السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 1 تشرين الأول

[أبو يونان]

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 1 تشرين الأول


تذكارات هذا اليوم :

– رأس السنة السريانية
– ماري بيث سُهدي
– مار آباي (حوالي 360+)
– الرسول حنانيا الذي عمّد بولس (ق. 1)
– القديس سركيس وباخوس (يوم استشهاد باخوس مطلع ق. 4)
– أفلاطون المطران الشهيد الذي كان مقعدًا وشفاه إيسيكيوس أسقف سميساط وتكلّلت أمّه معه بإكليل الشهادة (ق. 4)
– مار أدّى (أول تلاميذ السيد المسيح السبعين، رسول الرها) ق. 1
– جميع الملافنة السريان
– الشهيد يوليان الأنطاكي (ق. 4)
– مار أسيا (377+)

قديس اليوم :
مار أدّى (أول تلاميذ السيد المسيح السبعين، رسول الرها) القرن الأول


وهو أحد السبعين رسولاً، وهو أول رسول أتى بلاد ما بين النهرين وبحسب رواية مؤرخي بلادنا وتقاليد آبائنا إلى يومنا هذا أن أبجر ملك الرها كان قد دعا السيد المسيح إليه ليأتي ويُبرئه من برصه وكان ذلك سنة 30 للمسيح، فلما قدم مـار ادى إلى الرها برأ أبجر وعمّده هو وحاشيته وسكان مدينته وشيّد كنيسة في الرها. ولذلك صار يُعد أول أسقف عليها. ثم انحدر إلى نصيبين وبلاد الجزيرة وآثور وباجرمي (هي منطقة تاريخية حول مدينة كركوك. في العراق) وتسميتها تعود إلى السريانية بيت گرمي (ܒܝܬ ܓܪܡܐ)، وتعني "مكان العظام") .وهدى سكانها إلى الإيمان وكان أينما مرّ يؤيد دعوته بالمعجزات التي كان يجترحها. واستأصل شأفة الجاهلية وقوتها من هذه البلاد وبنى كنيسة في كفر عوزل من بلاد حزّة وأخرى بمدينة أرزن(شمال بلاد ما بين النهرين العليا) وكلتاهما دُعيتا بإسمه. ثم عاد إلى الرها بعد إثنتي عشرة سنة وتوفي في 14 أيار سنة 49 للميلاد. وكان أبجر الملك القديس بعد في قيد الحياة. ودُفن في البيعة التي بناها في الرها. ويُروى أيضًا أن أدي كان اسمه حنّان وكان مصوراً، وانه أُرسِلَ برفقة ماري من قبل الملك أبجر إلى السيد المسيح. فصوّر المسيح في منديل واتى بصورته الى الرها مع الرسالة الذي املأه السيد المسيح على توما الرسول جواباً لأبجر وقد ذكر كل ذلك اوسيب المؤرخ.
ويُؤخذ عن تقليد الكنيسة الرهاوية انّ هذه الصورة كان يُوَقّرُها مسيحيو الرها إلى القرن التاسع ثم نُقلت إلى القسطنطينية فأهداها ملكها في القرن الثالث عشر إلى دوق جونيا. والآن هي في يد الأرمن الميكاتاريين في كنيستهم المعروفة باسم مار برتلما الكائنة في جنوب إحدى مدن ايطاليا.
كنيستنا تحتفل بتذكار هذا القديس العظيم وكذلك القديس مار أباي في الأول من شهر تشرين الأول من كل سنة.



بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.


------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : مصادر متعددة