الأعمال الحرفية في لبنان تحارب توابع الأزمة الاقتصادية!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49272
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأعمال الحرفية في لبنان تحارب توابع الأزمة الاقتصادية!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

جميلة ولكن ما بالجيب ليرة.. عبارة يرددها الكثير من اللبنانيين تعليقاً على رأيهم بالأعمال الحرفية المحلية المشغولة بأيدي أبناء شعبهم، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، التي وضعت الأكل والشرب على قائمة أولويات شريحة كبيرة منهم.
هذه العبارة أكدها أيضاً معظم أصحاب الأعمال الحرفية، ممن استطلع موقع 24 آراءهم، خلال جولة ميدانية على الأكشاك، التي عرضوا فيها مشغولاتهم، خلال فعالية بيروت، وأقيمت في منطقة سوليدير، أحد أكثر الأماكن تضرراً من الانفجار الكبير لمرفأ بيروت عام 2020.
وأرجع الحرفيون اللبنانيون سبب ضعف الإقبال على شراء منتجاتهم خلال الفعالية إلى فقدان القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من اللبنانيين، بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ 2019، وأفقدت 90% من قيمة العملة المحلية.
بالمقابل، أكد بعضهم أن أعمالهم رغم ارتفاع ثمنها، لكن زبائنهم يعتبرونها قطعة ثمينة يشترونها كهدايا مميزة لأصدقائهم، أو كقطع تزين ديكورات منازلهم.
الرسم على القبعات الشمسية
الإقبال كثيف لكن الشراء ضعيف.. بهذه العبارة لخصت كريستال قرطباوي، التي تعرض قبعاتها الشمسية في أحد الأكشاك التي استأجرتها لعرضها في الفعالية. وتقول إنها دمجت الفن بالموضة، من خلال تحويل هذه القبعات إلى لوحات فنية لافتة. واستعانت بخبرتها في تصميم الأزياء والرسم على اللوحات لإطلاق هذا المشروع، مشيرة إلى أن الشريحة الأكبر من زبائنها هم من السياح العرب والمغتربين اللبنانيين.
أما الأسعار، فتتراوح بين 29 و50 دولاراً حسب المجهود الذي تتطلبه كل قبعة لإنجازها، وهو سعر اعتبرته يتجاوز القدرة الشرائية للعديد من رواد الفعالية المجانية، الذين جاء معظمهم بحثاً عن أجواء رمضانية مميزة خارج المنزل.
أسماء ومجسمات بالأسلاك النحاسية
يجذب راجح الملاعب زبائنه بأسماء ومجسمات شكّلها من السلك المرن الملون المصنوع من النحاس، ووضعها على قواعد خشبية طبيعية، أو على لوحات كانافاس.
وعن طريقة صنعها، يشرح لموقع 24 أنه يلف الأسلاك على بعضها البعض، حتى تكتمل وتصبح لوحة فنية. ورغم أنها لا تحتاج إلى أدوات كثيرة لصنعها، غير أنها تتطلب تركيزاً عميقاً ووقتاً طويلاً، خاصة عند تشكيل مجسمات بالأسلاك على لوحات كانافاس، فخطأ واحد يعني إعادة العمل بأكمله من جديد.
وعن رأيه بالإقبال على عمله في الفعالية، فذكر أن الغرض من مشاركته ليس البيع فقط، وإنما إظهار جمال هذا النوع من الحرف اليدوية، مؤكداً أنها لاقت استحسان الزبائن. أما عن الأسعار، فلفت إلى أنها في متناول الجميع، إذ تبدأ من 5 إلى 50 دولاراً، وفقاً لدقة العمل وكمية الأسلاك التي استخدمها لصنع المجسم.
مساند للأبواب من بقايا الأقمشة
شباكي بعدو مفتوح والبرداية عم بتلوح، تبقى ميّل تبقى اسآل، عبارات من أغاني فيروز الشهيرة زيّنت بها اللبنانية يمنى حجيبان مساند الأبواب اليدوية التي صنعتها من بقايا الأقمشة والأزرار، ووضعتها على أرفف الكشك، الذي عرضت فيه أبرز مشغولاتها اليدوية.
وقالت صاحبة صفحة "قماشة وخبرية" على إنستغرام إن تصميم مساند الأبواب ليس بالأمر السهل، فالقطعة الواحدة قد تستغرق من يوم إلى 5 أيام، حسب دقة التفاصيل في أعمالها.
وأرجعت سبب ضعف حركة الشراء إلى أن أسعار مشغولاتها بين الـ20 والـ50 دولاراً، وهو ما يتجاوز القدرة الشرائية لعدد كبير من اللبنانيين من زوار المعرض. وقالت: الأولوية هنا لأكشاك المطاعم حيث يأتي الزوار للاستمتاع بالوجبات الخفيفة، واستدركت بالإشارة إلى أنه رغم البيع الخفيف غير أنها تحظى بتشجيع واسع من قبل زوار المعرض، الذين يستوقفهم جمال مشغولاتها.
خياطة سجادات صلاة ملونة
أما رانيا شعار فتعرض في كشكها بالمعرض عبايات ومسابح وأثواب وسجادات صلاة مشغولة باليد. وتعتمد في تصاميمها على الألوان المزركشة وتطريزات متنوعة مثل خياطة الاسم أو عبارة معينة لتقدّم كهدية. وقالت إنها تتفنن في إدخال لمسات إبداعية على أثواب الصلاة، بعيداً عن التصاميم التقليدية المعروضة في الأسواق التجارية.
وذكرت أن الزحمة على الأكشاك تتركز على الأطعمة والمشروبات، أما زبائنها فهم من فئة محددة، الذين يبحثون عن التميز، لكنهم قلة في المعرض لأن البيع ليس مهماً، بقدر نجاحي في المساهمة بإظهار الوجه الجميل.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ حــــول الــعـالـــم ـ منـــوعــــات ـ غـــــرائــــب“