صفحة 1 من 1

توحيد عيد القيامة عند المسيحيّين!

مرسل: الثلاثاء إبريل 03, 2012 7:38 pm
بواسطة إسحق القس افرام

لقد جاهدت الكنائس والبطريركيات والمراجع الكنسيّة في كل أنحاء العالم ومنها: مجلس الكنائس العالمي، من أجل توحيد زمن الفصح والقيامة، بناء على الحاجة الملحّة لمظهر موحّد يبرز صفاء التعاليم الإنجيلية كما أنّه يؤيّد من جهة بأن رغبة ربنا كانت أن نكون واحداً ويؤكّد على أن العمل المسكوني في القرن العشرين خاصة قد اثمر، وجنت الكنائس المشاركة فيه ثماراً تليق بالتوبة والعودة إلى الله .
صورة
وساهمت كنيستنا الانطاكية السريانية الارثوذكسية المقدّسة في مجال توحيد عيد الفصح والقيامة مساهمة فعالة، ومن هذه المواقف المسكونية التي ثمّنتها الكنائس الاخرى الرسالة التاريخية التي بعث بها قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص الكلي الطوبى إلى البطاركة الشرقيّين، ويسر موقع alepposuryoye
أن ينشر هذه الرسالة الهامّة نقلاً عن الموقع الرسمي للبطريركية الجليلة خاصّة في هذه الأيام المباركة والكنيسة المسيحيّة تحتفل بالشعانين، والالام، والقيامة المظفّرة.
عسى أن يوفق الله كل الساعين من أجل توحيد جهود المسيحيّين للخير العام وأن تحصل القناعة في جديّة توحيد عيد القيامة لأن هذا المظهر لا يدعو إلا إلى العودة إلى ينابيع تعاليمنا المباركة.
نص الرسالة التي بعث بها قداسة سيدنا البطريرك إلى البطاركة الشرقيين بخصوص الوحدة المسيحية وتوحيد عيد القيامة بتاريخ 29/ 2/ 1984

بعد السلام بالرب والعناق الأخوي نقول:

كان مجمعنا المقدس المنعقد في دورته العادية في تشرين الثاني 1981 خلال بحثه للشؤون المسكونية التي نعيرها دائماً أهمية خاصة وفيما يتعلق بموضوع توحيد عيد الفصح اتخذ في حينه القرار التالي:

إن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية ترى من المناسب أن يبقى عيد الفصح على وضعه في الحاضر ولا يجد مانعاً من بحث توحيد عيد القيامة المجيدة مع سائر الكنائس الشقيقة في الشرق الأوسط على أساس أن يكون أي أحد من شهر نيسان الغربي أو أي موعد يتفق عليه مسكونياً. وقد أذعناه على كنائسنا بمنشور بطريركي كما ونشرناه بمجلتنا البطريركية.

وفي مجمعنا المقدس الملتئم في دمشق في شهر شباط 1984 بدورته العادية عدنا إلى بحث هذا الموضوع الهام وذلك انطلاقاً من الروح المسكونية والدعوة إلى الوحدة المسيحية المنبثقة من التعاليم السمحاء للإنجيل المقدس والتي تنادي بها كنائسنا، وامتداداً لرسالة كنيستنا في الصلاة من أجل الوحدة المسيحية والسعي إلى بلوغها وتحقيقها والتي يتطلع إليها بشوق المسيحيون لا سيما أبناء الشرق الأوسط، لذلك قرّر مجمعنا المقدس أن نبعث إلى أصحاب القداسة والغبطة والسيادة رؤساء الطوائف الشقيقة في المنطقة بيان استعداد كنيستنا عملياً في سبيل تحقيق هذه الأمنية الغالية.
واليوم نكتب إلى غبطتكم مستأنسين برأيكم ومتمنين العمل معاً في خطوات تمهيدية لما فيه وحدة الرأي وخير الكنيسة المقدسة. ونعمة الرب معنا جميعاً.
دمشق 29/ 2/ 1984
المرجع ـ المجلة البطريركية العدد 33 آذار 1984 ص169