قصة المعلم الحكيم والتلميذ سارق الساعة!
مرسل: الجمعة يونيو 20, 2025 4:55 am
قصة قصيرة جميلة ومؤثرة، وتتضمن عبرة بليغة، وهي من القصص القصيرة التي تتناول فن التربية الجميلة. بل تقاس بـالقيم والمواقف والإنسانية.
خلال حفل زفاف، شاهد أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 35 سنة.
أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل والخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟
فقال المعلم العجوز: لا يا بني.
فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا؟ فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف، وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف جميعا ليتم تفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ والمعلمين وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي الى الأبد.
أمرتنا أن نقف صفا وأن نوجه وجوهنا للحائط وأيدنا للأعلى وأن نغمض أعيننا تماماً. وأخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش اكتشفتَ الساعة في جيبي وسحبتَها بهدوء وواصلت التفتيش الى أن فتشت آخر طالب.
وبعد ان انتهيت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا وأنا كنت مرتعبا من أنك ستفضحني أمام الجميع. ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ صحابها لكنك لم تَذْكر اسم التلميذ الذي أخرجتها من جيبه!
تم ألقيت علينا درسا عن السرقة وكيف أنها حرام ومن أسوا السلوكيات القبيحة التي تضر المجتمع وبينت لنا فضل الأمانة والصدق والثقة.
وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني عن الأمر أو تعاتبني، ولم تحدث أحدا عني وعن سرقتي للساعة. ولذلك يا معلمي زاد حبي واحترامي لك كثيرا وقررت منذ ذك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيرا.
فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك وقصتي مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أو تنساني؟
ربت المعلم على ظهر تلميذه وابتسم قائلا: بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني، صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم وأنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه، لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا فتشتكم وأنا مغمض العينين أيضا ليكتمل الستر على من أخذ الساعة ولا يترسب في قلبي شيء ضده.
خلال حفل زفاف، شاهد أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 35 سنة.
أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل والخزي: هل تتذكرني يا أستاذي؟
فقال المعلم العجوز: لا يا بني.
فقال الطالب بصوت خافت: كيف لا؟ فأنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف، وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي طلبت منا أن نقف جميعا ليتم تفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ والمعلمين وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي الى الأبد.
أمرتنا أن نقف صفا وأن نوجه وجوهنا للحائط وأيدنا للأعلى وأن نغمض أعيننا تماماً. وأخذت تفتش جيوبنا وعندما جاء دوري في التفتيش اكتشفتَ الساعة في جيبي وسحبتَها بهدوء وواصلت التفتيش الى أن فتشت آخر طالب.
وبعد ان انتهيت طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا وأنا كنت مرتعبا من أنك ستفضحني أمام الجميع. ثم أظهرت الساعة وأعطيتها للتلميذ صحابها لكنك لم تَذْكر اسم التلميذ الذي أخرجتها من جيبه!
تم ألقيت علينا درسا عن السرقة وكيف أنها حرام ومن أسوا السلوكيات القبيحة التي تضر المجتمع وبينت لنا فضل الأمانة والصدق والثقة.
وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تحدثني عن الأمر أو تعاتبني، ولم تحدث أحدا عني وعن سرقتي للساعة. ولذلك يا معلمي زاد حبي واحترامي لك كثيرا وقررت منذ ذك الحين ألا أسرق أي شيء مهما كان صغيرا.
فكيف لا تذكرني يا أستاذي وأنا تلميذك وقصتي مؤلمة ولا يمكن أن تنساها أو تنساني؟
ربت المعلم على ظهر تلميذه وابتسم قائلا: بالطبع أتذكر تلك الواقعة يا بني، صحيح أنني تعمدت وقتها أن أفتشكم وأنتم مغمضي أعينكم كي لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه، لكن ما لا تعلمه يا بني هو أنني أنا فتشتكم وأنا مغمض العينين أيضا ليكتمل الستر على من أخذ الساعة ولا يترسب في قلبي شيء ضده.