مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

تتمة مأساة أم . الجزء الثالث والأخير.



كانت الأسرة مكوّنة من خمسة أفراد عندما هاجرت آزخ
وأستقرّت في ديريك ( الأم والأب وطفلة وإثنان من الأولاد )
هذا بعد أن كانت الأم المسكينة قد وارتْ ثرى آزخ سبعة من
فلذاتِ كبدها ، نعم سبعة ذكور دفنت في ذاكَ التراب الغالي
ورحلتْ وهي تزرف دموع الأسى والحزن عليهم ، وتندب
حظها التعيس في هذه الحياة ، وكم قاست من آلام وويلات...
تسارعت الأحداث أمام عينيها ، فها هم والدها وإخوتها الثلاثة
يُعدَمون أمام ناظرها .. وها هو إبنها البكر بولص تجرفه المياه
بعيداً عنها .. وها هي تخسر ولديها كبرو وعيسى في يومٍ واحد ..
وها هو أخاهم إسحق أيضاً يتبعهم بعد سنة واحدة من رحيلهم ..
وها هم الذين أنجبتهم لاحقاً ( شكري و كبرو وتوما ) قد فارقوا
هذه الحياة أيضاً بأسبابٍ مختلفة .. أنحدرت من عينها دمعة ساخنة
فأطلقت حسرةً عميقة ونظرت نظرةً حزينة إلى آزخ وقالت :
آهٍ منكِ كم كنتِ قاسية عليَّ .. ولكن برغم قساوتك إنني أحبكِ
أيّتها الغالية على قلبي .. وكيفَ لا أحبكِ وقد تركتُ أولادي السبعة
أمانة عندكِ .. لقد أستودعتكِ أجمل زهرات بستاني .. أمانة يا عزرت آزخ
أحرسيهم .. امانة يا آزخ بينَ حنايا ترابكِ الغالي أحفظيهم ...
لقد أصبحوا بعد اليوم يتامى ، لا أمّ لهم ولا أب ، فكوني أنتِ يا حبيبة
أمّهم وأباهم .. وها نحنُ نودّعكِ ، ولا نعلم سنعود إليكِ ثانيةً ، أم
أنه الوداع الأخير ......!!!
كانَ يوماً متعباً وشاقاً من أيام صيف عام 1943 م ، عندما تركت
العائلة آزخ سيراً على الأقدام لتعبر تلكَ السهول والهضاب ، وتجتاز المياه
وتقاوم قيظ الصيف الشديد ، متّجهةً نحو ديريك ، كانت الوسيلة الوحيدة
التي تريحهم قليلاً من عناء السير ، ذاكَ (الحمار) الذي كانَ الجميع يتناوب
على ركوبه ، ماعدا الأب الذي قطع المسافة كلها سيراً على الأقدام .
أستقبلتهم ديريك وفتحت لهم صدرها ، كيفَ لا .. وديريك التي بدأت
تأخذ مكانة آزخ تدريجيّاً ، فأهل آزخ بدأوا يهاجرون إليها ويقطنونها
قبل حوالي العشرين عاماً أو أكثر من قدوم العائلة إليها ، فهم
جميعهم أهل وأحباب ، لا بل عائلة واحدة ، لهذا لم يلقوا أيُّ
صعوباتٍ عند وصولهم إليها ، من حيث المسكن والمأكل
والمشرب ..وهكذا بدأت العائلة حياتها الجديدة في موطنٍ جديد ..
عندما أنطلقت العائلة في مسيرة الحياة الجديدة ، كان ( شكري )
في حوالي السنتين من عمره ، وهوغير شكري الأول الذي دفنته
الأم في آزخ ، وكما أسلفنا سابقاً كانت هذه الأم التعيسة كلما فقدت
ولداً وأنجبت غيره أسمته على إسمه ، أما شكري هذا وهو حالياً
( القس شكري توما مراد كاهن كنيسة مارجرجس للسريان الأرثوذوكس
بحلب ) وكانَ يليه ( بولص ) تصاعديّاً ، حيثُ كان يبلغ السادسة
وقتذاك ( وهو والد كاتب هذه الأسطر ) وبأسم بولص الأول الذي غرقَ
في مياه الفيضان .. أما الطفلة ( سوسيه ) وهو تدليل لأسم ( سوسان )
كانت في حوالي التاسعة من عمرها... بعدها ببضعة سنين أنجبت الأم
طفلين آخرين ( عيسى وإسحق ) بفارق السنة ونصف السنة فيما بينهم
وأسمتهم أيضاً بأسماء أخوتهم الذينَ توفاهم الله في آزخ...أمَّا إسحق
الصغير والأخير في العائلة لم يمكث معهم سوى سنةٍ واحدة ليلتحق
بعدها بأخوته الملائكة ( السبعة ) الذين سبقوه إلى جنّات النعيم ..
كبرت الطفلة سوسان وأصبحت شابّة وتزوجت وأنتقلت إلى دار زوجها ..
وكان بولص في حوالي التاسعة عشر من عمره عندما كُتب له
النصيب أيضاً ليلتقي بشريكة حياته ( سوزان ) فيتحابان ويتزوجان
كانت الفرحة الأولى بالنسبة للأم الحزينة ، فها هو أول عريس
من أصل إحدى عشر شاباً تتكحّل عيناها الذابلتين برؤيته وهو في
ثياب العرس ، تقف بجانبه عروسته الجميلة التي أحبّها حبّاً جمّاً
وهي متشحة بثوب الفرح الأبيض ، والفرحة على وجوههم ،والسعادة
تغمر قلوبهم ، وربما في تلكَ اللحظة نست الأم كل أحزانها وألآمها
كيفَ لا .. وها هو بولص يتزوج ، وكأنما بزواجه يُحيّ ذكرَ أخاه
(بولص الأول ) لا بل ذكرى كل أخوته الذين رحلوا إلى تلك الديار الأبدية
وهم في مبتدأ العمر ، فشكرت الله وبكت ، ولكن هذه المرة بدلَ أن تكون
دموع الحزن والنحيب ، فدموع الفرحة والغبطة هي التي أنحدرت
من عينيها كشلال نهرٍ متدفق ......
بعد حوالي السنة وبضعةِ أشهر من زواج ( بولص وسوزان )
رزقهم المولى بطفلٍ أزادهم فرحة وسعادة ( وهو كاتب القصّة )
فأطلق عليه والده أسم ( فريد ) تيمناً ومحبّة بالمطرب المحبوب
فريد الأطرش ، الذي كان قد ذاع سيطه تلكَ الأيام ، فكانت أغانيه
محببة جدّاً عنده ....
أصبح الطفل الصغير ألعوبة كافة العائلة ، وشغلهم وتسليتهم في
الحياة ، لهذا مضت عليهم أيام سعادة ربما لم يتذوّقوها من قبل
وخصوصاً ( جدّة الطفل ، الأم التعيسة ) ، ولكن لم تمضي على
هذه السعادة والفرحة سوى سنة واحدة وبضعة أشهر ، حتى أنقلبت
موازين العائلة مرّة أخرى رأساً على عقب ، وخيّم عليها ظلام
الحزن والأسى من جديد ..
أُصيبَ بولص بمرض ( الأبوصفار ) الذي أودى بحياته خلال
أسابيع معدودات ، ليرحل من هذه الحياة ، تاركاً أعمق حسرة
في قلب والدته المنكوبة ، وأكبر صدمة في صميم أرملته التي
كانت لا تزال في ربيع عمرها ، أما الطفل فكانَ لا يدري ولا
يفقه لشيء ، لأنه كان لا يزال في السنة الأولى ونصف
السنة من عمره ....
حطّت حرب عام 1973 م بين سوريا وإسرائيل أوزارها
وقتلَ من قتلْ ، وبدأ الجنود يعودون إلى منازلهم وأهاليهم
فبقيت عين الأم ترقب عودت إبنها ( عيسى ) الذي تأخر عن
بقيّة الجنود العائدين من الحرب ... طالَ الإنتظار وعيسى لم يعود
وتضاربت الأنباء بشأن عودته ، والأم المسكينة كل يوم
ترفع يداها إلى فوق تصلّي وتتضرّع إلى الله أن يعود إبنها
إليها بسلامة ، لأنها لا تقوى ولا تتحمل أكثر من ذلك ..
ومرّت الأيام وبقى عيسى مجّرد أحاديث وأقاويل وتوقعات
لا أحّداً يعرف له مصيراً ، حتى جاء اليوم الذي أهتزّت له
ديريك ، ففي تلكَ اللحظة كان الكثير من الناس يتتبعون الأخبار
عبر المذياع وإذا بصوت عيسى يقول :( أنا الرقيب الأول عيسى
توما من محافظة الحسكة ، مدينة المالكية ، أُهدي سلامي إلى أمي
وأبي ، وإلى زوجتي ( شاميرام ) وإلى أخي شكري ، وأخي فريد
أطمئنوا أنا بخير ... ) كانَ عيسى أسيراً في إسرائيل ..........
وخلال دقائق كانَ ذاكَ الشارع يعجُّ بالناس ، كلهم أتوا ليزفوا البشرى
خصوصاً للأم المنكوبة ، ولكن في تلكَ الأثناء كانت الأم
لاتدرك سبباً لتلكَ الفرحة من حولها ، لأنها كانت قد فقدت
عقلها عندما طال إنتظارها على إبنها ، وفقدت الأمل برجوعه
فكانت لاتعني لها كثيراً كلمة ( أسير ) ......
بقي عيسى مدة ثمانية أشهر في سجون العدو ،كانَ عريساً
جديداً عندما وقع أسيراً ، وكان الله قد رزقه بطفلٍ
وهو في الأسر ، فأعلموه بذلك عن طريق
الصليب الأحمر ، فأرسل إليهم وطلب أن يسمونه ( براء )
وقال: أطلبوا أن أنال على وجهه البراءة ...
في تلكَ الأثناء حيثُ كانَ لايزال عيسى في الأسر والأم
فاقدة عقلها ،كان حفيدها ( فريد ) قد أستلم دفتر خدمة
العلم ( مع العلم أن الوحيد بحسب القانون السوري يُعفى من
الخدمة الإلزاميّة ) لكن كان الطفل فريد عندما توفي والده
سجله جدّه على قيد نفوسه ، لأن الأب قبلَ وفاته لم يكن قد
عقدَ زواجه في الدولة (دائرة النفوس ) أي بمعنى كانَ لا يزال
غير متأهل في نظر الدولة ، لهذا السبب أكتتبه جدّه على أسمه
فصارَ تلقائيّاً يُعدْ أخَّاً لشكري وعيسى ، وليس هناكَ مفرّاً من
خدمة العلم ، لهذا كانَ من المفروض رفع دعوى جديدة إلى
المحكمة ، مع الأدلّة والبراهين والشهود التي تثبت صحة
الأقوال ، وتنقذ الشاب من الخدمة الإلزاميّة ، لكونهُ وحيداً
لأباه ، ولتكميل النسل ......................
وهنا أيها الأحبة ونحن نقترب من نهاية القصة ، دعوني
أعود بكم إلى بدايتها ، وإلى تلكَ العجوز في المحكمة
عندما سألها القاضي : من يكون هذا الشاب ؟ .. أهوَ
إبنكِ ، أم حفيدكِ ؟..
قبلَ الدخول إلى قاعة المحكمة قال لها المحامي (يوسف أبراهيم ) :
إذا سألكِ القاضي عن فريد ، فقولي إنهُ حفيدكِ ، وليسَ إبنكِ
لكي لايأخذوه إلى العسكرية .. فكانت تجيبه بنعم في كلِ مرة
يطرح عليها هذا السؤال قبل المثول أمام القاضي ...
كانَ الشهود من وجهاء الطائفة الموثوق بهم ( الشمّاس المرحوم
يوسف القس كبرو ، والمرحوم بولص حنا القس )
اللذان كانا يتكلمان كلاماً موزوناً ، فصيحاً ، لا يقل أبداً عن
خرِّيج يحمل شهادة بالأدب العربي ...
بعد أن أستمع القاضي إلى مرافعة المحامي وأقوال الشهود
وأعتراف الجد (مراد) بالحقيقة ، جاء دور الجدّة ( حانا )الأم التعيسة
ليوجّه إليها القاضي السؤال الحازم الذي هزَّ كيانها وأرعبها
وهي التي قاست ما لم تقاسيه أم ، وذاقت المرّ مراراً عديدة
كيف يتجرّأ هذا الذي أمامها ويقول لها أتعترفينَ بانّ هذا الشاب ليس
إبنكِ ...!!... وهنا دوتْ تلكَ الصرخة ، لتزعزع أركان المكان
وتقول : لا... لا ...لا لن أسمح لكم أن تأخذوه منّي ..!!!
إنه إبني .....إنه إبني ... وشدّته بقوّة إلى صدرها .
تمنيتُ في تلكَ اللحظة ( لأنني الشاب الذي شدّته إلى
صدرها وهي تبكي بكاء طفلٍ فقد أمّه وليس بكاء أمٍّ فقدت
طفلها ، لأنّ تلكَ الدموع لم أرى لها مثيلاً في حياتي كلها
إلاَّ في عيون الأطفال الحزانى ) تمنيتُ وقتها لو خِسرتُ القضية
من أساسها ، وذهبتُ إلى خدمة العلم ، فقط بقيتُ في تلكَ
اللحظة بنظرها إبنها وحبيبها ، لأنني لغاية هذه الساعة وأنا أكتب
فيها هذه المأساة ، لا زلتُ أحس برعشة صدرها تسري في
جسدي ، وبتلكَ الدموع الساخنة تبللُ عنقي ..
لم تدم المسكينة طويلاً بعد رجوع إبنها عيسى من الأسر ( وهذه
كانت أمنيتها ) ودّعت هذه الحياة كطفلة صغيرة( بأبتسامة حزينة )
..وآهٍ طويلة مغزاها عميق ......
( تمت بعون الله ) .... أشكر متابعتكم .


فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49574
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الشكر لله في جميع الأحوال
والشكر لكاتب القصة الاخ القدير فريد وتمنياتنا لكم بالعمر المديد والصحة والعافية
وربنا يديم القوة على راعي كنيستنا السريانية بحلب الأب الفاضل القس شكري
واخينا العزيز عيسى
وكانت الخاتمة مسك وعنبر
وفقكم الرب، ودام قلمك أيها الكاتب والأديب والفريد من نوعه أبو بول القدير
[/size]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أخي الحبيب فريد وفريد في طرحك
والتاريخ يعيد نفسه معنا ونقول معها ..
( وها نحنُ نودّعكِ ، ولا نعلم سنعود إليكِ ثانيةً ، أم
أنه الوداع الأخير ......!!!)
أجل لقد هجرنا أرضنا التي ولدنا فيها وولد فيها أباءنا
ولكن الفرق كبير بين الهجرين .
أطال الله في عمركم جميعاً ولتكن صلوات الأب القس معنا
أستمتعنا وبكينا وحزنا وفرحنا مع قصتك الواقعية أو الحياتية
جعل الرب كل أيامكم فرح وسعادة وخير وبركة
لا أجد كلمات تعبر عن أعجابي بما سطره قلمك
أو أن أعبر عن مشاعري نحو كل ماحدث
فقط أقول الله يرحم الراحلون ويطيل عمر الأحياء
بركة الرب معك

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 937
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة أبو يونان »

سرد أكثر من رائع وأن تجسد قصة واقعية
مأساة أم تنحني لها الهامات وتقدم لروحها الطاهرة
كل آيات الرحمة والغفران
أم تستحق أن تحمل كل الصفات ...
من القداسة والنبل والشجاعة إلى الصبر والعنفوان
:ros3: فألف رحمة على روحها الطاهرة :ros3:
وبقدر ما كانت مؤلمة هذه القصة لكنك أمتعتنا بأسلوبك الشيق
ننتظر جديدك الذي عودتنا عليه
والرحمة لكل الموتى
والرب يحفظ الباقين في هذه القصة
وبركة ربنا تكون معك أخي العزيز أبو بول

أخوك
أبو يونان
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة حنا خوري »


عزيزي وحبيبي الغالي ابو بولص

لا أعلم من اين أبدأ او من ايّة حالة اواسيك بها عزيزي غمرتنا بالكآبة والتعتير ..ودلقتَ في وجوهنا براميل من المأآسي والأحزان ..ولم نعد نعرف عند من نقف ونتذكّره ..
سبعة ذكور دُفنوا في آزخ ... والدها وأخوتها الثلاث أُعدموا .. وهي صابرة وقوية كالجبل ...لا ولن تزول من ذاكرتي كلمتها التي نقلتَها لنا اخي فريد عندما خاطبت تراب آزخ قائلة
ولكن برغم قساوتكِ أُحبّكِ يا آزخ ... ويا عزرت آزخ احرسي تلك الأمانات في ترابكِ الغالي .
والتفتُ لألقي نظرة على الأخ والحبيب والغالي الأب شكري ... وحمدتُ العذرا والمسيح على أنّك يا اخي من تبقّى من هذه العائلة والتي تشبه بايمانها وتديّنها عائلة ايوب .
أطال الله في عمرك اخي وما يحدث مع الأنسان الاّ من مشيئة الله .
فنعم بالله والحمد له كيفما كانت النتيجة وادامك الله وعائلتك واولادك واهلك ومعارفك وارجوك رجاء اخ محب ان ... تقلب صفحة الحزن وامأساة وان لا تقف الاّ عند الأيام الحلوة والممتازة في مسيرة حياتك ... فكفاك ما لاقيت من تاريخ بهذه الأحداث

أجدتَّ في سرد هذه الذكريات اخي واتمنى لك كل خير وتوفيق ووو
بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

نعم الشكر وكل الشكر لله في البداية والنهاية ..
من ثمّ الشكر الجزيل لكَ أخي الحبيب شمّاس إسحق
حيثُ كنتَ معي من الجزء الأول ولغاية الجزء الأخير..
دعمكَ هو الذي دفعني قدماً إلى الأمام ...
تقبل فائق تحيّاتي وأحتراماتي . :ros3:
وشكراً لدعواتك المقبولة بإذن الله .

أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

عزيزي الغالي أبن السريان

وأنا أيضاً قد لا أجد الكلمات الكافية للتعبير عن شكري
وأمتناني لكَ ولمشاعركَ الصادقة التي بها شاركتني
هذه المأساة بأجزائها الثلاثة ..وهذا بالنسبة لي يعني الكثير .
باركَ الله فيكَ ووهبكَ الصحة والسعادة والعطاء . :ros3:

أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

اخي الحبيب أبو يونان
شكراً من الأعماق على صبركم وتحملكم معي
مراحل مأساة أم بأجزائها الثلاثة .. وشكراً على
مشاركاتكم النبيلة الطيبة في كل المراحل
لم يكن بودّي أبداً أن أدخل الحزن والأسى
إلى قلوبكم الصافية التي أتمنى أن تكون مغمورة
دوماً بالفرحة والبهجة والسعادة ..

شكراً لكَ مرة أخرى وبالتوفيق إنشاء الله . :ros3:

أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

أخي وحبيبي وعزيزي أبو لبيب .
سأبدأ من نهاية تعليقك حيثُ طلبتَ مني أن أبتعد
عن المآسي والأحزان ..ومعكَ حق مائة بالمائة
في ذلك ...!! لأن الكتابة في هذا المضمار تتطلب
بذل الكثير من المشاعر والأحاسيس ..لا بل أحياناً
كثيرة وأنتَ لاتشعر وإذ بالدموع تنساب وتنحدر على
خدّيك .. لهذا سأحاول قدر الإمكان أن أأخذ بنصيحتك
وأبتعد ولو لمدّة من الزمن عن هذا الطريق ..
أشكر كل مداخلاتك ومشاركاتك وأحاسيسك ومشاعرك
الصادقة وأنت تسير معي عبر مراحل هذه المأساة
وأتقدم من شخصكم الكريم بقبول معذرتي القلبيّة إذا
كنتُ قد أدخلتُ الحزن إلى قلوبكم ولو للحظات ..
وأشكر مشاعركَ الطيبة تجاهي وتجاه عائلتي .
لتحرسكَ عزرت آزخ مع كل أفراد العائلة الكريمة . :ros3:

أخاكَ بالرب
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15671
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

حروفك منحوتة بماء الذهب ،لوحة أصيلة مدونة بحروف ألماسية.
قلمك رائع عطاؤك كبير.كاتب مبدع اسلوبك سلس مترابط.
قصة حزينة بكل معنى الكلمة ،وأحياناً الحزن والمعاناة تفجر
ما بداخلنا .
رحم الله جميع الاموات
وآطال الله في أعماركم
ربنا يوفقك إلى المزيد
:tawdee: أبو بول
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: مأساة أم . جزء 3 .بقلم: فريد توما مراد

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الأخت العزيزة أم تغلات
كلماتكِ الرائعة الذهبيّة أدخلت في قلبي البهجة والسعادة
وأنستني المعاناة التي مررتُ بها وأنا أكتب فيها
( مأساة أم )
أشكركِ على هذه المداخلة الطيبة الصادقة.. :ros3:
متمنياً لكِ أياماً سعيدة مكللة بالصحة والموفقيّة.
أخاكِ بالرب
فريد

[/size]
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الكاتب والراوي فريد توما مراد“