صفحة 1 من 1

ܥܐܕܐ ܕܡܛܐܠ عيد التجلي، عيد مار كبرائيل!

مرسل: الثلاثاء أغسطس 06, 2013 5:55 am
بواسطة إسحق القس افرام
عيد التجلي، عيد مار كبرائيل!
تمهــــيد
صورة
الوصف الذي قدّمه لنا الإنجيل المقدس عن تجلي الرب يسوع المسيح على الجبل ومعه تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا، يؤكد على حقيقة هذا الحدث الإنجيلي الذي يظهر من خلاله يسوع المسيح بأبهى ساعات مجده
وظهور النبيين موسى وايليا هو رابط جديد بين العهدين القديم والجديد، وصوت الآب من السماء مع السحابة التي ظللتهم، والابن في الوسط بين الرسل (العهد الجديد)، والنبيين (العهد القديم) هو دور الثالوث الأقدس الذي يقود الكنيسة.
أما الصوت فهو الصوت المدوي دائماً في أرجاء الكنيسة، إننا نسأل في كل حين أن يقود الروح القدس كنيسته نحو ما هو خير دائماً.


ترتيلة : لمديح الرب أشدوا
لمديح الرب أشـدوا بالثنا يا مؤمنيـن
وبخورُ الحمدِ أهدوا بالولاءِ شاكريـن
قد حبانا من عنـاهُ وهو الربُّ الكريـم
وأتانا من سخــاهُ منحةَ السرِّ العظيم


فروميون : التسبيح للجالس على مركبة الكروبيم، ومن عظمته ترتجف أجواق العلويين، التهليل لإشراق الآب ورسم جوهره، التعظيم لمن يفتقد البشر ويرعاهم بجوده، السجود للرب الذي تجلّى على جبل تابور بهيئة بهية، وكشف لتلاميذه عن كونه ابن الآب الأزلي، ذاك الذي إليه نتضرع ليتقبل صلاتنا فمستحق أن نقدم له السجود ولأبيه ولروحه القدوس في هذا الوقت.

سدرو يا كلمة الله الأزلي الذي لا يحدك وصف، ولا يسبر غورك إدراك، ويعجز البشر عن الوقوف على عمق أسرارك ويؤخذون بالدهشة إذا ما تأملوا سر تدبيرك العجيب، الذي من أجله يرفع الكل رايات الشكر لربوبيتك، ومدائح الحمد لأزليتك، لأنك شئت أن تتنازل لتمنح الحياة لكل من يؤمن بك، فأنت مصدر حياتنا وبك نوجد ونتحرك أيها الإله الصالح وينبوع كل الصالحات، يا من انفردت ببطرس ويعقوب ويوحنا وعدت بهم إلى جبل عال لتظهر لهم مجدك السني، فتغيَّرت هيئتك قدامهم، وأضاء وجهك الكريم كالشمس وصارت ثيابك بيضاء كالنور، وظللتك سحابة نيّرة وسمع صوت من السحابة يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. فملكت الرهبة قلوب تلاميذك وسقطوا على وجوههم من شدة خوفهم، فهدأت روعهم، باعثاً روح القوة والشجاعة في نفوسهم، مظهراً ذاتك بكونك ابن الله المتجسد من أجل خلاص العالم، ولست بموسى وايليا اللذين ظهرا يكلمانك في ذلك الحين.

ولهذا نتضرع إليك يا سيد السادات ورب الأرباب في يوم تجليك وظهورك بالمجد والبهاء، طالبين أن تغيّر قلوبنا لنمل نحو الصالحات، ونعشق أعمال النور، ونبتعد عن ظلمة الشرور، ونتزين بمحاسن الإيمان، ربنا وانزع عنا الثياب الملطخة بأدناس الخطيئة، واكسنا ثياباً بيضاء نقية، واسترنا في مظال النور لكي نتمجد معك، واسمعنا صوتك العذب أن تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم، وجدّد فينا روحاً مستقيمة، وعلّمنا حق وصاياك الكريمة، وأدفع عنّا المخاوف المهلكة التي يخلقها فينا فعل الخطيئة، وهيأ لأمواتنا أمكنة في مساكن النور السماوية، وأهلنا وإياهم أن نخرج للقائك في مجيئك الثاني وهناك نرفع لك مجداً وشكراً، ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين آمين.


القراءة من إنجيل لوقا 9 : 28 ـ 36
وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ. وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً وَلِبَاسُهُ مُبْيَضّاً لاَمِعاً. وَإِذَا رَجُلاَنِ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ وَهُمَا مُوسَى وَإِيلِيَّا. اَللَّذَانِ ظَهَرَا بِمَجْدٍ وَتَكَلَّمَا عَنْ خُرُوجِهِ الَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يُكَمِّلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ وَاللَّذَانِ مَعَهُ فَكَانُوا قَدْ تَثَقَّلُوا بِالنَّوْمِ. فَلَمَّا اسْتَيْقَظُوا رَأَوْا مَجْدَهُ وَالرَّجُلَيْنِ الْوَاقِفَيْنِ مَعَهُ. وَفِيمَا هُمَا يُفَارِقَانِهِ قَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوعَ يَا مُعَلِّمُ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ لَكَ وَاحِدَةً وَلِمُوسَى وَاحِدَةً وَلإيلِيَّا وَاحِدَةً. وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَقُولُ. وَفِيمَا هُوَ يَقُولُ ذَلِكَ كَانَتْ سَحَابَةٌ فَظَلَّلَتْهُمْ. فَخَافُوا عِنْدَمَا دَخَلُوا فِي السَّحَابَةِ. وَصَارَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا. وَلَمَّا كَانَ الصَّوْتُ وُجِدَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَأَمَّا هُمْ فَسَكَتُوا وَلَمْ يُخْبِرُوا أَحَداً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بِشَيْءٍ مِمَّا أَبْصَرُوهُ .
*الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له كل المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
يمكننا في غير مبالغة أن نقول بأن غاية الإنجيل هو تمتُّعنا بتجلِّي المسيح له المجد في كنيسته، في كل عضو من أعضائها، أي في أعماق نفوسنا، حتى ننطلق إلى إعلان مجده الكامل في يوم الرب العظيم. فإن كان الصليب والقيامة والصعود يمثِّلون عملًا واحدًا متكاملًا يحتل مركز إيماننا، فإن المسيح له المجد في صلبه وقيامته وصعوده إنما يود أن يهبنا البصيرة الروحيَّة لنعاينه متجلِّيًا فينا، فنختبره وسط الامن مصلوبًا عنَّا، يقدِّم لنا بهجة قيامته وأمجاد سماواته في أعماقنا الداخليَّة. بمعنى آخر إن كنا نجاهد إنما لكي بالإيمان يُعلن المسيح له المجد متجلِّيًا فينا، حتى نراه وجهًا لوجه متجلِّيًا في كمال بهائه في يوم الرب العظيم.
* أولًا: لأهميَّة التجلِّي أفاض الإنجيليُّون الثلاثة متَّى ومرقس ولوقا الحديث عنه، أما الإنجيلي يوحنا فتحدَّث عنه في اِختصار شديد ولكن بقوَّة ويقين، إذ يقول: ورأينا مجده(يو 1: 14).
* ثانيًا: إن كان التجلِّي قد تحقَّق في اليوم الثامن من حديث الرب مع تلاميذه عن الصليب، فإنه حتى في لحظات التجلِّي كان موسى وإيليَّا يتكلَّمان معه عن خروجه الذي كان عتيدًا أن يكمِّله في أورشليم. وكأن تجلِّي الرب فينا، أو تمتُّعنا بشركة بهائه ومجده فينا.
* ثالثًا: تهتم الكنيسة بالتجلِّي، فتحتفل به كعيدٍ سيِّديٍ، بكونه شهادة حق للاهوته المُختفي في حجاب الجسد، أعلنه المسيح لبعض من تلاميذه قدر ما يحتملوا ليُدركوا ما تنعم به الكنيسة في الأبديَّة بطريقة فائقة لا يُنطق بها.
* رابعًا: يقول الإنجيلي: وفيما هو يصلِّي صارت هيئة وجهُه متغيِّرة. وكما قلنا إن إنجيل لوقا هو إنجيل الصلاة، لكن صلاة ربَّنا يسوع هي حديث الشركة مع الآب الواحد معه في اللاهوت، وليس حديث من تبنَّاه الله كعطيَّة. على أي الأحوال حملنا ربَّنا يسوع معه على الجبل، وكنائبٍ عنَّا أيضًا صلّى، حتى إن أردنا أن نتغيَّر عن شكلنا، وننعم بتجلِّي الرب في أعماقنا، يلزمنا أن نرتفع على الجبل معه لنصلِّي، فلا طريق للتجليِّ بدون الصلاة!
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين

نتقدم بأحر التهاني القلبية إلى جميع المسيحيين في العالم، وخصوصاً اللذين يحملون اسم القديس مار كبرئيل او له علاقة مع اسمه.
كبرو، كبرئيل، كابي، كبرئيلا، جبرا، جبرائيل، كورو، كورية.
طالبين منه تعالى ان يملأ ايامهم السعادة والفرح ويحقق آمانيهم، كما نتضرع من رب المجد أن يجمع شمل المفقودين والأسرى والمخطوفين ويردهم إلى اصحابهم فهو السميع والمجيب لطلبات المحتاجين. آمين


وعيدو بريخو

Re: ܥܐܕܐ ܕܡܛܐܠ عيد التجلي، عيد مار كبرائيل!

مرسل: السبت إبريل 05, 2014 10:11 pm
بواسطة بنت السريان
موضوع رائع
تسلم الأيادي ملفونو اسحق المبارك والفكر النيّر

بنت السريان