بعض الحروف لم يتقبَّلها أجدادنا.بقلم:فريد توما مراد
مرسل: الخميس مايو 23, 2013 10:49 pm
بعض الحروف لم يتقبَّلها أجدادنا..
لانعرف، وليسَ لدينا علم ، متى بدأ أجدادنا في آزخ
يتكلمون اللغة العربيّة .. نعتقد أن لغتهم الأصليّة كانت
اللغة السريّانيّة ، ولكن ليس هذا موضوعنا اليوم ..لهذا
لن أدخل في تفاصيله وفحواه ...
نحنُ أهل آزخ نتكلّم اللهجة الأزخينيّة ..
كيف أتت إلينا ومن أين أتتْ ؟..
ماهي العوامل والدوافع التي جعلتنا نتكلّم بها ؟ ..
كم من السنين أستغرقت حتى أتتنا بهذا الشكل ؟...
كيف تكوَّنت حتى أصبحت هذه اللهجة التي تعرف بالأزخينيّة ؟.....
كل هذه الأمور لن أناقشها الآن .. وربما يأتي موعدها لاحقاً ..
ماأريد أن أتحدّث عنه اليوم هو : لماذا أستبدل أجدادنا لفظ بعض
الحروف العربيّة بأخرى ؟ .. مثال على ذلك حرف ( الثاء ) حيثُ
أستغنوا عنه وضمّوهُ إلى حرف ( السين ) ..! فنقول : سلاسة وسلاسين
بدلاً عن : ثلاثة وثلاثين . ونقول : سمانية بدلاً عن ثمانية ..وهكذا..
وحرفاً آخر تمَّ الأستغناء عنه هو حرف ( الذاء ) وأصبح يُلفظ
( بالزاء ) ..مثلاً نقول : زبابة وليس ذبابة .. ونقول: عزرت آزخ
وليس عذرت آزخ ... وهلمّا جرى ..
وهناك حرفاً آخر وقع عليه هذا التغيير أو الإستبدال ، ألا وهو
حرف ( الضاد ) الذي به تعرف اللغة العربيّة بلغة الضاد ..
ألغي هذا الحرف من مدلول اللهجة الأزخينيّة ، وعوِّض بحرف
( الظاء ) ولهذا نقول : ظربَ وليس ضربَ .. وأيضاً نقول :
ظيعة وليس ضيعة ( قرية ) ... وهلمَّا جرى ...
كما أنهم أضافوا بعض الأحرف الغير موجودة في اللغة العربيّة
وهذه كانت لها ضروراتها مع دخول اللغات الأخرى إليهم
كالكرديّة والتركيّة والفارسيّة ، ومن هذه الأحرف :
(چ – پ – ڤ – ژ – گ ) التي تستخدم كثيراً في هذه اللغات .
وربما كان سبب أستغناءأجدادنا الأزخينيين الأوائل عن حرفي:
الثاء والذاء .. جاءَ من باب اللياقة ، لأنكَ وأنتَ تلفظهم يتوجّب
عليكَ إخراج لسانكَ قليلاً لكي يأتي اللفظ صحيحاً ..ولهذا رأى
أجدادنا في هذه الحركة شيئاً مُعيباً ، خصوصاً إذا كان المرء
يأكل ويتكلّم في آنٍ واحد ، فكيف سيلفظ الثاء أو الذاء وفمهُ
ممتلىء بالأكل ؟ أو ربما قالوا: ما المغذى من إخراج اللِسان على
الطالع والنازل ، وإخراجه له حالات وظروف وطقوس معيّنة ..
على العموم رأوا في هذين الحرفين عيباً ظاهريّاً فحذفوهم ..
وربما جاء ذلك بعد مداولة وإستشارة مجلس الشورى ..!
وقد تكون هذه حجتهم الرئيسيّة . ( والله أعلم )
أما عن حرف الضاد الذي خصّه العرب من بين كل الحروف
وصارت اللغة العربيّة تعرف بلغة الضاد ، أو الناطقين بلغة الضاد
جاء هذا لبعض الأسباب :
1 – صعوبة نطق الضاد عند الشعوب الغير عربيّة ، بل وبعض
القبائل العربيّة .
2- خلو اللغات غير العربيّة من صوت الضاد تماماً .
3- عجز الناطقين بغير العربيّة عن إيجاد الصوت البديل الذي
يُغني عن صوت الضاد في لغتهم .
ويقول سيبويه : يُعد حرف الضاد ضمن الأصوات غير المستحسنة
ولا الكثيرة في لغة من ترضى عربيّته ولا تستحسن في قراءة القرآن
ولا في الشعر .. ذلك أن بعض العجم ، بل وبعض العرب يخلطون
بين الظاء والضاد في النطق ...
وإزاء هذه الظاهرة ( غابت الضاد وأستبدلت بالظاء )
ولربما هذا مافعلهُ أجدادنا ؟!..
وأيضاً الله أعلم .
مع محبتي للجميع
فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد [/size]
لانعرف، وليسَ لدينا علم ، متى بدأ أجدادنا في آزخ
يتكلمون اللغة العربيّة .. نعتقد أن لغتهم الأصليّة كانت
اللغة السريّانيّة ، ولكن ليس هذا موضوعنا اليوم ..لهذا
لن أدخل في تفاصيله وفحواه ...
نحنُ أهل آزخ نتكلّم اللهجة الأزخينيّة ..
كيف أتت إلينا ومن أين أتتْ ؟..
ماهي العوامل والدوافع التي جعلتنا نتكلّم بها ؟ ..
كم من السنين أستغرقت حتى أتتنا بهذا الشكل ؟...
كيف تكوَّنت حتى أصبحت هذه اللهجة التي تعرف بالأزخينيّة ؟.....
كل هذه الأمور لن أناقشها الآن .. وربما يأتي موعدها لاحقاً ..
ماأريد أن أتحدّث عنه اليوم هو : لماذا أستبدل أجدادنا لفظ بعض
الحروف العربيّة بأخرى ؟ .. مثال على ذلك حرف ( الثاء ) حيثُ
أستغنوا عنه وضمّوهُ إلى حرف ( السين ) ..! فنقول : سلاسة وسلاسين
بدلاً عن : ثلاثة وثلاثين . ونقول : سمانية بدلاً عن ثمانية ..وهكذا..
وحرفاً آخر تمَّ الأستغناء عنه هو حرف ( الذاء ) وأصبح يُلفظ
( بالزاء ) ..مثلاً نقول : زبابة وليس ذبابة .. ونقول: عزرت آزخ
وليس عذرت آزخ ... وهلمّا جرى ..
وهناك حرفاً آخر وقع عليه هذا التغيير أو الإستبدال ، ألا وهو
حرف ( الضاد ) الذي به تعرف اللغة العربيّة بلغة الضاد ..
ألغي هذا الحرف من مدلول اللهجة الأزخينيّة ، وعوِّض بحرف
( الظاء ) ولهذا نقول : ظربَ وليس ضربَ .. وأيضاً نقول :
ظيعة وليس ضيعة ( قرية ) ... وهلمَّا جرى ...
كما أنهم أضافوا بعض الأحرف الغير موجودة في اللغة العربيّة
وهذه كانت لها ضروراتها مع دخول اللغات الأخرى إليهم
كالكرديّة والتركيّة والفارسيّة ، ومن هذه الأحرف :
(چ – پ – ڤ – ژ – گ ) التي تستخدم كثيراً في هذه اللغات .
وربما كان سبب أستغناءأجدادنا الأزخينيين الأوائل عن حرفي:
الثاء والذاء .. جاءَ من باب اللياقة ، لأنكَ وأنتَ تلفظهم يتوجّب
عليكَ إخراج لسانكَ قليلاً لكي يأتي اللفظ صحيحاً ..ولهذا رأى
أجدادنا في هذه الحركة شيئاً مُعيباً ، خصوصاً إذا كان المرء
يأكل ويتكلّم في آنٍ واحد ، فكيف سيلفظ الثاء أو الذاء وفمهُ
ممتلىء بالأكل ؟ أو ربما قالوا: ما المغذى من إخراج اللِسان على
الطالع والنازل ، وإخراجه له حالات وظروف وطقوس معيّنة ..
على العموم رأوا في هذين الحرفين عيباً ظاهريّاً فحذفوهم ..
وربما جاء ذلك بعد مداولة وإستشارة مجلس الشورى ..!
وقد تكون هذه حجتهم الرئيسيّة . ( والله أعلم )
أما عن حرف الضاد الذي خصّه العرب من بين كل الحروف
وصارت اللغة العربيّة تعرف بلغة الضاد ، أو الناطقين بلغة الضاد
جاء هذا لبعض الأسباب :
1 – صعوبة نطق الضاد عند الشعوب الغير عربيّة ، بل وبعض
القبائل العربيّة .
2- خلو اللغات غير العربيّة من صوت الضاد تماماً .
3- عجز الناطقين بغير العربيّة عن إيجاد الصوت البديل الذي
يُغني عن صوت الضاد في لغتهم .
ويقول سيبويه : يُعد حرف الضاد ضمن الأصوات غير المستحسنة
ولا الكثيرة في لغة من ترضى عربيّته ولا تستحسن في قراءة القرآن
ولا في الشعر .. ذلك أن بعض العجم ، بل وبعض العرب يخلطون
بين الظاء والضاد في النطق ...
وإزاء هذه الظاهرة ( غابت الضاد وأستبدلت بالظاء )
ولربما هذا مافعلهُ أجدادنا ؟!..
وأيضاً الله أعلم .
مع محبتي للجميع
فريد توما مراد
ستوكهولم - السويد [/size]