إيكونومست تكشف خطأ ماكرون الفادح بشأن تايوان!
مرسل: الثلاثاء إبريل 18, 2023 3:29 am
ترى صحيفة إيكونومست البريطانية أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النارية بشأن تايوان وواشنطن شكلت خطراً دبلوماسياً وأحدثت ضرراً كبيراً على وحدة أوروبا.
وتقول الصحيفة إن آسيا معرضة لخطر الصراع المسلح الذي قد يجتذب أميركا، ويبتلع المنطقة في مواجهة ذات تداعيات أوسع نطاقاً من تلك التي تدور رحاها في أوروبا، خاصة مع محاصرة السفن الحربية الصينية لتايوان مرة أخرى في 8 أبريل (نيسان)، وقيام الطائرات المقاتلة بمحاكاة الضربات على الجزيرة.
توترات بين القوى العظمى
وتشير الصحيفة إلى أنها "لحظة توتر شديد بين القوى العظمى، فماكرون الذي يعد أحد أكثر قادة أوروبا خبرة، أعلن من الصين أنه ليس من شأن القارة الوقوع في أزمات ليست لنا. وقال إنه باسم الحكم الذاتي الاستراتيجي، يجب ألا تكون أوروبا تابعة لأمريكا في أزمة مثل تايوان".
وترى الصحيفة أن تعليقات ماكرون، التي أدلى بها لبعض الصحفيين، لم تكن سيئة فحسب، بل كانت غير مفيدة، وخطيرة دبلوماسياً وخاطئة من الناحية المفاهيمية، وعلى الرغم من أنه قام بتصحيحها لاحقاً في أوروبا، إلا أنها أضرت بالفعل بمصداقيته ووحدة أوروبا.
وتقول: لم يخطئ الرئيس الفرنسي في زيارة بكين. من المعقول أيضاً أن تدير أوروبا سياستها الخاصة تجاه الصين، مهما كان الاتفاق صعباً. بعد أن نبه زملائه الأوروبيين في عام 2019 إلى التهديد الاستراتيجي، يدرك ماكرون تماماً الخطر الذي تشكله الصين، ومع ذلك فقد سقط في فخين بتعليقاته هذه.
خطآن ارتكبهما ماكرون
وتوضح الصحيفة أن الفخ أو الخطأ الأول الذي ارتكبه ماكرون هو "تعزيز طموح الصين في فصل الأوروبيين ونزع أوروبا عن أمريكا، حيث كان يأمل في إظهار الوحدة الأوروبية، وأصر على الصينيين أن يحضر معه رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، لكن هذه الفكرة انهارت تحت وطأة البروتوكول الصيني ورغبة ماكرون الحذرة في قضاء ساعات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وما أن وصلت فون دير لاين، حصلت على نحو ساعة فقط في اجتماعهما.
وتعكس تصريحات ماكرون بحسب الصحيفة فشلاً مقلقاً عندما نقيس تأثيرها الأوسع. ففي الوقت الذي تحتاج فيه القوى الديمقراطية الليبرالية إلى استعراض منسق للقوة، اختتم زيارته لحاكم الصين بالتشديد على أنه في مثل هذه الأزمات لا ينبغي أن تملي واشنطن على أوروبا ما تفعله.
أما الخطأ الثاني لماكرون، كان تقويض دعم الحلفاء لتايوان، إذ إن "الدبلوماسية وحدها لن تقلل من خطر الحرب، يحتاج الغرب أيضاً إلى تعزيز ردعه، من دون إثارة الصراع الذي يسعى إلى تجنبه. وتساهم فرنسا، التي لها قواعد في المحيط الهادئ، عسكرياً في مثل هذه الجهود أكثر من أي قوة أخرى في الاتحاد الأوروبي
أزمة تايوان
وترى الصحيفة البريطانية أن ما يحدث لتايوان يهم أوروبا، فإذا كان بعض الأوروبيين لا يريدون خوض حرب، أو يترددون في فرض عقوبات إذا غزت الصين، فهذا من أجل محادثات مغلقة بين الحلفاء، وليس من أجل التأملات العامة والتصريحات الصحفية.
وأضافت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، من خلال التأكيد على الاستقلال الأوروبي عن أمريكا، جعل ماكرون الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الأمريكيين الذين يدافعون عن دعم بلادهم لأوكرانيا ضد النقاد المحليين الذين يرغبون في إنفاق الأموال في أماكن أخرى.
واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن ميزان القوى العالمي على المحك بالنسبة لأزمة تايوان، فضلاً عن حماية الحريات الديمقراطية والتكنولوجيات المتقدمة الحيوية للتجارة العالمية، مشيرة إلى أن هذه المصالح مشتركة بين الأمريكيين والأوروبيين على حد سواء، ويبدو أن ماكرون يعتقد أنه يستطيع الدفاع عنهم بنجاح من خلال العمل بشكل مستقل.. لكن هذا هو الوهم بحد ذاته.
وتقول الصحيفة إن آسيا معرضة لخطر الصراع المسلح الذي قد يجتذب أميركا، ويبتلع المنطقة في مواجهة ذات تداعيات أوسع نطاقاً من تلك التي تدور رحاها في أوروبا، خاصة مع محاصرة السفن الحربية الصينية لتايوان مرة أخرى في 8 أبريل (نيسان)، وقيام الطائرات المقاتلة بمحاكاة الضربات على الجزيرة.
توترات بين القوى العظمى
وتشير الصحيفة إلى أنها "لحظة توتر شديد بين القوى العظمى، فماكرون الذي يعد أحد أكثر قادة أوروبا خبرة، أعلن من الصين أنه ليس من شأن القارة الوقوع في أزمات ليست لنا. وقال إنه باسم الحكم الذاتي الاستراتيجي، يجب ألا تكون أوروبا تابعة لأمريكا في أزمة مثل تايوان".
وترى الصحيفة أن تعليقات ماكرون، التي أدلى بها لبعض الصحفيين، لم تكن سيئة فحسب، بل كانت غير مفيدة، وخطيرة دبلوماسياً وخاطئة من الناحية المفاهيمية، وعلى الرغم من أنه قام بتصحيحها لاحقاً في أوروبا، إلا أنها أضرت بالفعل بمصداقيته ووحدة أوروبا.
وتقول: لم يخطئ الرئيس الفرنسي في زيارة بكين. من المعقول أيضاً أن تدير أوروبا سياستها الخاصة تجاه الصين، مهما كان الاتفاق صعباً. بعد أن نبه زملائه الأوروبيين في عام 2019 إلى التهديد الاستراتيجي، يدرك ماكرون تماماً الخطر الذي تشكله الصين، ومع ذلك فقد سقط في فخين بتعليقاته هذه.
خطآن ارتكبهما ماكرون
وتوضح الصحيفة أن الفخ أو الخطأ الأول الذي ارتكبه ماكرون هو "تعزيز طموح الصين في فصل الأوروبيين ونزع أوروبا عن أمريكا، حيث كان يأمل في إظهار الوحدة الأوروبية، وأصر على الصينيين أن يحضر معه رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، لكن هذه الفكرة انهارت تحت وطأة البروتوكول الصيني ورغبة ماكرون الحذرة في قضاء ساعات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وما أن وصلت فون دير لاين، حصلت على نحو ساعة فقط في اجتماعهما.
وتعكس تصريحات ماكرون بحسب الصحيفة فشلاً مقلقاً عندما نقيس تأثيرها الأوسع. ففي الوقت الذي تحتاج فيه القوى الديمقراطية الليبرالية إلى استعراض منسق للقوة، اختتم زيارته لحاكم الصين بالتشديد على أنه في مثل هذه الأزمات لا ينبغي أن تملي واشنطن على أوروبا ما تفعله.
أما الخطأ الثاني لماكرون، كان تقويض دعم الحلفاء لتايوان، إذ إن "الدبلوماسية وحدها لن تقلل من خطر الحرب، يحتاج الغرب أيضاً إلى تعزيز ردعه، من دون إثارة الصراع الذي يسعى إلى تجنبه. وتساهم فرنسا، التي لها قواعد في المحيط الهادئ، عسكرياً في مثل هذه الجهود أكثر من أي قوة أخرى في الاتحاد الأوروبي
أزمة تايوان
وترى الصحيفة البريطانية أن ما يحدث لتايوان يهم أوروبا، فإذا كان بعض الأوروبيين لا يريدون خوض حرب، أو يترددون في فرض عقوبات إذا غزت الصين، فهذا من أجل محادثات مغلقة بين الحلفاء، وليس من أجل التأملات العامة والتصريحات الصحفية.
وأضافت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، من خلال التأكيد على الاستقلال الأوروبي عن أمريكا، جعل ماكرون الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الأمريكيين الذين يدافعون عن دعم بلادهم لأوكرانيا ضد النقاد المحليين الذين يرغبون في إنفاق الأموال في أماكن أخرى.
واختتمت الصحيفة بالتحذير من أن ميزان القوى العالمي على المحك بالنسبة لأزمة تايوان، فضلاً عن حماية الحريات الديمقراطية والتكنولوجيات المتقدمة الحيوية للتجارة العالمية، مشيرة إلى أن هذه المصالح مشتركة بين الأمريكيين والأوروبيين على حد سواء، ويبدو أن ماكرون يعتقد أنه يستطيع الدفاع عنهم بنجاح من خلال العمل بشكل مستقل.. لكن هذا هو الوهم بحد ذاته.