الأحد السادس بعد عيد الصليبـب ـ ܚܕ ܒܫܒܐ ܫܬܝܬܝܐ ܕܒܬܪ ܥܐܕܐ!
مرسل: الأحد أكتوبر 20, 2013 7:09 am
القراءة من إنجيل لوقا ص 18 ـ
وسأله رئيس قائلاً: أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟
فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله.
أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. أكرم أباك وأمك
فقال: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.
فلما سمع يسوع ذلك قال له: يعوزك أيضاً شيء بع كل ما لك ووزع على الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني.
فلما سمع ذلك حزن، لأنه كان غنياً جداً.
فلما رآه يسوع قد حزن، قال: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله!
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله!
فقال الذين سمعوا: فمن يستطيع أن يخلص؟
فقال: غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله.
فقال بطرس: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.
فقال لهم: الحق أقول لكم: إن ليس أحد ترك بيتاً أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولاداً من أجل ملكوت الله، إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
الشرح
إن كان هذا الأصحاح يركز على الصلاة كطريقٍ رئيسيٍ للتمتع بالصداقة الإلهية، فقد رأينا أن الصلاة تلتحم بالإيمان الذي يدفعنا إليها لنمارسها بلا انقطاع ولا ملل، هذا وحياة الصلاة ليست حياة تعبدية مجردة وإنما تلتحم مع سمة المؤمن الذي يلزم أن يكون بسيطًا كالأطفال في حكمة الروح. الآن يحذرنا من عدو خطير يفقدنا روح الصلاة ألا وهو التعبد للمال. لقد التقى شاب بالمسيح له المجد وكان يود أن يتبعه، قائلًا له: أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟... وقد وقف حبه للغنى عقبة في تبعيته المسيح الفادي.
لهذا اللقاء والحوار الذي تم بين المسيح له المجد وهذا الشاب الرئيس عند دراستنا للإنجيل بحسب مرقس، وأوردت بعض أقوال للآباء في هذا الشأن، مكتفيًا هنا بعرض مقتطفات أخرى لأقوال بعض الآباء القليلة مكملة للسابقة.
لم يخبرنا أن نبيع ما لنا لأنها أشياء شريرة بطبعها، وإلا ما كانت من صنع الله. لم يأمرنا أن نلقيها عنا كأمور رديئة بل نوزعها. لا يُدان أحد لأنه يملك شيئًا وإنما لأنه يفسد ما يملكه. بهذا فإنه بحسب وصية الله نلقي عنا ما لنا لغفران خطايانا والتمتع بالملكوت.
لا أتردد في دعوة هذا الرئيس طماعًا، منتهرًا إياه مع المسيح، لكنني لا أقول إنه مجرِب للمسيح (كالفريسيين)
ويقول مار إسحق السرياني:
والعجيب أنه حينما يخلع الإنسان عنه محبة العالم ويتحرر من قيود عبودية حب الغنى وشهوة المال يهبه الرب أضعافًا كثيرة من البركات حتى الزمنية مع المجد الأبدي. هذا ما أكده صديقنا الحقيقي بإجابته على بطرس القائل: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، قائلًا: الحق أقول لكم إن ليس أحد ترك بيتًا أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولادًا من أجل ملكوت الله، إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافًا كثيرة وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
والخلاصة
الله صالح، كامل الصلاح وحده، وإذ أنت صورته يليق بك أن تكون صالحًا. إنه سخي مع الجميع، فينبغي عليك أن تكون كريمًا، تتجنب الجشع، ولا تبخل على قريبك بأي شيء مادي زائل، فإن هذا أعظم كارثة وجهالة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
وسأله رئيس قائلاً: أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟
فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله.
أنت تعرف الوصايا: لا تزن. لا تقتل. لا تسرق. لا تشهد بالزور. أكرم أباك وأمك
فقال: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.
فلما سمع يسوع ذلك قال له: يعوزك أيضاً شيء بع كل ما لك ووزع على الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني.
فلما سمع ذلك حزن، لأنه كان غنياً جداً.
فلما رآه يسوع قد حزن، قال: ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله!
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله!
فقال الذين سمعوا: فمن يستطيع أن يخلص؟
فقال: غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله.
فقال بطرس: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.
فقال لهم: الحق أقول لكم: إن ليس أحد ترك بيتاً أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولاداً من أجل ملكوت الله، إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
الشرح
إن كان هذا الأصحاح يركز على الصلاة كطريقٍ رئيسيٍ للتمتع بالصداقة الإلهية، فقد رأينا أن الصلاة تلتحم بالإيمان الذي يدفعنا إليها لنمارسها بلا انقطاع ولا ملل، هذا وحياة الصلاة ليست حياة تعبدية مجردة وإنما تلتحم مع سمة المؤمن الذي يلزم أن يكون بسيطًا كالأطفال في حكمة الروح. الآن يحذرنا من عدو خطير يفقدنا روح الصلاة ألا وهو التعبد للمال. لقد التقى شاب بالمسيح له المجد وكان يود أن يتبعه، قائلًا له: أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟... وقد وقف حبه للغنى عقبة في تبعيته المسيح الفادي.
لهذا اللقاء والحوار الذي تم بين المسيح له المجد وهذا الشاب الرئيس عند دراستنا للإنجيل بحسب مرقس، وأوردت بعض أقوال للآباء في هذا الشأن، مكتفيًا هنا بعرض مقتطفات أخرى لأقوال بعض الآباء القليلة مكملة للسابقة.
لم يخبرنا أن نبيع ما لنا لأنها أشياء شريرة بطبعها، وإلا ما كانت من صنع الله. لم يأمرنا أن نلقيها عنا كأمور رديئة بل نوزعها. لا يُدان أحد لأنه يملك شيئًا وإنما لأنه يفسد ما يملكه. بهذا فإنه بحسب وصية الله نلقي عنا ما لنا لغفران خطايانا والتمتع بالملكوت.
لا أتردد في دعوة هذا الرئيس طماعًا، منتهرًا إياه مع المسيح، لكنني لا أقول إنه مجرِب للمسيح (كالفريسيين)
ويقول مار إسحق السرياني:
والعجيب أنه حينما يخلع الإنسان عنه محبة العالم ويتحرر من قيود عبودية حب الغنى وشهوة المال يهبه الرب أضعافًا كثيرة من البركات حتى الزمنية مع المجد الأبدي. هذا ما أكده صديقنا الحقيقي بإجابته على بطرس القائل: ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، قائلًا: الحق أقول لكم إن ليس أحد ترك بيتًا أو والدين أو إخوة أو امرأة أو أولادًا من أجل ملكوت الله، إلا ويأخذ في هذا الزمان أضعافًا كثيرة وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.
والخلاصة
الله صالح، كامل الصلاح وحده، وإذ أنت صورته يليق بك أن تكون صالحًا. إنه سخي مع الجميع، فينبغي عليك أن تكون كريمًا، تتجنب الجشع، ولا تبخل على قريبك بأي شيء مادي زائل، فإن هذا أعظم كارثة وجهالة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.