السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 15 تشرين الأول

[أبو يونان]

السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 15 تشرين الأول

تذكارات هذا اليوم :

– مارت شموني وأولادها السبعة والمعلّم أليعازر (حوالي سنة 164 ق.م.)

– مار اسيا الناسك (رقاده 377 +)

– مار أشعيا الحلبي (تلميذ مار أوجين ق. 4)

– مار لوقيانوس (312 +)

– إغناطيوس الملطي (الساعي) 991+

– مار فنحاس الحاحي (ق. 4 أو 5)

– تجديد هيكل القديس والشهيد ثاودوروس

قديس اليوم :

----------------

القديسة مارت شموني واولادها السبعة (حوالي سنة 164 ق.م.)

تحتفل كنيستنا السريانية بتذكار الشهيدة شموني وأولادها ومعلمهم اليعازر ولقد ورد ذكر هذه المرأة الجبارة في إيمانها وثباتها وعاطفتها في سفر المكابين الثاني الفصل السابع. وذلك في عهد الملك أنطيوخس الطاغية. " وقبض على سبعة إخوة مع معلمهم وأمهم فأخذ الملك يُكرههم على تناول لحوم الخنزير المحرمة.

". إن هؤلاء ولئن كانوا من أبرار العهد القديم ولكن الكنيسة المقدسة التي هي أم رؤوم ومعلّمة صالحة تريدنا دائماً أن نكون أبراراً أتقياء نخاف الله وأن نحارب إبليس والخطيّة، وأن نكون دائماً مستعدين كجنود صالحين أقوياء بالرب يسوع متمسّكين بشريعته في ميدان جهادنا في هذه الحياة.

فلما أبوا أن يتناولوا شيئاً منها أمر بضربهم، فجُلدوا بقساوة بالمقارع والسياط , وتم سلخ جلدهم ونزعوا جلد رأسهم مع شعرهم وتم التنكيل بهم الواحد تلو الاخر من الكبير الى الصغير . ثم الحقوا تلك الأم الجبارة ببنيها، فقضت قريرة العين، وذهبت تنتظر مع أولادها ورود المخلص الرب، ليفتح بصليبه المحيي لها ولبنيها ولسائر الصديقين والأبرار والشهداء أبواب السماء.

-------------------------

مار اسيا الناسك (رقاده 377 +)

ولد القديس مار أسيا الحكيم في القرن الرابع للميلاد في مدينة فاريا

لم يكن لوالديه بنيناً لأنهما كانا عاقرين ، حتى استجاب الله لطلباتهما وأرزقهما أسيا ، وقد عمده الراهب مرقس بعد ما تراءى له ملاك الرب في حلم قائلاً له : قم واذهب إلى فاريّا وعمد الولد وسمّه أسيا ( اسمٌ سريانيٌ ܐܣܝܐ يعني الطبيب أو الحكيم ) لأن الله اصطفاه ليصنع معجزات الشفاء على يديه .

تتلمذ القديس مار أسيا الحكيم على يد معلمه القديس مار ديمط في صحراء سيناء لمدة عشر سنوات حتى تنيح القديس مار ديمط فظل مار أسيا لمفرده في صحراء سيناء لمدة خمسة عشر سنة ثم خرج بأمر الله ليشفي أمراضاً كثيرة من دون عقاقير إنما فقط باسم الرب يسوع المسيح وبقوة صليبه . حتى وافته المنية في سنة 377م في أنطاكية ولا تزال حتى الآن تجرى الأشفية من أمراضٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ في الكنيسة التي على اسمه الكائنة في مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة بسوريا.

----------------------

مار أشعيا الحلبي (تلميذ مار أوجين ق. 4)

وُلدَ القدّيس أشعيا في منتصف القرن الرابع حوالي سنة 356 في مدينة حلب،

شبّ أشعيا على حب الفضائل ولا سيما العفة فنذر بتوليته لله، اجبر على الزواج من قبل اهله وبعد زواجه اتفق مع خطيبته على حفظ العفة، فذهبت الى دير الراهبات. أما القديس أشعيا فتتلمذ على يد القديس مار أوكين، وسار معه في طريق الكمال الإنجيلي والتبشير.

عاش مار أشعيا مدّة مع جماعته الرهبانية، ثمّ انفرد عنهم وعاش في مغارة على جبل، ومضى بعد ذلك الى مدينة نصيبين وسكن قلاّية قرب نهر هناك. ثم سافر الى صحراء فلسطين فتنسّك فيها. هناك أتاه الكثيرون يتتلمذون له، فأقام لهم قلالي حول منسكه، ووضع لهم قوانين ودرّبهم على الصلاة والصمت والتقشّف.

في إحدى الليالي، وقد كان مأخوذاً بتأمّل الأقانيم الثلاثة، علِم برؤيا أنّ ساعته قد دنت وسيترك هذا العالم بعد عشرة أيام. وفي نهاية الأيّام العشرة انتقلت روحه الطاهرة، وكان ذلك في منتصف شهر تشرين الأول عام 440 وله من العمر 89 سنة. أمّا جسده فمدفون في دير القرتمين قرب قرية مديات في تركيا.

بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.

------------------------

المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015

مصادر القصص :

سيرة القديس مار آسيا الحكيم - الأب جوزيف شابو

سيرة مار أشعيا الحلبي - سيرة أشهر شهداء المشرق القديسين - المطران أدي شير ج 2 ص 192 _ 209.

سيرة القديسة مارت شموني واولادها السبعة :

سيرة القديسة شموني وكنيستها في قره قوش – سهيل قاشا

أبرشية الموصل – غريغوريوس صليبا شمعون

من بيدر المواعظ – 3 لمثلث الرحمات مار إغناطيوس زكا الأول عيواص