السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 13 تشرين الأول

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
أبو يونان
إدارة الموقع
إدارة الموقع
مشاركات: 935
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 11:01 pm
مكان: فيينا - النمسا
اتصال:

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 13 تشرين الأول

مشاركة بواسطة أبو يونان »

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 13 تشرين الأول

تذكارات هذا اليوم :

– الشهيد كربوس والشهيد ببيلا
– الشهيد فوقا (303+)
– مار أغريباس (على عهد ديوقلسيان 284-305)
– أرخليديس
– ثاودوسيوس الصغير (450+)

قديس اليوم :
تذكار القدّيس الشهيد فوقا الأنطاكيّ ( القرن 4 )


وُلدَ القدّيس فوقا ونشأ في كيليكيا في عهد مملكة الروم. كان والداه مسيحييَن ومن نبلاء القوم. والده كان تاجراً ثريّاً وكان له مديونون كثيرون من الفقراء ولأنّه رجلاً بلا قلب كان يودعهم السجن إذا لم يتمكنوا من تأدية ما عليهم. كان فوقا يلاحظ هذا ويتألَّم بشدّة.
وحدثَ أن ضربت المجاعة كيليكيا في ذلكَ الزمان فهامَ الناسُ على وجوههم يلتمسون الخبزَ ولا مَن يُعطيهم. وكانت أهراء (مخازن) والد فوقا طافحة بالخيرات، فلا يَتصدَّق بشيء منها لبخله. في أحد الأيام وفي غيابِ والده قام برفقةِ قريب له اسمه يوحنا إلى الأهراء ففتحاها ووَزَّعا ما فيها على المساكين والأرامل والأيتام والمحتاجين. فلمّا عاد أبوه وعلمَ بما كان مزَّق ثوب ابنه وضربه وطرَده من البيت وأنكرَهُ.
غادرَ بيتَ أبيه وسكنَ الجبال مع قريبه يوحنا. وفي إحدى الليالي وبينما يوحنا نائم خرجت أفعى من ثقب في صخرة فلدغته وانطرحَ أرضاً يتلوى من الألم والخوف، أسرَعَ إليه فوقا ورفعَ نظره إلى السماء وصلّى من أجلهِ فظهرَ له ملاكُ الربّ وقالَ له: "قَبِلَ الربّ صلاتكَ وأعطاكَ ما طلبتَهُ وكذلكَ سُلطاناً على سائر حيَّات الأرض. وها أنتَ تكون طبيباً وصاحباً لأمرِ الحيَّات وسائرِ الأوجاع، فنادِ باسمِ المسيح واسلُك في طريق الرُسل القدّيسين وسِر من بلدٍ إلى بلد ولا تُهمل ما أمرَكَ به الربّ، فإنَّكَ قد صرتَ طبيباً من جهة المسيح".
شاعَ خبر القدّيس فوقا في سائر مدن كيليكيا وكبادوكيا وآسيا وسوريا أنّه طبيب المسيح يشفي كلّ مَن يأتي إليه باسم الربّ يسوع بدون مُقابل، ممّا أثار حَسَد الأطباء الّذين قلَّ وضَعُفَ عملهم فأخذوا يُشيعون عنه أنّه ساحر لا بل "رأس السحرة". أخيراً اشتكوا إلى الوالي الّذي أرسل له عدداً من جنوده فاقتادوه مربوطاً بالحبال وجرّوه مسحوباً وأتوا به إليه، وسأله هل انت بالفعل ساحر رسمَ القديس فوقا إشارة الصليب وأجابه: أنا لستُ بساحرٍ بل أنا عبدٌ ليسوع المسيح، وبقوته أفعل ما أفعلُهُ من أشفيةٍ وعجائب. اغتاظَ الوالي جدّاً ورفعَ حربته وطعنه في صدره فخرجت الحربة من بين كتفيه ودخلت في الأرض. صاح المغبوط قائلاً: أشكركَ يا إلهي لأنّك أهّلتني لأن أصير أحد شهدائكَ ، ثمَّ صلّى صلاةً صغيرة وأسلمَ روحه من بعدها. أمّا يوحنا تلميذه فلقد أمرَ الوالي بضربِ عنقهِ ليلحقَ بمعلّمه. خيَّم الحزن على الجميع إثرَ انتشار خبر قتلهما، وكان ذلكَ حوالي العام 320م في زمن ليسينيوس.
وصلَ الخبر إلى جميليانوس، أسقف بسيديا، وأراد أن يكرِّم الشهيدين فبنى لهما كنيسة في الموضعِ الّذي قُتلَ فيه فوقا ووضعَ جسدي القدّيسيَن فيها.
ومن بعدِ موتِ المغبوط حصلَت أشفية وعجائب كثيرة في موقع نبع الماء الذي طلب من الرب ان يفتح عين للشفاء، فكان المرضى يحجّون إليه من كلِّ حدبٍ وصوب.
تُطلبُ شفاعته للشفاء من لدغةِ الحيّة وتَذكرُ المصادر أنّ كلَ مَن لسعته حيّة ما يكادُ يصل إلى باب كنيسة القدّيس الشهيد حتى كان يُشفى تماماً.


بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.


ورد ذكره في السنكسار السرياني مرات عديدة
1 , 8 حزيران – 22 تموز – 21 , 22 أيلول – 13 تشرين الأول

------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصدر القصة : موقع بطريركية الروم الارثوذكس

ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”السنكسار السرياني ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ لشهر تشرين الأول“