسونها و يعيشون المحبة و ينشرونها!
بالرغم من كل هذا العتمة و الممارسة الرهيبة التي خلعت عن ممارسيها صورتهم الإنسانية الحقيقية لا زال أمام الجميع وقتا للتوبة و قبول إله المحبة و السلام الذي له المجد لا يتوانى عن فتح أحضانه الدافئة لإستقبالنا و حملنا على أكتافه بعد غسلنا و أطعامنا كالراعي الصالح الذي وجد خروفه الضال!
بالرغم من هذه العتمة و هذا الظلام الدامس، تظهر إشعاعات نور وتُشعل شموع محبة بإيادٍ أمينة, مؤمنة لتضيء القلوب و تبشر بالأمل القادم و تُسمع أنغام و أصوات ملائكية شجية ترنم و تقول :"المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسرة" إيذاناُ بقدوم المخلص فادي البشرية لنشر الطمأنينة و الأمان و السلام في العالم أجمع!
في 17/12/2011