لا تفرح ببلية عدوك!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49228
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

لا تفرح ببلية عدوك!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لا تفرح ببلية عدوك (الأب قيصريوس أسقف آرل) طرق الأشرار الذين يفكرون في الأذية هي موت (أم 12: 28). لا تفكر في أذية أخيك (لا 19: 18 ). وأيضًا: إذا رأيت حمار مبغضك واقعًا (في الوحل) لا تعبر به ما لم ترفعه أولاً (راجع خر 23: 5). يلزم على كل واحد أن يضع بعين الاعتبار أنه لا يجوز أن يترك حمار عدوه في الوحل، فكيف يكره الإنسان المخلوق على صورة الله أو يتجاهله؟ لقد لاحظت في الطوباوي أيوب المحبة الصادقة الكاملة بكل أمانة حتى تجاه أعدائه، فاستطاع أن يفرح، ويقول بضميٍر صافٍ للرب: إن كنت قد فرحت ببلية مبغضي، أو شمتُّ حين أصابه سوء وقلت في قلبي: حسنًا (أي 31: 29).
بحبك لإنسان هو عدوك تصير صديقًا لله؛ في الحقيقة ليس صديقه فقط بل وابنه، كما يقول الرب نفسه: أحبوا أعداءكم احسنوا إلى مبغضيكم، هذا يبرهن أنكم أبناء أبيكم السماوي (راجع مت 5: 44-45)... لنجاهد أن نعمل كأطباء نحو كل الأشرار. لنكره أعمالهم الشريرة، لا الناس أنفسهم. لنصلي من أجل كل الصالحين لكي ما يرتفعون دومًا إلى حياة أفضل، ومن أجل الأشرار لكي ما يتمتعون سريعًا بحياة صالحة خلال أدوية التوبة. عندما نصلي من أجل هذا، فإنه يهبنا نحن ذلك.
حزن استفانوس) بالأكثر على خطاياهم أكثر من حزنه على جراحاته. حزن على شرورهم أكثر من حزنه على موته. تصرف بحق؛ بالتأكيد يوجد في تصرفهم الشرير ما يلزم النوح عليه، بينما لم يوجد شيء في موته ليحزن عليه. الموت الأبدي تبع شرهم بينما الحياة التي بلا نهاية تبعت موته... ليتنا نحب اخوتنا في الكنيسة بذات الروح التي بها أحب استفانوس أعداءه
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“