صفحة 1 من 1
ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الجمعة إبريل 20, 2012 9:12 pm
بواسطة بنت السريان
مازال الطرق على الباب
بقلم
بنت السريان

عاصفة هوجاء
غيوم سوداء تتسارع
كأَني بها تهرب
من غضب الطبيعة
أقضّ مضجعي
ليل دامس رهيب
تنهدات الروح
علت على أجنحة الأفق
تُسائل الغرباء
في البوادي
غريب يتوكّأ عصاه
شارداً
نبذ صلة الرحم
يزحف بانكسار
ناكراً هويته
ومستعيراً كنية غيره
ذئاب الصحاري
تصول وتجول بكامل الحرية
المسافات شاسعة
والمدى بعيد
بين الامل
والاْمنيات المبتورة
بكى لها صريع القلب
رعشة ....أوجاع الامٍ
بعيداً
عن حظن أمّه الندي
وراء البحار ...
ديار لا يسمح فيها إدبار
خط الرجوع موصدٌ
والقرع مستمر
بعناد مخيف
تسمّرت بمكاني
لم أجرؤعلى الاقتراب
يد الطارق لم تكلّ
ولم يتعب له متن
وحدي
وهاجسي يحذّرني
خفقات قلبي تتسارع
تقارع موج السحاب
وبصري يخترق زجاج النافذة
يستطلع الامر
ليلة كئيبة
نأى عنها البدر
رياح عاتية
تهدد باجتياح مدمّر
رعد يزمجر
في قبّة السماء
بكيت
جالت في خواطري أفكار
أغرقتني في ضباب الهلع
والبرق يخترق ظلام الغيمات
لاح لي سريري هرعت إليه
وكغريق يستغث بقشة
إحتظنت وسادتي
ودفنت رأسي بين دفّتيها
كالنعامة المغلوبة على أمرها
أصابني الهذيان.....
في وحدتي
أقطع خطوات الليل البطيئة
وأنتظر أن يصمت الطرق
والطرق ما زال مستمراً
على الباب
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: السبت إبريل 21, 2012 12:47 am
بواسطة tyodora
عزيزتي بنت السريان
يسعدني ان اكون اول المارين على الموضوع
كلمات من ذهب مكتوبة بخط يد من الألماس
كلمات وتعابير جميلة استوطنت القلب
حروفي تقف صامتة امام جمال ماعزفت به أناملك
شكرا على هذا اللحن الذي زلزل بعذوبته أركان القلوب
دمتِ نجمةً في سماء الإبداع
تقديري ومحبتي لكِ
ام جوني
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الأحد إبريل 22, 2012 11:06 am
بواسطة ADIB
في زمن الانحطاط يتعالى صراخ الجبناء و النساء الهاربات بحثا عن السعادة خارج جدران الوفاء وانصاف الرجال يبحثون عن الحظ العاثر في المتاهات ...كلهم يصنعون تماثيل من العار لمستقبلهم المشؤوم ..يولولون مرددين هذا ما تصنعه بنا الاقدار...
تلك الغيوم السوداء يا اختاه ما هي الا خير وبركة لنا وهي شؤم وخوف لكل من ذكر اعلاه..وسواد الليل هو البشارة لنا ولأبنائنا ها هنا في سوريا فالصبح المضيْ لا بد ات...
نحن ها هنا لا نتوكأ عصيا بل نتوكأ بعضنا بعضا ممن بقي يزرع الامل على اطلال كل مسافر لدنياكم دنيا البرد والظلام..
نحن ما زالت اسماؤنا مثلما كانت ابراهيم و حنا ولحدو وشمعون والفخر لنا
ولم تصبح حتى الان ابراهام وجون ولوكاس....وسيمون
الاحلام الجميلة لا زالت تحرس ديارنا من ذئاب الليل وواحدنا يغمض العين ليهيم في جنات الوطن الازلية...ونعم الهيام
امانينا صارت اشجارا وارفقة ترنو الى السماء وتتوق لمستقبل مشرق ات فالارض لنا والماء لنا والهواء لنا وكل ما حلل الله ها هنا لنا...
قليلي الوطنية ما زالوا وسيظلون يطرقون ابواب الغرباء علهم يروون ظمأ ضمائرهم الميتة ويرتاحون قليلا من وجع الوجدان..
صدقيني يا اختاه لست وحدك من اصابه الهذيان بل كل الذين صارت مهنتهم في الحياة الطرق على ابواب الغرباء...
اخيرا ...صدقيني كلامك من ذهب ولكن للاسف في زمن كل الاذان صارت طينا وعجين
تقبلي مروري
اديب ابراهيم
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الأربعاء مايو 02, 2012 10:01 am
بواسطة بنت السريان
tyodora كتب:عزيزتي بنت السريان
يسعدني ان اكون اول المارين على الموضوع
كلمات من ذهب مكتوبة بخط يد من الألماس
كلمات وتعابير جميلة استوطنت القلب
حروفي تقف صامتة امام جمال ماعزفت به أناملك
شكرا على هذا اللحن الذي زلزل بعذوبته أركان القلوب
دمتِ نجمةً في سماء الإبداع
تقديري ومحبتي لكِ
ام جوني
أم جوني حبيبتي
طال غيابك عني
بعون الله يكون خيراً
أسعدني وجودك وروعة كلماتك
فمن طيب قلبك نثرت ومن ينبوعك الصافي نضحت
شكراً لك
اختك بنت السريان
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الأربعاء مايو 02, 2012 10:11 am
بواسطة بنت السريان
الأخ أديب المبارك
شكرا لمداخلتكم ولتواجدكم في صفحتي
فكل ينظر للحياة بمنظاره الخاص ومن زاوية نظره
لذلك لسنا قادرين ان ندرك أبعاد الموضوع
في فكر الكاتب والقاريء
ولكل الحق في التعبير عن رأيه
وأنا احترم كل الآراء
شكراً لك مرة ثانية
اختكم
بنت السريان
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الخميس مايو 03, 2012 3:38 pm
بواسطة إسحق القس افرام
للقصيدة منظارين
الأول ديني
والثاني دنيوي
الديني يقول الكاتب مازال الطرق على الباب أذ المقصود بالطارق هو السيد المسيح له المجد الذي يطرق باب قلوبنا! وقلوبنا متحجرة ومصنوعة من الحديد الصلب، فنحن بعيدين كل البعد منه ومن تعاليمه.
أما البند الثاني فهناك شخص ما يطرق على الباب وهو بحد ذاته التاريخ الذي مر عليه الكثير والكثير من العادات والتقاليد وغيرها فهو الأدرى مننا
فيقول كيف يجب علينا ان نتعامل مع الطبيعة التي في داخلنا.
فالقصيدة نابعة من مشاعر ذات عواصف وعواطف يعكسها القلم على الورقة البيضاء الناصعة، فكل منا له منظار لقراءة القصيدة وتحليلها
وأنا احببت ان اعقب على القصيدة من خلال هذا المنظار
اتمنى لكِ شاعرتنا وكاتبتنا القديرة بنت السريان حياة ملئها الحنان
ادامكِ الرب لنا.
[/color]
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الخميس مايو 03, 2012 6:14 pm
بواسطة بنت السريان
لله درّك ملفونو اسحق المبارك
كم يروق لي أن يتفاعل القاريء مع مكنون القصيدة
حقا سبرت أعماق النفس وخرجت بمنظارين
تحليلك للقصيدة منطقي وواقعي لأبعد الحدود
يلتقيان في النهاية بعبارة
وما زال الطرق مستمرا على الباب
وللقاريء أن يختار أحد المنظارين أو كليهما كي يدرك ماهية الحياة
شكرا لتعقيبكم وغوصكم العميق في منعطفات القصيدة
يرعاكم الرب
[/color][/b]
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الاثنين أكتوبر 03, 2016 11:55 pm
بواسطة ابن السريان
أجل يا أختي
حقاً يقرع وسوف يستمر في القرع
فمن يسمع يفتح له ويدعوه للعشاء معه
ومن تشغله هوم الحياة كالرعد والبرق
فلن يسمع القرع .
رائع ولا أملك غيرها لوصف أبداعك
بركة الرب معك
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الأربعاء أكتوبر 05, 2016 10:43 pm
بواسطة بنت السريان
أخي ابن السريان المبارك
كل ينضح بما فيه
وانتم نضحتم من منظاركم الايماني
شكرا لطيب قلبكم المعتمر بالايمان
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الخميس أكتوبر 06, 2016 1:57 pm
بواسطة سعاد نيسان
Re: ما زال الطرق على الباب بقلم بنت السريان
مرسل: الجمعة مارس 31, 2017 4:59 pm
بواسطة بنت السريان
شكرا أختي المباركة سعاد يحميك الرب شر الأعداء