من ... تائه ... جبران 3
مرسل: الأحد مايو 26, 2013 3:43 pm
المجنون
كان ذلك في حديقة المارستان ، لقيتُ شابا شاحب الوجه ، رائع الطلعة ، يثير العجب . وجلستُ بجانبه على المقعد وقلتُ .. لِمَ أنت هنا ؟؟
نظر الي ّ بدهشة وقال .. ذاك سؤال غير لائق ، ولكني أُجيب عنه مع ذلك .
أراد أبي أن يجعل منّي نسخة جديدة عنه ، وكذلك أراد عمّي . وشاءت والدتي أن أكون صورة عن أبيها الشهير ، وأختي شاءت ان تجعل لي من زوجها البحّار المثل الأكمل الذي ينبغي لي ان أقتدي به . وأخي حسب انّ علي أن أكون مثله ، بطلا رياضيا .
وكذلك هو شأن أساتذتي ، من الدكتور في الفلسفة ، الى أستاذ الموسيقى ، الى المناطقة ، قرّروا جميعهم ، وكل واحدمنهم أرادي على ان أكون أنعكاسا لوجهه في مرآة .
ولذلك جئتُ الى هذا المكان . وأنّي لأجده أردّ بالسلامة علي والعافية .. فأنا أستطيع به ان أكون ايايّ لا غيري على الأقل .
ثم دار فجأة نحوي وقال .. ولكن قل لي هل ساقتك الى هذا المكان أيضا نصائح الآخرين ورغبتهم في تثقيفك ؟؟؟
أجبتُه .. لا أنا زائر
قال .. أنت اذن واحد من أولئك الذين يعيشون في المارستان القائم وراء ... الجانب الآخر من الجدار
والى مشاركة تالية بعونه تعالى