والآن أنهض
مرسل: السبت يوليو 18, 2020 6:39 am
والآن أنهض
أصارعُ البحرَ لا أكبو ولا أغرقْ
وليس يُرهبُني ما يحتوي الأعمقْ
فقد خلعتُ ثيابَ العجزِ في زمنٍ
أرادني خائضًا حربًا بها أُرهَقْ
ولمْ أكنْ فيهِ حُرًّا في بناءِ غدي
وكنتُ فيهِ بحيطانِ الدُّجى أُلصَقْ
وكنتُ عصفورَ شدوٍ لا يصفِّقُ لي
مُصغٍ وكنتُ بأنظارٍ قستْ أُرمَقْ
لمْ أُعطَ ماءَ هناءاتٍ لأشربَهُ
وكانَ خبزي رديئًا دائمًا يُحرَقْ
وكانَ كرْمُ وجودي مثمرًا عنبًا
مُرًّا وغِربانُ أوهامٍ بهِ تنعقْ
بنى الغبارُ على وجهي ممالكَهُ
فصرتُ مثْلَ نبيذٍ فاسدٍ أُبصَقْ
ومثْلَ قَشٍّ رماحُ النّارِ تطعنُني
وبرْقُ ما جاءني فيهِ أنا أُصعَقْ
شاختْ مصابيحُ نفْسي صرتُ أكرهُها
ورحتُ أقدامَ ليلٍ غاضبٍ ألعَقْ
يا خيبتي كم أنا ما عدتُ منتصرًا
بحبْلِ ما لستُ أهواهُ هنا أُشنَقْ
قصائدي مُرّةٌ لا تُشتهى ويديْ
شُلَّتْ وبابُ شفاهي لمْ يزلْ مغلَقْ
والآنَ أنهضُ قبري فارغٌ وعلى
جسمي رداءُ الأماني ساطعًا أشرَقْ
أبني جدارَ فمي مِنْ صخرِ عاصفةٍ
مرنِّمًا : مِنْ يديْ ما شئتُ لن يُسرَقْ
القس جوزيف إيليا
١٨ - ٧ - ٢٠٢٠
أصارعُ البحرَ لا أكبو ولا أغرقْ
وليس يُرهبُني ما يحتوي الأعمقْ
فقد خلعتُ ثيابَ العجزِ في زمنٍ
أرادني خائضًا حربًا بها أُرهَقْ
ولمْ أكنْ فيهِ حُرًّا في بناءِ غدي
وكنتُ فيهِ بحيطانِ الدُّجى أُلصَقْ
وكنتُ عصفورَ شدوٍ لا يصفِّقُ لي
مُصغٍ وكنتُ بأنظارٍ قستْ أُرمَقْ
لمْ أُعطَ ماءَ هناءاتٍ لأشربَهُ
وكانَ خبزي رديئًا دائمًا يُحرَقْ
وكانَ كرْمُ وجودي مثمرًا عنبًا
مُرًّا وغِربانُ أوهامٍ بهِ تنعقْ
بنى الغبارُ على وجهي ممالكَهُ
فصرتُ مثْلَ نبيذٍ فاسدٍ أُبصَقْ
ومثْلَ قَشٍّ رماحُ النّارِ تطعنُني
وبرْقُ ما جاءني فيهِ أنا أُصعَقْ
شاختْ مصابيحُ نفْسي صرتُ أكرهُها
ورحتُ أقدامَ ليلٍ غاضبٍ ألعَقْ
يا خيبتي كم أنا ما عدتُ منتصرًا
بحبْلِ ما لستُ أهواهُ هنا أُشنَقْ
قصائدي مُرّةٌ لا تُشتهى ويديْ
شُلَّتْ وبابُ شفاهي لمْ يزلْ مغلَقْ
والآنَ أنهضُ قبري فارغٌ وعلى
جسمي رداءُ الأماني ساطعًا أشرَقْ
أبني جدارَ فمي مِنْ صخرِ عاصفةٍ
مرنِّمًا : مِنْ يديْ ما شئتُ لن يُسرَقْ
القس جوزيف إيليا
١٨ - ٧ - ٢٠٢٠