سلسلة من أقوال الآباء السريان (36)
مرسل: الخميس أكتوبر 17, 2019 11:25 pm
ܡܶܢ ܡ̈ܶܠܶܐ ܕ̣ܰܐܒ̣ܳܗ̈ܳܬ̣ܳܐ ܣܽܘܖ̈ܝܳܝܶܐ (ܠܘ)
سلسلة من أقوال الآباء السريان (36)
ܡܢ ܡܐܡܖ̈ܐ ܕܡܠܦܢܐ ܡܪܝ̱ ܐܝܣܚܩ ܩܫܝܫܐ ܕܐܢܛܝܘܟ̣ 491+
من أقوال الملفان مار اسحق القس الأنطاكي 491+
هنالك من جاهل يقول انني سأتوب بعد زمن ويمني لنفسه بلوغ الشيخوخة وهكذا أوقف التوبة عن بُعد , والفحشاء عن قُرب ومارس الرذائل عن قُرب وعلق البر في الوعد.
وهنالك من وقح يفكر في انه بإمكانه ان يخطئ وأن يتوب فخصّص أوقاتاً للخطيئة وأخرى للتوبة .
لقد قدّر الموت بعيداً, وجعل التوبة قبله بهنيهة ثم قرّب منه الرذيلة ليتعلل بها بفساد .
قال للتوبة امضي وانتظريني لدى الشيخوخة إلى حيث سآتي بمعايبي واغتسل بك من الاثم .
أجل , انتظريني الى آخر ايامي , وعندئذ أقبل اليكِ أما الآن فسأتلهى بالشباب , وأتمتع بثمار الفناء .
لا تعد الله بالتوبة فلن يقبلك
ذلك بأن الأمر المنتصب فوق رأسك , يستحثك على تحسين سيرتك اليوم ,لا تَعِد الله بأن ستتوب بعد زمن , فانك تكون بهذا قد أمعنت في الوقاحة, اذ تعلّق الله بالأمل من كل شيء معلّق بالأمل به , تعلّقه انت بالأمل , من بوعده قد ارتبط الأبرار , توجب له أنت وعداً , ان من ينذر من ثمار أرضه , يمهل الى زمن الغلة , اذ ينتظر ان ينمو القربان , وعندئذ يفي به الوعد , أما النية فليست كالأرض, فما بالك تَعد بالتوبة ؟ ففي لحظة واحدة ان شئت , ستكون مستعداً للتوبة انك في أعمال البر لم تؤمر بوعود .
لكنك امرت أن تأتيها فقط, لئلا تتأخر في طرقه (تعالى) فقد قال : من سألك فأعطه ومن طلب منك فلا تمنعه .
لا تَعِد السائل , بل أعطِ المحتاج فوراً , ان وعد اليوم للغد , لا يفرّج عن المحتاج , بل ان قولك له امضِ وأتِ غداً فأعطيك , هو كآبةً للمحتاج .
--------------------
اللآلئ المنثورة في الأقوال المأثورة ج 2 / المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث
--------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/
سلسلة من أقوال الآباء السريان (36)
ܡܢ ܡܐܡܖ̈ܐ ܕܡܠܦܢܐ ܡܪܝ̱ ܐܝܣܚܩ ܩܫܝܫܐ ܕܐܢܛܝܘܟ̣ 491+
من أقوال الملفان مار اسحق القس الأنطاكي 491+
هنالك من جاهل يقول انني سأتوب بعد زمن ويمني لنفسه بلوغ الشيخوخة وهكذا أوقف التوبة عن بُعد , والفحشاء عن قُرب ومارس الرذائل عن قُرب وعلق البر في الوعد.
وهنالك من وقح يفكر في انه بإمكانه ان يخطئ وأن يتوب فخصّص أوقاتاً للخطيئة وأخرى للتوبة .
لقد قدّر الموت بعيداً, وجعل التوبة قبله بهنيهة ثم قرّب منه الرذيلة ليتعلل بها بفساد .
قال للتوبة امضي وانتظريني لدى الشيخوخة إلى حيث سآتي بمعايبي واغتسل بك من الاثم .
أجل , انتظريني الى آخر ايامي , وعندئذ أقبل اليكِ أما الآن فسأتلهى بالشباب , وأتمتع بثمار الفناء .
لا تعد الله بالتوبة فلن يقبلك
ذلك بأن الأمر المنتصب فوق رأسك , يستحثك على تحسين سيرتك اليوم ,لا تَعِد الله بأن ستتوب بعد زمن , فانك تكون بهذا قد أمعنت في الوقاحة, اذ تعلّق الله بالأمل من كل شيء معلّق بالأمل به , تعلّقه انت بالأمل , من بوعده قد ارتبط الأبرار , توجب له أنت وعداً , ان من ينذر من ثمار أرضه , يمهل الى زمن الغلة , اذ ينتظر ان ينمو القربان , وعندئذ يفي به الوعد , أما النية فليست كالأرض, فما بالك تَعد بالتوبة ؟ ففي لحظة واحدة ان شئت , ستكون مستعداً للتوبة انك في أعمال البر لم تؤمر بوعود .
لكنك امرت أن تأتيها فقط, لئلا تتأخر في طرقه (تعالى) فقد قال : من سألك فأعطه ومن طلب منك فلا تمنعه .
لا تَعِد السائل , بل أعطِ المحتاج فوراً , ان وعد اليوم للغد , لا يفرّج عن المحتاج , بل ان قولك له امضِ وأتِ غداً فأعطيك , هو كآبةً للمحتاج .
--------------------
اللآلئ المنثورة في الأقوال المأثورة ج 2 / المثلث الرحمات البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث
--------------------
http://dss-syriacpatriarchate.org/