تناول الطعام خلال النهار يخفّف من أثر نوبات العمل الليلية على الصحة
ويعني ذلك أن العاملين في نوبات ليلية قد يتمكنون من حماية صحة القلب من خلال الحد من تناول الطعام ليلاً.
وأجريت الدراسة في جامعة ساوث هامبتون البريطانية، وقال الباحثون في ملاحظاتهم إن العديد من الدراسات ربطت العمل في نوبات ليلية بعدد من المخاطر الصحية الخطيرة، بما في ذلك خطر الإصابة بصحة القلب.
لكن، بحسب هيلث داي، قد يُعوّض توقيت تناول الوجبات الآثار الصحية الأخرى للعمل في نوبات ليلية.
التجربة
ولاختبار ذلك، طلب الباحثون من 20 شاباً من الأصحاء المشاركة في دراسة مختبرية للنوم لمدة أسبوعين في مركز بريغهام للتحقيقات السريرية.
ولم يكن لدى المشاركين نوافذ، أو ساعات، أو أجهزة إلكترونية تُمكّنهم من معرفة الوقت الفعلي.
وبقوا مستيقظين لمدة 32 ساعة في بيئة خافتة الإضاءة، لتنشيط ساعاتهم البيولوجية، ثم شاركوا في محاكاة عمل ليلي.
وخلال هذه التجربة، وُزِّع بعض المشاركين عشوائياً لتناول الطعام خلال النهار فقط، بينما سُمح للبقية بتناول الطعام خلال الليل كما يفعل معظم عمال المناوبات.
وأضاف الباحثون أن جميع العمال التزموا بجدول قيلولة متطابق، لتجنب أي اختلافات ناتجة عن مواعيد نومهم.
وأظهرت النتائج ارتفاعاً في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى بعض المشاركين بعد نوباتهم الليلية، وهم فقط بين من يمكنهم تناول الطعام وقتما يشاؤون.
وخلص الباحثون في ورقتهم البحثية إلى أن "تناول الطعام خلال النهار، على الرغم من النوم في وقت غير مناسب، قد يخفف من التغيرات في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويقدم أدلة عملية لتطوير استراتيجية سلوكية للمساعدة في تقليل التغيرات السلبية في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
.
