صفحة 1 من 1

القصة رقم 7!

مرسل: الاثنين يوليو 15, 2013 5:34 am
بواسطة إسحق القس افرام
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد
وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ..
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر ..
رافقوه إلى منزله وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي

وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ..
وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ..
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ..
وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر ..
لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كَلّفَ ذلك
أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي

ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر
أو حتىَ مِنْ محض الخَيال

!! لكنْ ..
هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ !!

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الاثنين يوليو 15, 2013 7:37 am
بواسطة سعاد نيسان
وهناك الكثير يحاولون الكشف عن أخطاء الآخرين
ونقلها للجميع والتحدث بها للتسلية
:tawdee: ملفونو
على القصص ذات المعنى والمغزى ليتنا نستفاد منها
بركة الرب معك

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الثلاثاء يوليو 16, 2013 7:27 am
بواسطة إسحق القس افرام
شكراً لمروركِ ولتواجدكِ في صفحتي
وفقكِ الرب أختنا العزيزة سعاد.

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الثلاثاء يوليو 16, 2013 5:55 pm
بواسطة بنت السريان

هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ !!
هذا هو بيت القصيد عزيزي اسحق
للقصة أبعادها الروحية , لعلنا نأخذ العبر ونطبّقها على حياتنا ,شيئاً فشيئاً نعتاد على التسامح والتغاضي عن أخطاء الآخرين
لأننا نحن كلّنا أخطاء
فلنعدّل من أنفسنا ونعوّدها على اتخاذ العبر من مثل هذا الموضوع القيّم
حرسكم الرب ورعاكم
اختكم بنت السريان

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الثلاثاء يوليو 16, 2013 9:48 pm
بواسطة فريد توما مراد
قصّة كلماتها قليلة ، لكن مغزاها عميق ..
تروي لنا مدى التفاني والإخلاص اللامتناهي
عند البعض ، عندما تكون المحبّة حقيقيّة ..!
شكراً لك شمّاس لنقلها إلينا .
وفقك الرب
فريد
[/size]

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الأربعاء يوليو 17, 2013 8:20 am
بواسطة إسحق القس افرام
شكراً جزيلاً أختنا وكاتبتنا السريانية المتميزة بنت السريان على كلماتكِ المشجعة
ومشاعركِ النبيلة
بارككِ الرب

Re: القصة رقم 7!

مرسل: الأربعاء يوليو 17, 2013 8:24 am
بواسطة إسحق القس افرام
شكرأ لمرورك الرائع كاتبنا وراوينا القدير والفريد من نوعه أبو بولس
الذي يضفي دائماً على القصة رونقاً وجمالاً

سلام ونعمة ربنا تكون معك