صفحة 1 من 1

أنتَ الأصلُ يا وطني ..!!

مرسل: الأربعاء أكتوبر 02, 2013 2:53 pm
بواسطة وديع القس

أنت َ الأصلُ يا وطني ..!!

يادُرّةَ الشّرق ِوالأعراق ِ والقيّم ِ
وللعلوم ِ كنوزٌ كلَّها قِمَم ِ

يادرّةً أنتِ للتاريخ ِ مفخرة ٌ
أرض ُ الرّسالات ِ والأقداسِ والنِّعَمِ

وقلْبُها كهَديل ِ الرّوح ِمنْ لّهَب ٍ
تحنو إليه ِ طيورُ العِشق ِ بالنّغَم ِ

وماؤُها هِبةُ العِطشان ِ للشربِ
وحِضنُها دافئٌ يغفو به ِ، الفّطِم ِ

طبيعة ٌ تُخْلِبَ الألبابَ في سَكَر ٍ
تُشفي المريضَ من الآلام ِ والسَقم ِ

عريقة ُ العهد ِ والأطياب ِ والكرَم ِ
والنّورُ من قبَس ٍ، والفهمُ من حِكَم ِ

تجسّدَ العلمُ في أرجائها قببَا
موهوبة ُ الجَّلَلِ ، موسوعةُ الأمَمِ

لا يرتقيْ العلمُ من سحر ٍ ومن خَرف ِ
أنَّ الجهالةَ مقياس ٌ من الأثم ِ

العلم ُ يرنو إلى تأسيس ِ مملكة ٍ
والجهل ُ يرنو إلى التّحطيم ِ والهدم ِ

جمال ُ روحَك ِ لنْ يأتي مصادفة ً
إبداعهُ ، من يد ِ الأعلى بمُرتسم ِ

والحبُّ في دمِنا عَهدٌ من الأزَل ِ
لكنّهُ قوّة ٌ تسموْ على الألم ِ

يا للغريب ِ بما يجري ْ على وطن ٍ
مهدُ الحضارات ِ والأقداس ِ والقيَم ِ

قوافلُ الرُّعبِ تأتي بغاشمة ٍ
مأمورة ٌ من وحوش ِ الأرضِ بالنّقمِ

كأنّها جيفة ٌ مرميّة ُ الجثث ِ
يهرولون َ إليها سائر ُ العَجَم ِ

ونبتتة ُ الشّوك ِ تُدمي ما يصادفها
فأصلُها من وريد ِ العبد ِو الذِمَم ِ

ونبتة ُ الأصل في الأعماق ِ باقية ٌ
كريمة ُ البطن ِ من أحشائها النّعَم ِ

ورحلة ُ الموت ِ للأبطال ِ باقية ٌ
ورحلة ُ الموت ِ للأقزام ِ في عدم ِ

والعِزُّ في كبدِ الإكرام ِ ناصِعةٌ
والذلُّ في نفَس ِ الأوغادِ مُنسجم ِ

ما من كريم حَنَا من أجل ِ غانية ٍ
ونظرة ُ الذلّ ِ لا تعلوإلى القمَمِ

بيت ُ المكارم ِ إسعادا ً لمُغترِب ِ
بيت ُ الصّعاليك ِيبقى دائمَ اللّطَم ِ

وفي الاصيل ِ دواءٌ لا مثيل َ لهُ
الحقُّ والعدلُ والإقدام ُ بالشّيم ِ

وفي الذّليل ِ دواءٌ كلّه ُ ، مَرَض ُ
كذبٌ وسلب ٌ وإجرام ٌ بمُدْلَهِم ِ

لا تنظرون َ إلى مَلساء ِ سحنتِهمْ
وتحت َ جِلْدَتِهِمْ لدغ ٌ ومُنتقِم ِ

لا يشعرونَ بروح ِ الله ِ والاّدَب ِ
وكلّهمْ خدم ٌ كالعابدِ الصّنّم ِ

ياويل َ من أمّة ٍ أهدافها صَنَمُ
واللهُ في يَدِها قوّادُ مُنْتَقِم ِ

وجنّة ُ الأرض ِ تحلو حينَ يغتَصِبُ
وفي الاعالي إلهُ الحقِّ مُلتَزِم ِ

رغم َ الدّماء ِ فإنّ الله مُرتَهَن ٌ
عندَ القيامة ِ بالحوراء ِ والنّعَم ِ

فكيف نمشيْ وراء َ الإثم ِ كالغَنم ِ
ونحنُ تاج ُ العُلى من غابر ِ القِدَم ِ ..؟

لا تنثنيْ راية ُ الإجلالِ في غَرَق ٍ
وإن قّستْ باتِرات ِ العلم ِ والقَلَم ِ

فكلّها نِقمة ٌ من حاقِد ٍ أجرب ِ
يخشى الجمال َ ويخشى النّورَ كالعتم ِ

يا نجمة ً في العُلى أمجادُها شهُبّا
تنعّمي برياح الحبِّ كالهيَم ِ

يا ناظرون َ إلى أمجاد ِ أمّتِكم ْ
خلّوا الجبال َ تنادي السّهل َ بالهِممِ

نحنُ الأصول ُ على أرض ٍ بها وُلِدتْ
آباؤنا قبل َ تاريخ ٍ من الامم ِ .

وديع القس ـ 2. 10. 2013
[/b]