صفحة 1 من 1

حكم نزار قباني في الحياة

مرسل: الاثنين سبتمبر 06, 2021 8:48 pm
بواسطة سعاد نيسان

الثورة عندي إمّا أن تكون شاملة كل الشمول، أو لا تكون.
الحب في الأرض بعض من تخيلنا، إن لم نجده عليها لاخترعناه.
هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً.
هل يملك النهر تغييراً لمجراه.
وأعد أعد عروق اليد فعروق يديك تسليني وخيوط الشيب هنا وهنا تنهي أعصابي تنهيني.
والصبر لا صبر له، والنوم لا نام وساعة الجدار، من ذھولھا ضاعت الآلام.
وحين نكون معاً في الطريق وتأخذ من غير قصد ذراعي أحس أنا يا صديق، بشيء عميق.
ففيك شيء من المجهول أدخله وفيك شيء من التاريخ والقدر.
فيه مزايا الأنبياء، وفيه كفر الكافرين وداعة الأطفال فيه، وقسوة المتوحشين.
قاتلوا عنا إلى أن قتلوا، وبقينا في مقاهينا كبصاق المحارة.
الكاتب الحقيقي هو الذي يرتفع من الخاص إلى العام، ومن الجزء إلى الكل، ومن القوقعة إلى البحر.
الكراهية لا يمكن أن تحبل، ولا أن تلد.
كل الذي أعرف عن مشاعري أنك يا حبيبتي، حبيبتي وأن من يحب لا يفكر.
كل المنافي لا تبدد وحشتي، ما دام منفاي الكبير بداخلي.
كلماتنا في الحب تقتل حبنا، إن الحروف تموت حين تقال.
كن مرة أسطورة كن مرة سراباً كن سؤالاً في فمي لا يعرف الجوابا.
لا أستطيع التحرر منك، ولا أستطيع التحرر مني.
لا تسأليني: كيف حالي، إذا كنت تحبينني حقاً اسألي: كيف حال أصابعي.