الربيع الغربي أم الخريف العربي

يهتم بنشر أخبار شعبنا في الوطن والمهجر
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

الربيع الغربي أم الخريف العربي

مشاركة بواسطة ابن السريان »

تحيا سورية الأبية
الربيع العربي أم الخريف الغربي
كان لأمريكا وحلفائها مخططان في السيطرة على الشرق والتحكم به:
1- أحتلال العراق وبناء أكبر قاعدة لهم على أرضه والتحكم بالعالم منه .
2- بناء الشرق الأوسط الجديد لمواجهة التحالف السوري الأيراني والمقاومة وتفتيت الشرق.
بعد أحتلال العراق أعتقد الأمريكيون بأنهم سوف يسيطرون على الشرق وذلك في بناء أكبر قاعدة
لهم بعد قطر ومن العراق يتحكمون في الشرق( روسيا والصين واليابان والهند) وبعد أن أستحال البقاء في
أفغانستان وباكستان فكان البديل لهم هو العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل التي كشفت بسرعة كذبتها
لكن صمود الشعب العراقي ومقاومتهم وأجبارهم في آخر المطاف بالرحيل فكان على كبار الساسة بأمريكا
العمل على تغيير الشرق وبناء شرق أوسط جديد يتحكمون به وتم التصريح به على أحداث لبنان وكانت
الطلقة الأولى في أنطلاق المشروع من لبنان بأغتيال رفيق الحريري والضغط على سورية ولبنان للخضوع لأوامرهم وتحقيق المخطط بسلام لكن سوريا رفضت والمقاومة معها وفشلت المحاولة الأولى فشنت الحرب
عليه للقضاء على المقاومة الحليفة لسورية وأيران وكسر هذا التحالف لأنه يشكل أكبر عقبة أمام شرقها الأوسط
وفي هذه المحاولة فشلت أمام صمود الشعب اللبناني والمقاومة الصامدة ومساندة سورية لهم .
بعد أنتهاء الحرب على لبنان وفشلهم في البقاء بالعراق وتزايد النفوذ السوري في المنطقة جعلهم في الأسراع
بتطبيق مخططهم بأفتعال ربيع للثورات فكان يحضر له بشكل سري وبدقة عالية وينتظرون الفرصة بأشعال
أي فتنة فكانت هناك محاولات عدة بسورية ولبنان ومصر والعراق بشكل مستمر لكنها لم تكن بمستوى الثورة
التي ستكون نواة لربيع عربي يغير الأنظمة لأن كل المحاولات كانت نابعة من منظمات أرهابية والمجتمع الدولي يحاربها والجميع ربما يرفضها بغض النظر عن الداعمين .
بعد ترقب طويل للشرق حدث ما كان يتمناه الغرب وخاصة أمريكا وأعوانها هو حرق ذاك الفقير جسده ليستغل
من قبل الغرب لأشعال الفورات في الشرق فكان تحريضهم عبر النت والأعلام وتجييش له كأنه طوفان عم البلاد
وكان للقنوات دورها الكبير والتي كانت معدة وجاهزة لساعة الصفر بالتعاون مع بعض الأنظمة في البلاد .
فعلم رئيس تونس بان الحركة لم تبق حركة شعبية بل أنقلاب عليه بدعم دولي فقرر الهرب بما أخذه معه ولكي تستر السعودية عن تعاملها مع الغرب فتح الأبواب أمامه لتكون هي صلة الوصل بين القادة المخلوعين وأسيادهم
فنراها تقدم النصح لرئيس مصر وهي تفتح له الأبواب وكذلك لليمن وليبيا من قبله .بعد أن نجحت عملية الأنقلاب
في تونس بسرعة كبيرة ولم تكن هي المقصودة بكل العملية بل سورية فكان عليهم التضحية بمصر الحليفة لهم فكان الأنقلاب العسكري بأمتياز وصعود الأخوان المتعاملين مع الصهاينة تحت الطاولة والتي كشفت لاحقاً.
وكون أمريكا تعيش حالة مزرية وتدهور اقتصادي هائل فكان التعويض والبحث عن بديل لحل مشكلتها فكانت
ليبيا بتحريض فرنسا لتقوم هي بطلب من مجلس الأمن بالتدخل العسكري وتم أحتلال ليبيا لتأمين النفط في حال
نشبت حرب مع أيران وتحل مشكلتها الاقتصادية بعد أن دمرت البنية التحتية في ليبيا بهذا الشكل تكون أمنت
فرص عمل لشركاتها وعمالها على حساب شهداء ليبيا وغباء من ساهم في أحتلالها .
فكان للنت دروه الكبير بدعم من كل خبراء الغرب والصهاينة وتحريض الشعوب وكأنها تقوم بثورة لكن الحقيقة
هي غير ذلك تماماً فهي فورات لأن أبسط مقومات الثورة قيادة تقودها وأهداف تسعى لتحقيقها وشعوب تؤمن بها
لكن ما نراه هو عكس ذلك فورة بتونس ثم أنقلاب في مصر وأرهاب في ليبيا بدعم من القاعدة .
أما في سورية الهدف الأساسي للغرب هو كسر التحالف والقضاء على آخر القلاع للمقاومة والنضال
لقد حاولت بالتحريض في 25 كانون الأول عبر النت والفيس بوك و لكن فشلت لم تلق أي تجاوب فتقرر أنطلاق الثورة في 5 شباط وأيضاً فشلت والسبب يعود لنا لأننا أنشأنا صفحات مضادة لهم وبشكل كبير لكشف مخططهم
ونشر التوعية بين صفوف الشعب بأن هذا هو تحريض والغرب لم ولن يكن يوماً محباً لنا وطالب خير لنا .فما كان منهم غير النزول لأرض الواقع فكانت أول عملية في الحريقة بنهاية شباط ولكن السلطات كانت واعية لهم
وأفشلت مخططهم وهنا كانت العملية الثانية وهي تحريض بعض الأطفال بالكتابة على جدران المدارس عبارات
وبتعاون مع بعض عناصر الأمن العملاء لهم تم تعذيب الأطفال كما يقولون ليهوج ذويهم وكون درعا عشائرية
فتم التحريض العشائري بنعتهم بان هذا عار على عشيرتهم وعليهم فكان عليهم الخروج بمطلب حق هوالأنصاف
لأن يد الأمن والمحافظ قد طالت رقابهم ولم يعد للصبر حدود ونفذ من صدورهم فقتل أثنان من المتظاهرين
وهاجت المدينة لهذا العمل الذي كان مدروساً بأن الفورة في سورية لن تقوم بدون دماء وبعد خروج أبناء
درعا لليوم الثاني قرر الرئيس أرسال لجنة لتقصي الحقائق في درعا وأرسل وجهاء للتعزية بأبنائهم وطالبهم
للمقابلة لمعرفة حقيقة الواقع في درعا لكن حركة المتآمرين كانت أسرع من القايدة فحرضت أبناء المدن الأخرى
بحجة التغيير والمطالبة بالاصلاح ووو فخرجت الجماهير لأنها تملك عدة مطالب هنا قرر الرئيس الخروج بعد
أن تكشفت الحقيقة له كاملةً بأن هناك مسلحون ولم يقتصر التظاهر على مطالب بل تعداه للمقاومة المسلحة وبناء
المحميات أو الأمارات فبادر إلى تطبيق الأصلاح بأسرع ما يمكن وتحقيق مطالب الشعب ليفرز بين المطالبين والمسلحين ويكشف حقيقتهم للعالم والشعب أولاً .
وبعد مرور عشرة أشهر والاصلاح يسير والمخطط يفشل وسورية تسير نحو النصر النهائي لكن الغرب لن ولم
يستسلم بل أنه يزيد من ضعوطه في الأعلام والعقوبات والحصار ومجلس الأمن لكن فشل ويفشل بكل مرة
لأن سورية لها دعم دولي ولها شرعية شعبية من غالبية الشعب السوري والأهم جيشها العقائدي الذي حاولت
كل القوى تطبيق ما نفذته في كل الفورات من فتنة طائفية وعشائرية ودينية ونشر أكاذيب على أنشقاقات في الجيش أو السفارات التي كذبها الشعب السوري بكل مراكزه واليوم هناك صراع كبير أو حرب كونية على سورية الحرب على الأرض بدعم دول كبرى وأموال طائلة وحرب أفتراضية على النت فكان الشعب السوري
في المرصاد على الواقع والفضاء وأثبت جدارة لا نظير لها وأنه أستطاع أن يواجه أمهر الخبراء بالنت
وأعلامنا برغم ضعفه أثبت جدارة عالية لمواجه أكبر القنوات والدليل هو معاقبته والحصارعليه ومنعه من
البث عبر أقمارهم خوفاً من كشف نفاقهم لشعوبهم فكان البديل النت وأيضاً بهذا فشلوا كما فشلوا بعقوباتهم
لن نطيل في سورية أكثر الحرب تطول والنصر للحق والحق مع سورية الأبية .
أما بخصوص الخريف العربي لقد تساقطت الأوراق عن عوراتهم وكشفت للعالم ولم يعد هناك ما يسترها
وكشف الكثير من الأنظمة التي تتعامل مع الغرب وكذلك الكثير من البشر كانت لهم مبادئ وأفكار قد أنحرفت
لخدمة المخطط الغربي بضغط المال أو المكاسب الفردية من مناصب وغيرها .
أجل هو ربيع غربي لأنهم حققوا نصراً في الكثير منه في أحتلال مصر وتونس وليبيا ودول الخليج هي
تحت ظلهم وسيطرتهم لن أخوض في عيوب القادة الخونة ممن تعامل مع الغرب فهي كثيرة وهناك أسرار
خلف الجدران سوف تخرج للعلن أسرار شخصية لكثير من القادة ولن يبقى منها مستور الأيام كفيلة بها
وفي نهاية المقال لقد فشل المخطط لأنه لم يتحقق في مكانه المخصص وهو سورية ولم يحقق هدفه وهو
النيل من الحلف السوري الأيراني اللبناني بل كبر هذا التحالف وضم بين أضلاعه روسيا والصين والكثير
من دول أمريكا الاتينية وأسيا وهناك دول أخرى من أفريقيا ستنضم له وسنرى قطب آخر على الساحة
ولن تبقى أمريكا القطب الأوحد بعد اليوم فكما تغيرت سورية هكذا تغير العالم وسيتغير.سوف نرى الكثير من
الدول ستقسم مصر وليبيا وتونس كما قسمت السودان وربما اليمن والعراق مهدد بالأنقسام كذلك .
من هنا كان ربيع غربي وخريف عربي .أبن السريان

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”أخبار شعبنا“