صفحة 1 من 1

ممارسة الرياضة مفيدة جدا لمرضى باركنسون!

مرسل: السبت إبريل 26, 2025 3:22 am
بواسطة إسحق القس افرام
يؤكد خبراء اللياقة البدنية على أهمية الرياضة ودورها في تحسين صحة مرضى باركنسون الجسدية والعقلية، والحفاظ على توازنهم. وإلى جانب تمارين تقوية العضلات يمكن للمرضى ممارسة المشي باستخدام العصي والرقص واليوغا ورياضة تاي تشي وتنس الطاولة وحتى الملاكمة، مع مراعاة استشارة الطبيب المعالج بشأن الرياضة المناسبة للحالة الفردية. وتتمثل أعراض المرض في الرعشة وتيبس العضلات وتباطؤ الحركة وعدم استقرار وضعية الجسم.
تحظى ممارسة الرياضة بأهمية كبيرة لمرضى الشلل الرعاش؛ فهي تساعد على تخفيف متاعب المرض المعروف أيضا باسم باركنسون، والذي لا يمكن الشفاء منه، وفق ما قالته مؤسسة باركنسون الألمانية .
وأوضحت المؤسسة أن تمارين تقوية العضلات تعمل على تقوية العضلات، بينما تعمل رياضات قوة التحمل (مثل المشي) على تحسين اللياقة البدنية العامة، أما تمارين التوازن فتساعد على تحسين وضعية الجسم.
كما تستفيد الصحة العقلية أيضا من النشاط البدني؛ حيث تشير دراسة حديثة إلى أن رياضات قوة التحمل يمكن أن تمنع تدهور الوظائف الحركية والإدراكية لدى مرضى باركنسون.
وعن الرياضات المناسبة لمرضى باركنسون أوضحت المؤسسة أنه إلى جانب تمارين تقوية العضلات يمكن للمرضى ممارسة المشي باستخدام العصي والرقص واليوغا ورياضة تاي تشي وتنس الطاولة وحتى الملاكمة، مع مراعاة استشارة الطبيب المعالج بشأن الرياضة المناسبة للحالة الفردية.
والجدير بالذكر أن باركنسون هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي، الذي يؤثر أساسا على الجهاز الحركي. وتتمثل أعراض المرض في الرعشة وتيبس العضلات وتباطؤ الحركة وعدم استقرار وضعية الجسم، وهو ما يتسبب في قيود حركية كبيرة تؤثر سلبا على جودة الحياة.
وكشفت دراسة هولندية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل لها تأثير إيجابي، حيث تحد من الإعاقة الحركية لمرضى باركنسون.
وأجرى الدراسة باحثون في المركز الطبي لجامعة رادبود نايميخن الهولندية، ونشروا نتائجها في دورية “ذو لنست نيرولوجي” العلمية.
دراسة حديثة تشير إلى أن رياضات قوة التحمل يمكن أن تمنع تدهور الوظائف الحركية والإدراكية لدى مرضى باركنسون
كما ذكروا أنه على الرغم من الفوائد الصحية المعروفة للرياضة، إلا أن العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في الحفاظ على برنامج تمارين لفترة أطول، مشيرين إلى أن هذا ينطبق أكثر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل باركنسون أو الشلل الرعاش، حيث تشكل القيود البدنية والعقلية عقبات إضافية لهم.
وأوضحت نتائج دراسة أجريت في مركز العلوم الصحية في جامعة نورث ويسترن الأميركية أن ممارسة الرياضة يوميا تساعد على الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة البدنية للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
وبينت نتائج الدراسة أن المرضى الذين مارسوا أنشطة بدنية لمدة ساعتين ونصف الساعة أسبوعيا حافظوا بصورة كبيرة على صحتهم البدنية ونوعية حياتهم، وانخفضت لديهم أعراض المرض بالمقارنة مع مرضى لم يمارسوا أنشطة بدنية.
بدورها كشفت دراسة جديدة أن أعراض القلق والاكتئاب لدى مرضى باركنسون قد تقل عندما يمارسون اليوغا التي تركز على التأمل وتدريبات التنفس.
وقسّم الباحثون 138 مريضا إلى مجموعتين شاركت إحداهما في برنامج لليوغا يركز على التأمل، فيما تلقت المجموعة الأخرى برنامجا للتمارين الرياضية التي تركز على تمارين التمدد وتدريبات المقاومة لتحسين الحركة واستقرار الحالة الصحية.
وخلصت الدراسة إلى أن فاعلية اليوغا في تصويب خلل الوظائف الحركية كانت مساوية لفاعلية التمارين الرياضية، لكن من مارسوا اليوغا قلت لديهم بشكل ملحوظ أعراض القلق والاكتئاب ومدى وعيهم بالصعوبات المترتبة على إصابتهم بالمرض.
وأوضح موقع باركنسون نيوز توداي أنه عندما ينتظم المريض في ممارسة أي نوع من التمارين الرياضية سيشعر بحريّة أكبر أثناء الحركة، كما أنه سيشعر بأن جسده قد أصبح أكثر ليونة من ذي قبل.
الأطباء ينصحون عند اكتشاف مرض باركنسون عند الأشخاص بالتمارين الرياضية المكثفة قبل البدء بالعلاج
وتتطلب التدريبات المدرجة أسفله أن يغير الشخص وتيرته واتجاهاته بانتظام، لذلك فإنها تستوجب مجهودا عقليا وجسديا وتتطلب أيضا التركيز لأدائها بشكل جيد.
ومن التمارين التي أوردها الموقع:
المشي أو المشي لمسافات طويلة أو الركض.
رياضات المضرب مثل الريشة وتنس الطاولة والإسكواش.
اليوغا أو التاي تشي.
ركوب الدراجات في الهواء الطلق.
الرقص.
تمارين الأيروبيك.
السباحة بمسارات مختلفة.
وهناك بعض التمارين التي تتضمن حركات متكررة تتطلب التوازن، وتمكن تأديتها أثناء القيام بأي شيء مثل مشاهدة التلفزيون:
ركوب الدراجة الثابتة.
رفع الأثقال بأوزان خفيفة.
السباحة بمسار واحد.
المشي البطيء على جهاز المشي.
وينصح الأطباء عند اكتشاف مرض باركنسون عند الأشخاص بالتمارين الرياضية المكثفة قبل البدء بالعلاج لثبات فاعليتها وكفاءتها في مساعدة مرضى باركنسون، كما أن لها فوائد لمهارات المرضى الإدراكية والقوة العضلية وذلك لأن تدفق الدم إلى الدماغ يزداد طردا بممارسة الرياضة، وهو ما يوفر المغذيات والخلايا العصبية المؤكسدة، وقد وجدت الدراسات أنّ العلاج الطبيعي أيضًا قد حسّن كثيرًا وظائف وحركات الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، خاصة ما تعلق بالتوازن.
وتعد التمارين الرياضية مهمة للحياة الصحية لدى جميع الأشخاص، أمّا الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون فإن التمرين لا يعد صحيًا لهم فقط، وإنما يعتبر مكوّنًا حيويًا للحفاظ على التوازن والتنقل وممارسة أنشطة الحياة اليومية، إلى جانب التأثير العصبي الوقائي المحتمل.
كما تعزز ممارسة الرياضة الشعور بالرفاهية، حتى عبر مراحل المرض وشدته المختلفة، ومن أهم فوائد الرياضة لمرضى باركنسون أنها تساعدهم على التحكم في الأعراض، إذ أنّ التمرين يمكن أن يحسن المشي والتوازن والمرونة وقوة القبضة والتنسيق الحركي، وأثبتت جميع التمارين الرياضية مثل التدريب على جهاز المشي وركوب الدراجات أنها مفيدة، إلى جانب اليوغا.
ويعتبر الانخراط في أي تمرين أو نشاط بدني مفيدًا جدًا لتحسين الأعراض الحركية، وأيضًا أظهرت إحدى الدراسات أن دروس رقص التانغو مرتين أسبوعيًا ساعدت الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون على تحسين الأعراض الحركية والتوازن وسرعة المشي.
وقد تساهم التمارين الرياضية أيضًا في تحسين الإدراك والوقاية من الاكتئاب والتعب، إلا أنه توجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذا الأمر.
واتفق العلماء والأطباء على أن تحسين الحركة من خلال ممارسة الرياضة قد يحسن التفكير والذاكرة ويقلل من خطر السقوط، وبالتالي تجنب المضاعفات الناجمة عن السقوط.
ووجدوا أيضًا أن الرياضة تساعد مرضى باركنسون على تغيير الدماغ وتطويره، إذ تحسن التمارين الرياضية الكفاءة في عمل الدماغ عن طريق تعديل مناطق الدماغ؛ حيث تستقبل إشارات الدوبامين، وتؤدي التمارين الرياضية إلى زيادة نسبة عوامل التغذية العصبية المفيدة في الدماغ، وهو ما يقلل من تعرض الخلايا العصبية للتلف :hiH: :phr11: :manqol: .