صفحة 1 من 1

الأكل البطيء أم الأكل السريع: أيهما أفضل؟

مرسل: الخميس أكتوبر 24, 2024 3:30 am
بواسطة إسحق القس افرام
لطالما كانت سرعة الأكل دائمًا ذاتية جدًا بالنسبة للناس. ومع ذلك، فإن السرعة التي تتناول بها الطعام قد يكون لها تأثير على صحتك العامة. ينصح الأطباء بمضغ الطعام 32 مرة قبل بلعه، وهو ما لا يقوي الأسنان فحسب، بل يضمن أيضًا استخدام الإنزيمات الهضمية إلى أقصى إمكاناتها، وتحسين الامتصاص الغذائي. على الرغم من أن هذا قد يبدو مجرد فولكلور، إلا أن الأبحاث المعاصرة تثبت فوائد الأكل البطيء والمركّز.
ماذا يحدث عندما يأكل المرء بشكل أسرع؟
يمكن أن يؤدي الأكل بسرعة إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية لأن الجسم ليس لديه الوقت الكافي لتسجيل إحساس الامتلاء. حتى بعد تناول وجبة كبيرة، قد يترك هذا الامتصاص السريع الشخص دون قصد يشعر بعدم الرضا. يقول الكثير من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إنهم لا يشعرون بالشبع، وهو ما يرتبط عادةً بعاداتهم في الأكل السريع.
تُظهر الأبحاث أن السرعة التي يتناول بها الناس الطعام قد تؤثر على مستويات السكر في الدم وخطر الإصابة بقضايا صحية مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة. على الرغم من أن العديد من العوامل مثل وزن الجسم والجينات والعمر والنشاط البدني وعادات التدخين والنظام الغذائي تساهم في هذه المخاطر، فإن سرعة تناول الطعام تلعب أيضًا دورًا.
ارتفاع نسبة السكر في الدم
ليست كل الدراسات متسقة، لكن العلم وراء وتيرة تناول الطعام يشير إلى أنه عندما نأكل بسرعة أكبر، يرتفع سكر الدم بشكل أسرع. قد يكون الأشخاص الذين يأكلون بشكل أسرع أكثر عرضة لتجربة زيادة سريعة في نسبة السكر في الدم والميل إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يؤدي بمرور الوقت إلى السمنة أو مرض السكري من النوع 2. يعتقد الخبراء أن هذا قد يكون لأن الناس يأكلون بشكل أسرع عندما يكونون جائعين جدًا. عندما نمضي وقتًا طويلاً بين الوجبات، يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، مما قد يساهم في تناولنا الطعام بسرعة ومن ثم قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
في حين أن هناك ارتباطًا بين سرعة تناول الطعام وخطر الإصابة بالمرض، فلا يوجد دليل قاطع على أن تناول الطعام بسرعة يسبب مرض السكري بشكل مباشر. تظهر بعض الدراسات وجود ارتباط بين سرعة تناول الطعام وتطور مرض السكري، لكن ليس لدينا دليل على أنه يسبب مرض السكري بشكل مباشر.
فوائد تناول الطعام ببطء
إن تناول الطعام ببطء له فوائد عديدة. يمكن أن يساعد في منع الإفراط في تناول الطعام، وتحسين الهضم، ومنع زيادة الوزن والحد من مشاكل الجهاز الهضمي. يمكن أن يؤدي تناول الطعام ببطء إلى تجربة تناول طعام أكثر متعة، مما قد يعزز العلاقة الإيجابية مع الطعام.
بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى إبطاء سرعة تناول الطعام، يقترح الخبراء تقنيات وطرق بسيطة قد لا تقلل من المخاطر الصحية فحسب، بل تجعل أوقات الوجبات أكثر متعة أيضًا.
1. تغيير بيئة تناول الطعام
في حين قد تجد صعوبة في البداية في تبني هذه الطريقة ولكنك في النهاية تجد النجاح. يمكن أن يساعدك نقل الوجبات من منطقة التلفزيون إلى طاولة الطعام على التركيز على تجربة تناول الطعام والشعور بمزيد من الارتباط بالطعام الذي تتناوله.
2. عد مرات المضغ
قد تبدو هذه الطريقة في الأكل البطيء أقل فعالية بالنسبة لمعظم الناس، حيث قد ينسى المرء العد أو يجدها مشتتة للانتباه. ومع ذلك، بمجرد أن تتقن مضغ الطعام لمدة 24 مرة قبل بلعه، فسوف تصبح عادة.
3. شرب الماء بين اللقيمات
تتمثل إحدى تقنيات الأكل البطيء في تناول رشفات صغيرة من الماء أو تناول السلطة بين الوجبة الفعلية. وفي حين أن هذا يحسن الترطيب ويقلل من تناول الطعام، إلا أنه يمكن أن يساعدك أيضًا في الأكل ببطء.
4. تناول الطعام ببطء
أفضل طريقة لتناول الطعام ببطء هي أن تطابق سرعتك مع صديق يأكل ببطء. قد تساعدك محاولة تقليد سرعة تناول الطعام لأصدقائك أو شركائك أيضًا على التباطؤ عند تناول الوجبات.
5. وضع الملعقة جانباً بين اللقيمات
ثبت أن هذه التقنية البسيطة هي الأكثر فعالية للأشخاص الذين يريدون تناول الطعام ببطء. قد يساعدك تناول لقمة ثم إراحة الملعقة في الطبق على تناول الطعام ببطء والاستمتاع بوجباتك. :manqol: