يا لبلادٍ طغت
مرسل: السبت ديسمبر 12, 2020 6:14 am
يا لبلادٍ طغت
حال الشّعوب في أوطاننا
لمْ يقرُبوا في البلادِ ظِلّا
ولا رأوا للصّعابِ حَلّا
رُشُّوا بجمرِ الّلهيبِ فيها
وغيثُها ما أزالَ مَحْلا
وأُطعِموا المُرَّ والبلايا
وأُشبِعوا ذِلّةً وقتلا
لمْ يعرفوا للعلومِ نفعًا
إذْ حُقِّنوا خيبةً وجهلا
أجسامُهم في الثّلوجِ تعرى
وروحُهم في الجحيمِ تُقْلى
جوعى وكلُّ الحقولِ قمحٌ
أفواهُهم بالغبارِ تُمْلا
عطشى وكلُّ المكانِ ماءٌ
لمْ يسقِ ثغرًا لهم ونخلا
موتى وصوتُ الحياةِ فيهم
مِنْ صوتِ قرعِ الطّبولِ أعلى
يا لبلادٍ طغتْ فألقتْ
على بنيها حصًى ورملا
خنجرُها في الصّدورِ أدمى
وسمُّها نَفْثُهُ أعَلّا
فهل تُراها تعودُ يومًا
أمًّا وتعطيْ الجميعَ فُلّا ؟
القس جوزيف إيليا
١٠ - ١٢ - ٢٠٢٠
حال الشّعوب في أوطاننا
لمْ يقرُبوا في البلادِ ظِلّا
ولا رأوا للصّعابِ حَلّا
رُشُّوا بجمرِ الّلهيبِ فيها
وغيثُها ما أزالَ مَحْلا
وأُطعِموا المُرَّ والبلايا
وأُشبِعوا ذِلّةً وقتلا
لمْ يعرفوا للعلومِ نفعًا
إذْ حُقِّنوا خيبةً وجهلا
أجسامُهم في الثّلوجِ تعرى
وروحُهم في الجحيمِ تُقْلى
جوعى وكلُّ الحقولِ قمحٌ
أفواهُهم بالغبارِ تُمْلا
عطشى وكلُّ المكانِ ماءٌ
لمْ يسقِ ثغرًا لهم ونخلا
موتى وصوتُ الحياةِ فيهم
مِنْ صوتِ قرعِ الطّبولِ أعلى
يا لبلادٍ طغتْ فألقتْ
على بنيها حصًى ورملا
خنجرُها في الصّدورِ أدمى
وسمُّها نَفْثُهُ أعَلّا
فهل تُراها تعودُ يومًا
أمًّا وتعطيْ الجميعَ فُلّا ؟
القس جوزيف إيليا
١٠ - ١٢ - ٢٠٢٠