✏
🗝
في الزمن الغريب مؤلمٌ ...
أنكَ أستمعتَ لمأجور
ووقفتَ تستغربُ
تتأفّفُ ...تدور
قد جمعتنا العِشرةُ
منذ سنوات
وعشنا معاً في أكواخٍ
لا في قصور
كنتَ تتبعني كظلّي
دون مللٍ
كأنكَ كنتَ
في شخصيَّ مسحور
تدورُ حولي
تستمعُ بعشقٍ لما أكتب
وتسجّلُ نفسكَ دوماً
في دفتر الحضور
وكانت نظراتُكَ تسألني
في كلّ مرّةٍ :
أمعقولٌ سأصبحُ مثلكَ
وأتقنُ لغة العبور ؟
وأسمع لهاثهم خلفي
كلما خرجتُ مشواراً
وزحفهم ورائي
حثيثاً كزحف عصفور ؟
والمعجباتُ
يحملنّ صفحات بيض لتوقيعها
محلولات الشعرِ كشلّالٍ
مكشوفات الصدور
كأنهنَّ عارضات أزياءٍ
مدرّباتٍ
تكادُ ترى في بطونهنَّ
حبّات التمور
وصوتهنَّ من موسيقا باخ
أجمل وأجمل
كأنهنَّ البلابلُ
وفي شدوهنَّ خمور
كأنهنَّ جنائنُ
تسير خلفي واثقةً
تعيدُ إليّ الشبابَ
برائحة العطور
فأحسُّ نفسي كقدّيسٍ
وحوليَ شموعٌ برائحة بخور
و/أبو النوّاس/ يناديني
فأهرع إليهِ مُندهشاً
يُعانقني وأعانقهُ
ونسبح معاً في بركةِ خمور.