بحاث الحمض النووي هدف رئيسي للقرصنة الإلكترونية!
مرسل: الأحد إبريل 27, 2025 4:42 am
يؤكد الباحثون في مجال الصحة أن أبحاث الحمض النووي أصبحت هدفا رئيسيا للقرصنة الإلكترونية مشيرين إلى أن المتسللين يستطيعون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وإساءة استخدامها لأغراض المراقبة أو التلاعب أو إجراء تجارب لأهداف خبيثة. ويمكن للمتسللين تحليل مناطق في الحمض النووي تم تضخيمها لأغراض البحث وإيجاد طرق لمطابقة تلك المناطق مع قواعد بيانات الأنساب العامة، لأغراض شخصية.
تعد أبحاث الحمض النووي المتاحة للعامة هدفا رئيسيا للقرصنة الإلكترونية.
وذكر الباحثون أن هناك نقاط ضعف تشكل مخاطر على خصوصية الأفراد والنزاهة العلمية والأمن القومي.
ويتيح ما يسمى بتسلسل الحمض النووي من الجيل التالي، وهو طريقة سريعة وحديثة لتحديد تسلسل المواد الكيميائية في جزيء الحمض النووي، فرصة للباحثين لتحليل كميات كبيرة من المواد الجينية واكتشاف الاختلافات المرتبطة بالأمراض والعلاج الدوائي والظواهر البيولوجية الأخرى.
وذكر الباحثون في دراسة نشرت في دورية (آي.إي.إي.إي اكسيس) العلمية بعد مراجعة دراسات منشورة سابقا أن التقنيات والبرمجيات عالية التخصص تنطوي على نقاط ضعف كثيرة.
وقالوا إنه بسبب توفر الكثير من قواعد بيانات الحمض النووي على الإنترنت يستطيع المتسللون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وإساءة استخدامها لأغراض المراقبة أو التلاعب أو إجراء تجارب لأهداف خبيثة.
المتسللون يستطيعون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وبيانات الحمض النووي على الإنترنت وإساءة استخدامها
وأوضح الباحثون أن من بين نقاط الضعف، على سبيل المثال، أن الرقائق الحيوية المستخدمة في أجهزة قياس تسلسل الحمض النووي عرضة لهجمات برامج إلكترونية خبيثة بطرق تشمل وسائل تحتوي على برمجيات أصلية.
ومن الأمثلة الأخرى، يمكن للمتسللين تحليل مناطق في الحمض النووي تم تضخيمها لأغراض البحث وإيجاد طرق لمطابقة تلك المناطق مع قواعد بيانات الأنساب العامة لاستنتاج معلومات شخصية مرتبطة بملفات الحمض النووي وربط عيناته بالأفراد.
وقالت الدكتورة نسرين أنجوم من كلية الحوسبة بجامعة بورتسموث والمشرفة على الدراسة لا يزال الأمن البيولوجي السيبراني رغم أهميته أحد أكثر التخصصات البحثية غير المفهومة جيدا والتي تعاني من الإهمال مما يترك فجوة خطيرة في الأمن البيولوجي العالمي.
وأضافت في بيان للتأكد من أن معلومات الحمض النووي لدينا ستظل آمنة ولن تستخدم إلا في المنفعة، ندعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتعاون لإيجاد طرق تحافظ على أمن هذه التكنولوجيا المهمة.
والأحماض النووية جزيئات مسؤولة عن تخزين وترجمة المعلومات الوراثية في الكائنات الحية. ويوجد منها نوعان الحمض النووي الرايبوزي المنقوص الأكسجين (دي أن أي) والحمض النووي الرايبوزي (آر أن أي.) ويسمى الحمض النووي أيضا المادة الوراثية.
ويوجد الحمض النووي في نواة الخلايا الحية، حيث يأخذ شكل سلم لولبي مزدوج مكون من شريطين، مشكلا الكروموسومات التي تحمل الصفات الجسمية والخَلقية للكائنات الحية. وتضم الكروموسومات ما يسمى “الجينات” التي يحمل كل واحد أو مجموعة منها معلومات وراثية محددة.
يحتوي دي أن أي أيضا على عضيّة صغيرة في الخلية تسمى الميتكوندريا، وهي مسؤولة عن توليد الطاقة. ويؤدي حدوث تشوه في المادة الوراثية -سواء في النواة أو الميتكوندريا- إلى إصابة الشخص أو أبنائه بأمراض قد تكون خطيرة.
وتتضمن الخلايا الجسمية (خلايا العضلات والعظام والجلد) 46 كروموسوما، وتحتوي الحيوانات المنوية لدى الرجل والبويضة لدى المرأة.
عند تلقيح البويضة في رحم الأم تندمج الكروموسومات من الحيوان المنوي مع نظيرتها في البويضة، ليعطيا معا 46 كروموسوما من جديد، وهذا يضمن أن يحصل الأبناء على صفات وراثية من الوالدين، كما يحافظ على ثبات كمية المادة الوراثية في الجسم، إذ تؤدي زيادة أو نقصان عدد الكروموسومات لدى الأبناء إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الموت.
أما الحمض النووي المسمى آر أن أي فهو يلعب دورا في عملية الترجمة السابقة، ويعطي إشارات تنبه الخلايا على إفراز وتصنيع البروتينات الملائمة لها، فالخلايا اللعابية تبدأ تصنيع اللعاب، أما خلايا بيتا في البنكرياس فتصنع الأنسولين.
وقد قادت الأبحاث في الحمض النووي أو (دي أن أي) إلى تقنيات خاصة تحت اسم الهندسة الوراثية. وترتبط دراسة الحمض النووي بما يسمى التكنولوجيا الحيوية.
الأمن البيولوجي السيبراني رغم أهميته لا يزال أحد أكثر التخصصات البحثية غير المفهومة جيدا والتي تعاني من الإهمال مما يترك فجوة خطيرة في الأمن البيولوجي العالمي
ولا يقتصر استثمار البحث في مجال الحمض النووي على الكيمياء والوراثة فحسب، بل يشمل تطبيقات ذات مردود اقتصادي في الزراعة النباتية والحيوانية، وأكثر من ذلك أنه تم توظيفه قضائيا في مجال البحث الجنائي.
في سنة 1954 قام البيولوجيان الأميركي جيمس واطسون والبريطاني فرانسيس كريك من جامعة كمبردج -بالتعاون مع عالم الفيزياء الحيوية النيوزيلندي موريس ولكنز- بوضع نموذج يوضح التركيب الجزيئي لحمض دي أن أي، فنالوا لذلك جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء أو الفيزيولوجيا لسنة 1962.
بعد اكتشاف بنية الحمض النووي (الحمض النووي)، كانت نقطة التحول الأخرى المهمة في علم الأحياء الجزيئي هي نشر التسلسل الكامل للجينوم البشري في عام 2002. والجينوم هو الحمض النووي الكامل الذي تَحويه الكروموسومات الستة والأربعين الموجودة في نواة كل خليةٍ جسدية من خلايا الجسم البشري.
كان مشروع الجينوم البشري، الذي أُطْلِقَ في عام 1990، بمثابة مشروع تعاونٍ دولي شمل عشرين دولة، وقد يُصنَّف واحدًا من أكبر التجارب البيولوجية التي أُجرِيَت. كان الهدف من المشروع هو تحديد الترتيب الدقيق لقواعد الأدينين، والثايمين، والجوانين والسيتوسين المُكَوِّنَة للجينوم الكامل عن طريق التسلسُل. وقد تولى المركز الوطني لأبحاث الجينوم البشري في الولايات المتحدة تنسيق المشروع، وترأَّسه جيمس واطسون، الذي شارك في اكتشاف بِنية الحمض النووي. قبل انطلاق المشروع، كان المتاح هو خريطة مُنخفضة الدقة للكروموسومات البشرية تُحدد مَوضع جيناتٍ مُعيَّنة على هذه الكروموسومات. غير أن هذه المعلومات كانت منقوصة وغير دقيقة تمامًا. وكانت عملية التسلسل بأكملها تستغرق وقتًا طويلًا ومُكلفة للغاية، ولكنها مكَّنت العلماء من وضع خريطةٍ مُفصَّلة ودقيقة لموقع الجينات على الكروموسومات البشرية. فقد حدَّدت العديد من الجينات التي لم تخضع للدراسة من قبل، وقدَّمَت مصدرًا أساسيًّا لإجراء المزيد من الأبحاث. تزامن نشر التسلسل الكامل مع الذكرى الخمسين لاكتشاف واطسون وكريك البنية اللولبية للحمض النووي وسط احتفاءٍ كبير. وبعد فترةٍ وجيزة، أُطْلِقَت المزيد من المشروعات البحثية في جميع أنحاء العالم لتحديد الوظائف الفعلية لهذه الجينات ولمناطق أُخرى من الجينوم
.
تعد أبحاث الحمض النووي المتاحة للعامة هدفا رئيسيا للقرصنة الإلكترونية.
وذكر الباحثون أن هناك نقاط ضعف تشكل مخاطر على خصوصية الأفراد والنزاهة العلمية والأمن القومي.
ويتيح ما يسمى بتسلسل الحمض النووي من الجيل التالي، وهو طريقة سريعة وحديثة لتحديد تسلسل المواد الكيميائية في جزيء الحمض النووي، فرصة للباحثين لتحليل كميات كبيرة من المواد الجينية واكتشاف الاختلافات المرتبطة بالأمراض والعلاج الدوائي والظواهر البيولوجية الأخرى.
وذكر الباحثون في دراسة نشرت في دورية (آي.إي.إي.إي اكسيس) العلمية بعد مراجعة دراسات منشورة سابقا أن التقنيات والبرمجيات عالية التخصص تنطوي على نقاط ضعف كثيرة.
وقالوا إنه بسبب توفر الكثير من قواعد بيانات الحمض النووي على الإنترنت يستطيع المتسللون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وإساءة استخدامها لأغراض المراقبة أو التلاعب أو إجراء تجارب لأهداف خبيثة.
المتسللون يستطيعون بطرق كثيرة الوصول إلى المعلومات وبيانات الحمض النووي على الإنترنت وإساءة استخدامها
وأوضح الباحثون أن من بين نقاط الضعف، على سبيل المثال، أن الرقائق الحيوية المستخدمة في أجهزة قياس تسلسل الحمض النووي عرضة لهجمات برامج إلكترونية خبيثة بطرق تشمل وسائل تحتوي على برمجيات أصلية.
ومن الأمثلة الأخرى، يمكن للمتسللين تحليل مناطق في الحمض النووي تم تضخيمها لأغراض البحث وإيجاد طرق لمطابقة تلك المناطق مع قواعد بيانات الأنساب العامة لاستنتاج معلومات شخصية مرتبطة بملفات الحمض النووي وربط عيناته بالأفراد.
وقالت الدكتورة نسرين أنجوم من كلية الحوسبة بجامعة بورتسموث والمشرفة على الدراسة لا يزال الأمن البيولوجي السيبراني رغم أهميته أحد أكثر التخصصات البحثية غير المفهومة جيدا والتي تعاني من الإهمال مما يترك فجوة خطيرة في الأمن البيولوجي العالمي.
وأضافت في بيان للتأكد من أن معلومات الحمض النووي لدينا ستظل آمنة ولن تستخدم إلا في المنفعة، ندعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث والتعاون لإيجاد طرق تحافظ على أمن هذه التكنولوجيا المهمة.
والأحماض النووية جزيئات مسؤولة عن تخزين وترجمة المعلومات الوراثية في الكائنات الحية. ويوجد منها نوعان الحمض النووي الرايبوزي المنقوص الأكسجين (دي أن أي) والحمض النووي الرايبوزي (آر أن أي.) ويسمى الحمض النووي أيضا المادة الوراثية.
ويوجد الحمض النووي في نواة الخلايا الحية، حيث يأخذ شكل سلم لولبي مزدوج مكون من شريطين، مشكلا الكروموسومات التي تحمل الصفات الجسمية والخَلقية للكائنات الحية. وتضم الكروموسومات ما يسمى “الجينات” التي يحمل كل واحد أو مجموعة منها معلومات وراثية محددة.
يحتوي دي أن أي أيضا على عضيّة صغيرة في الخلية تسمى الميتكوندريا، وهي مسؤولة عن توليد الطاقة. ويؤدي حدوث تشوه في المادة الوراثية -سواء في النواة أو الميتكوندريا- إلى إصابة الشخص أو أبنائه بأمراض قد تكون خطيرة.
وتتضمن الخلايا الجسمية (خلايا العضلات والعظام والجلد) 46 كروموسوما، وتحتوي الحيوانات المنوية لدى الرجل والبويضة لدى المرأة.
عند تلقيح البويضة في رحم الأم تندمج الكروموسومات من الحيوان المنوي مع نظيرتها في البويضة، ليعطيا معا 46 كروموسوما من جديد، وهذا يضمن أن يحصل الأبناء على صفات وراثية من الوالدين، كما يحافظ على ثبات كمية المادة الوراثية في الجسم، إذ تؤدي زيادة أو نقصان عدد الكروموسومات لدى الأبناء إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الموت.
أما الحمض النووي المسمى آر أن أي فهو يلعب دورا في عملية الترجمة السابقة، ويعطي إشارات تنبه الخلايا على إفراز وتصنيع البروتينات الملائمة لها، فالخلايا اللعابية تبدأ تصنيع اللعاب، أما خلايا بيتا في البنكرياس فتصنع الأنسولين.
وقد قادت الأبحاث في الحمض النووي أو (دي أن أي) إلى تقنيات خاصة تحت اسم الهندسة الوراثية. وترتبط دراسة الحمض النووي بما يسمى التكنولوجيا الحيوية.
الأمن البيولوجي السيبراني رغم أهميته لا يزال أحد أكثر التخصصات البحثية غير المفهومة جيدا والتي تعاني من الإهمال مما يترك فجوة خطيرة في الأمن البيولوجي العالمي
ولا يقتصر استثمار البحث في مجال الحمض النووي على الكيمياء والوراثة فحسب، بل يشمل تطبيقات ذات مردود اقتصادي في الزراعة النباتية والحيوانية، وأكثر من ذلك أنه تم توظيفه قضائيا في مجال البحث الجنائي.
في سنة 1954 قام البيولوجيان الأميركي جيمس واطسون والبريطاني فرانسيس كريك من جامعة كمبردج -بالتعاون مع عالم الفيزياء الحيوية النيوزيلندي موريس ولكنز- بوضع نموذج يوضح التركيب الجزيئي لحمض دي أن أي، فنالوا لذلك جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء أو الفيزيولوجيا لسنة 1962.
بعد اكتشاف بنية الحمض النووي (الحمض النووي)، كانت نقطة التحول الأخرى المهمة في علم الأحياء الجزيئي هي نشر التسلسل الكامل للجينوم البشري في عام 2002. والجينوم هو الحمض النووي الكامل الذي تَحويه الكروموسومات الستة والأربعين الموجودة في نواة كل خليةٍ جسدية من خلايا الجسم البشري.
كان مشروع الجينوم البشري، الذي أُطْلِقَ في عام 1990، بمثابة مشروع تعاونٍ دولي شمل عشرين دولة، وقد يُصنَّف واحدًا من أكبر التجارب البيولوجية التي أُجرِيَت. كان الهدف من المشروع هو تحديد الترتيب الدقيق لقواعد الأدينين، والثايمين، والجوانين والسيتوسين المُكَوِّنَة للجينوم الكامل عن طريق التسلسُل. وقد تولى المركز الوطني لأبحاث الجينوم البشري في الولايات المتحدة تنسيق المشروع، وترأَّسه جيمس واطسون، الذي شارك في اكتشاف بِنية الحمض النووي. قبل انطلاق المشروع، كان المتاح هو خريطة مُنخفضة الدقة للكروموسومات البشرية تُحدد مَوضع جيناتٍ مُعيَّنة على هذه الكروموسومات. غير أن هذه المعلومات كانت منقوصة وغير دقيقة تمامًا. وكانت عملية التسلسل بأكملها تستغرق وقتًا طويلًا ومُكلفة للغاية، ولكنها مكَّنت العلماء من وضع خريطةٍ مُفصَّلة ودقيقة لموقع الجينات على الكروموسومات البشرية. فقد حدَّدت العديد من الجينات التي لم تخضع للدراسة من قبل، وقدَّمَت مصدرًا أساسيًّا لإجراء المزيد من الأبحاث. تزامن نشر التسلسل الكامل مع الذكرى الخمسين لاكتشاف واطسون وكريك البنية اللولبية للحمض النووي وسط احتفاءٍ كبير. وبعد فترةٍ وجيزة، أُطْلِقَت المزيد من المشروعات البحثية في جميع أنحاء العالم لتحديد الوظائف الفعلية لهذه الجينات ولمناطق أُخرى من الجينوم
