الصوم الأربعيني لدى المسيحيين.. أهميته والهدف منه!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49272
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الصوم الأربعيني لدى المسيحيين.. أهميته والهدف منه!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله، بهذه الآية استشهد الأب جيمي دنحو كاهن كنيسة القديس بطرس الرسول للسريان الأورثوذكس، في هالونبيري بشمال ستوكهولم، لتوضيح معنى الصوم الأربعيني لدى المسيحيين، قبل عيد الفصح أو عيد القيامة.
معنى الصوم الأربعيني
وقال الأب جيمي دنحو الصوم الأربعيني هو فريضة على المسيحيين وتهيئة لعيد القيامة وهو صوم توبة يتقرب به المؤمن من الرب، والكنيسة تشجع أن يكون المؤمن حاضراً روحياً كما هو حاضر جسدياً وفكرياً للاحتفال بعيد قيامة المسيح من بين الأموات، وذلك عن طريق الصوم والتوبة والعيش حياة روحية للتقرّب من الله، واختبار الرب في حياته.
مدة الصوم الأربعيني
مدة الصوم هي أكثر من 40 يوماً، فالصوم هو 40 يوماً و 8 أيام، هي صوم أسبوع الآلام، أي فعلياً يصل عدد أيام الصوم إلى 48 يوماً، لذلك يقال عنه الصوم الأربعيني أو الصوم الخمسيني، بحسب الكاهن جيمي دنحو.
الفائدة من الصوم
يشرح الأب جيمي الفائدة من الصوم ويقول ربنا يسوع المسيح كان واضح بالصوم في البرية وقال لإبليس ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.
وأضاف غاية الصوم أن نعوّد جسدنا ونعطي إشارة للجسد بألا يعتمد الإنسان فقط على المأكولات والمشروبات والطعام ليحيا فكما الجسد يحيا بالمأكل والملبس كذلك الروح بحاجة لكلمة الله لتحيا فالجسد زائل والروح مستمرة في الحياة الثانية.
الهدف من الصوم
وحول هدف الصوم قال الهدف الأساسي للصوم هو الالتقاء بالرب يسوع المسيح حيث جاء في الكتاب المقدس: قالوا للرب بأن الفريسيين يصومون يومين في الأسبوع وتلاميذ يوحنا يصومون ولكن تلاميذك لا يصومون لماذا؟ فأجابهم يسوع المسيح بما أن العريس موجود بينهم فهم ليسوا بحاجة للصوم ولكن متى صعد العريس إلى السماء حينئذٍ سيصومون.
وأضاف نفهم أن الغاية والفكرة من الصوم هي لقاء يسوع المسيح فطالما كانوا التلاميذ في لقاء مع الرب لم يكونوا بحاجة إلى الصوم ولكنهم سيصومون حين يصعد العريس.
تحديات تواجهها الكنيسة في المغترب
لا شك أنه في المهجر هناك تحديات أكبر مما هي موجودة في بلادنا كما قال الأب جيمي دنحو، ويتابع فالشيطان حين يختبر الشخص لن يختبره في الشرق ويترك الغرب لأن إبليس دوماً لديه حروبه الروحية. في بلادنا حيث يستخدم الأزمات الاقتصادية والحروب أما التحديات التي نواجهها في المغترب وخاصة الشباب هي أصعب مثل الإلحاد والأفكار البعيدة عن الرب
وتابع الأب جيمي دنحو “نشكر ربنا أننا كشعب مسيحي حين قدمنا من بلادنا فإننا نفكر قبل أن نبني أي مؤسسات بأن نبني كنائس لتجمع أبناء شعبنا، لذلك مازال هناك، و بالرغم من التحديات، أجيال تولد في السويد تستطيع أن تحافظ على الإيمان والتقاليد والكنيسة وتدعم بكل الطاقات والإمكانيات التي لديها وأن تزرع بفكر وقلوب الأطفال إيماننا الذي ورثناه من الأجداد والذي سنحافظ عليه.
وأضاف لا يعتبر ذلك بالأمر السهل ولكن أملنا كبير بالعائلات والشبيبة والكنيسة وسيبقى هناك تحديات وتجارب لكن وعدنا الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة. ولدينا أمل أن يستمر إيماننا وعاداتنا وتقاليدنا وإن ما استمر منذ ما يقارب الـ 2000 عام وحتى الآن فمن المؤكد أنه سوف يستمر للأبد. وبالقدر الذي نخاف نحن على الكنيسة فإن ربنا هو الذي سيحافظ على كنيسته التي افتداها بدمه لذلك رغم التحديات لدينا الثقة والرجاء والإيمان.
صعوبات الصيام في السويد
أما عن صعوبات الصيام فقالت ميريام بطّاح البالغة من العمر 22 عاماً وهي طالبة طب في جامعة كارولينسكا ليس بالصعب لأن الهدف ليس الابتعاد فقط عن الأكل بل الاقتراب من الله. وحول الصعوبات الصغيرة قالت بسبب الوقت الطويل في الجامعة وانشغالي بالدرس، أحاول ايجاد أي طعام يناسب الصوم لأكله ولا أفكر بذلك كثيراً.
وأضافت ميريام الصوم يجب أن يكون مقروناً بالصلاة، ولا وقت كبير للصلاة بسبب الانشغالات هنا، ولكن ذلك يحتّم علي مسؤولية إيجاد وقت للصلاة، وكذلك أن أتحدى نفسي وأصوم وخاصة أن المجتمع الذي من حولي غير صائم.
فاديا ميرزا البالغة من العمر 22 عاماً، تدرس في جامعة ستوكهولم لتصبح معلمة للمرحلة الثانوية وتختص بمادتي الدين واللغة السويدية كلغة ثانية. وقالت الصعوبات أنه في مجتمعاتنا العربية يحظى الدين المسيحي، بأهمية أكبر مما هو الحال عليه هنا في السويد. الكنائس هناك والمجتمعات الدينية تحفزك على الصوم والصلاة، وخاصة أن الجميع يتبعون نفس الطقوس :croes2: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“