صفحة 1 من 1

ملايين الأشخاص لا يدركون إصابتهم بالتهاب الكبد الوبائي سي!

مرسل: الأربعاء أغسطس 25, 2021 3:42 am
بواسطة إسحق القس افرام
يمكن أن يساعد إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن التهاب الكبد الوبائي سي 71 مليون شخص يتعايشون مع هذا المرض في جميع أنحاء العالم، عن طريق تقديم العلاج المبكر للوقاية من المشكلات الصحية طويلة الأجل التي يُمكن أن يُحدثها، مثل أمراض الكبد والسرطان، وفقًا لخبير في أحد أرقى المستشفيات الأمريكية، تحدّث عشية اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي الذي وافق 28 يوليو من كل عام.
وأكّد الدكتور عمر مسعود رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أن الجميع بحاجة إلى إجراء فحص التهاب الكبد من النوع "سي"، الذي يُعدّ الشكل الأكثر شيوعًا وفتكًا من بين أنواع مرض التهاب الكبد، لافتًا إلى أن التحدي يكمن في أن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون به، نظرًا لعدم ظهور أية أعراض عليهم في كثير من الأحيان، ما يستدعي إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن المرض وعلاجه.
وقال إن عدم سعي المصابين بالتهاب الكبد الوبائي للحصول على العلاج قد يُعرضهم لخطر الإصابة بأمراض الكبد الشديدة أو سرطان الكبد أو الحاجة إلى زرع الكبد أو حتى الوفاة، مشيرًا إلى فوات الأوان، في الغالب، عند سعيهم لعلاج تليّف الكبد الذي قد يصيب المرضى جرّاء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وقت ظهور الأعراض لديهم.
ويعيش حوالي 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابين بأحد خمسة أمراض كبد وبائية، بينهم 71 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد "سي"، الذي يُعدّ الأكثر شيوعًا، ولكن أيضًا الأسهل في العلاج، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وغالبًا ما يُصاب الأشخاص بالتهاب الكبد الوبائي "سي" نتيجة ممارسات غير آمنة في الحقن أو الرعاية الصحية.
ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تعالج حوالي 95 بالمئة من حالات الإصابة بالتهاب الكبد "سي"، ولكن يعيش العديد من المصابين بالمرض في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، في مواجهة تحديات تتعلق بالتشخيص والعلاج. وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى تقليل الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد الوبائي بنسبة 90 بالمئة والوفيات بنسبة 65 بالمئة بحلول العام 2030.
ويؤكد التحالف العالمي لالتهاب الكبد الوبائي أن 80 بالمئة من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد سي لا يدركون إصابتهم بالمرض. كما يؤكّد أن شخصًا في مكان ما حول العالم يُتوفّى كل 30 ثانية بسبب مرض متعلق بالتهاب الكبد. ويأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي 2021 الذي يحييه التحالف تحت شعار "التهاب الكبد لا يمكن أن ينتظر.
وأكد الدكتور مسعود أن علاج التهاب الكبد الوبائي سي تحسن كثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية، قائلًا إن أكثر من 90 بالمئة من حالات الإصابة بهذا المرض قابلة للشفاء في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، وأضاف: لم يعد مرضى التهاب الكبد بحاجة إلى الحقن، إذ يمكنهم فقط تناول كبسولات بسيطة وسهلة وآمنة ذات آثار جانبية قليلة خفيفة أو دون أي أعراض جانبية على الإطلاق.
هذا، ويوجد حاليًا لقاحات مضادة للنوعين إيه وبي من التهاب الكبد الوبائي، وكلا النوعين يمكن علاجه بالأدوية.
كذلك سلّط الدكتور مسعود الضوء على التحديات التي تواجه الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد، لا سيما التهاب الكبد بي وسي، موضحًا أن الأمهات المصابات بالتهاب الكبد بي ينقلنه دائمًا إلى أطفالهن. وانتهى إلى القول: "يجب تشخيص ومعالجة الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد "بي" لتقليل احتمالية نقلهن المرض إلى أطفالهن، في المقابل يجب تطعيم أطفالهن. أما الأمهات المصابات بالتهاب الكبد سي، فاحتمال نقل الفيروس إلى أطفالهن لا يتجاوز 5 بالمئة، وفي هذه الحالة سيحتاج الأطفال لتلقي العلاج.
نبذة عن كليفلاند كلينك
كليفلاند كلينك هي مؤسسة طبية أكاديمية غير ربحية متعددة التخصصات، تجمع بين الرعاية الطبية وأنشطة البحوث والتعليم، وتتخذ من كليفلاند في ولاية أوهايو مقراً لها. تأسست كليفلاند كلينك في العام 1921 على يد أربعة أطباء مرموقين بهدف تزويد المرضى بخدمات رعاية متميزة ترتكز على مبادئ التعاون والتعاطف والابتكار، وقد نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات الطبية المهمة، مثل مجازة الشريان التاجي وأول عملية زرع وجه في الولايات المتحدة.
ويُصنّف تقرير يو إس نيوز آند ورلد ريبورت لأفضل المستشفيات في الولايات المتحدة كليفلاند كلينك باستمرار باعتباره أحد أفضل المستشفيات في الولايات المتحدة.
يبلغ عدد موظفي كليفلاند كلينك 70،800 موظف في مختلف أنحاء العالم، منهم أكثر من 4،660 طبيب وباحث 18،500 ممرض وممرضة مسجل ومقدم ممارسات متقدمة في 140 من التخصصات الطبية والتخصصات الدقيقة. وتتضمن شبكة مرافق كليفلاند كلينك الصحية المؤلفة من 6،500 سريرًا المبنى الرئيسي الواقع على مساحة 173 فداناً بالقرب من وسط مدينة كليفلاند، و19 مستشفى وأكثر من 220 مؤسسة للعيادات الخارجية، وفروع في فلوريدا ولاس فيغاس، بالإضافة إلى أخرى في لندن وتورونتو وأبوظبي. وفي العام 2020، سجلت شبكة كليفلاند كلينك الصحية 8.7 مليون زيارة للعيادات الخارجية 273،000 حالة دخول للمستشفى 217،000 عملية جراحية، وجاء المرضى من جميع الولايات الأميركية ومن أكثر من 185 دولة حول العالم :manqol: .