قصة مسيحية هافة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 15577
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

قصة مسيحية هافة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »


استدعي أب الدير راهباً وطلب منه الذهاب إلى الإسكندرية ليلتقي بالبابا أثناسيوس الرسولى ويبلغه رسالة معينة.
في عودته التقى براهب في البرية سأله:
هل التقيت بالبابا أثناسيوس؟
التقيت به وأبلغته الرسالة؟
ماذا رأيت بالإسكندرية؟
لم أرَ أحداً أو شيئاً؟
هل كانت الشوارع خالية تماماً من الناس؟
لا، لكن كان كل فكرى مع نظراتى تتجه نحو مسيحي. لم يشغلنى شيئاً قط سوى الحوار معه !
هذه القصة الواقعية تذكرنى بما حدث مع أحد الأمراء، وإن كان الدافع مختلفاً تماماً.
كان الأمير متضايقاً من شابٍ عنيف يميل نحو الثورة و التمرد. أعطاه الأمير فرصاً كثيرة للرجوع عن عنفه، وأخيراً قرر قطع رأسه.
نادى الأمير الشاب و أعطاه إناءً يحمله بين يديه مملوء زيتاً، وسلمه بين سيافين، واحد عن يمينه والآخر عن يساره. طلب منه أن يسير في طرق المدينة ثم يعود، وأمر السيافين أنه أن سقطت قطرة زيت واحدة في الطريق تُقطع رقبته في الحال.
كان الأمير يترقب بين دقيقة والأخرى أن يأتيه النبأ بقطع رقبة الشاب مرت الدقائق ثم ساعات وأخيراً جاء الشاب وحوله السيافان.
سأل الأمير الشاب:" ماذا رأيت في الطريق؟"
لم أرَ أحداً ولا شيئاً.
ماذا سمعت في الطريق.
لم أسمع شيئاً قط !
كيف هذا و اليوم هو " سوق" المدينة كلها؟
لأن عينى وكل حواسى كانت متركزة على إناء الزيت لئلا تسقط نقطة واحدة منه.


هب لى يارب ألا أرى ولا أسمع شيئاً ! ليس خوفاً من هلاكى، بل حباً فيك ! أراك و اسمع صوتك ، فتشبع أعماقى بك !


قصص قصيرة هادفة مسيحية

أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16396
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصة مسيحية هافة

مشاركة بواسطة بنت السريان »

أمين يارب الارباب يامن إذادعي استجاب

هب لى يارب ألا أرى ولا أسمع شيئاً ! ليس خوفاً من هلاكى، بل حباً فيك ! أراك و اسمع صوتك ، فتشبع أعماقى بك !
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“