الإعلام الأسود
مرسل: الاثنين نوفمبر 23, 2020 4:06 pm
الإعلام الأسود
إنّ حجم الخراب الهائل الفظيع الّذي ضرب جنبات بلادنا فتركها كسيحةً مشلولةً عمياء ما كان ليكون لولا عدّة عوامل أهمّها الإعلام الفاسد المسيّس المأجور المشبوه الّذي كان ولمّا يزل له التأثير الأكبر في نسف العقول وتدميرها وجعل الشّعوب الّتي لا تجيد القراءة ولا تحسن التّحليل عدوّة نفسها وأسيرة أهداف من يقف وراء مثل هذا الإعلام
إعلامٌ مشبوهٌ أسوَدْ
نارَ التّفكيرِ بنا رمَّدْ
أحيا للقُبْحِ منابعَهُ
وسهامًا للأحلى سدَّدْ
وأزالَ ربيعَ مباهجِنا
ومياهَ محبّتِنا جمَّدْ
لمْ يوقظْ فينا ما يبني
وعلى ما يهدمُنا شدَّدْ
لا يخجلُ ممّا يطرحُهُ
وسحائبَ وحدتِنا بدَّدْ
ببحورِ خداعٍ أغرقَنا
وخُطى الحقِّ الأسمى قيَّدْ
مِنْ طعنتِهِ نزفتْ أممٌ
وجراحَ ضحايا ما ضمَّدْ
لا بوركَ إعلامٌ هرِمٌ
في الأمّةِ شيئًا ما جدَّدْ
لكنْ لكهوفٍ أرجعَها
وعصافيرَ الآتي شرَّدْ
نيرانٌ باتت تأكلُها
والموتُ بها موتًا ولَّدْ
فكفى ما فينا مِنْ وجعٍ
وليرحلْ عنّا مَنْ عقَّدْ
نبغي أوطانًا نسكنُها
ينبوعُ هناها ما جلَّدْ
يا طوباهُ مَنْ عمّرَها
وكلامَ هلاكٍ ما ردَّدْ
لا للإعلامِ يزلزلُنا
وكفاهُ ما فينا بلَّدْ
ولنُرجِعْ نغمةَ حكمتِنا
مَنْ أتقنَها حقًّا خلَّدْ
القس جوزيف إيليا
٢٣ - ١١ - ٢٠٢٠
إنّ حجم الخراب الهائل الفظيع الّذي ضرب جنبات بلادنا فتركها كسيحةً مشلولةً عمياء ما كان ليكون لولا عدّة عوامل أهمّها الإعلام الفاسد المسيّس المأجور المشبوه الّذي كان ولمّا يزل له التأثير الأكبر في نسف العقول وتدميرها وجعل الشّعوب الّتي لا تجيد القراءة ولا تحسن التّحليل عدوّة نفسها وأسيرة أهداف من يقف وراء مثل هذا الإعلام
إعلامٌ مشبوهٌ أسوَدْ
نارَ التّفكيرِ بنا رمَّدْ
أحيا للقُبْحِ منابعَهُ
وسهامًا للأحلى سدَّدْ
وأزالَ ربيعَ مباهجِنا
ومياهَ محبّتِنا جمَّدْ
لمْ يوقظْ فينا ما يبني
وعلى ما يهدمُنا شدَّدْ
لا يخجلُ ممّا يطرحُهُ
وسحائبَ وحدتِنا بدَّدْ
ببحورِ خداعٍ أغرقَنا
وخُطى الحقِّ الأسمى قيَّدْ
مِنْ طعنتِهِ نزفتْ أممٌ
وجراحَ ضحايا ما ضمَّدْ
لا بوركَ إعلامٌ هرِمٌ
في الأمّةِ شيئًا ما جدَّدْ
لكنْ لكهوفٍ أرجعَها
وعصافيرَ الآتي شرَّدْ
نيرانٌ باتت تأكلُها
والموتُ بها موتًا ولَّدْ
فكفى ما فينا مِنْ وجعٍ
وليرحلْ عنّا مَنْ عقَّدْ
نبغي أوطانًا نسكنُها
ينبوعُ هناها ما جلَّدْ
يا طوباهُ مَنْ عمّرَها
وكلامَ هلاكٍ ما ردَّدْ
لا للإعلامِ يزلزلُنا
وكفاهُ ما فينا بلَّدْ
ولنُرجِعْ نغمةَ حكمتِنا
مَنْ أتقنَها حقًّا خلَّدْ
القس جوزيف إيليا
٢٣ - ١١ - ٢٠٢٠