أيها الرب الرؤوف الحنّان : يا مُتمِّم ومُكمِل جميع الابرار الاوّلين بالأصوام الحَسَنةَ : وبالصلوات الطاهرة وبالتدابير الصالحة في القلب والجَنان : وَجَعلتهم متشبهين وَوَرَثَةً لكُل الذين يسيرون بخطواتهم : ويسلكون في طريقِهِم : ويَتَشبَهون بِهم : فاعطنا يا سيِّدنا ان نتشبه بتدابيرهم : ونَغار بعملِ الفَضائل مثلهم : وَتَقَبَّل صومنا وصلواتنا وتوسُّلاتنا بِطلباتهم : ورُشَّ طَلَّ مراحمكَ اللذيذ على عِظام الاموات المؤمنين بتَخشُّعاتهِم : وامطر عليهم غَيث تَحنُنِكَ بتوسلاتهم : ونَيح أرواحهُم في مساكِنِكَ السماوية بتضرعاتهم : ولأنكَ قابل التائِبين فنُصعِد المجد والشُكر لكَ ولابيكَ ولروحكَ القدوس الأن وكل أوانٍ والى ابد الابدين
الحساي
ܦܪܘܡܝܘܢ المقدمة
التسبيح للسيد العلّي المحجوب : الذي ظَهَرَ بالجسد بنعمتهِ لغفران الذنوب : وكَمّلَ صوماً اربعينياً بتدبيرهِ العجيب وأذلَ المحَّال بقُوّةِ لاهوتهِ الرهيب : ذلك المارد الذي بغشِّهِ كان قد اطغى ابانا آدم وزوجتهُ حواء واستعبدهما لطاعتهِ : فأرجعهما المُخلص العظيم الى ميراثهما الأول برحمتهِ : وَجَعَلهُما رفيق الملائكة بنعمتهِ : الصالح الذي لهُ يجب المجد والوقار : وهو الكامل وصانع الاقتدار : نُسبحّهُ في هذا الصباح العظيم وما دامت مُشرقةً علينا الانوار : والى ابد الدهور. امين
ܣܕܪܐ المتن
أيها المسيح الهنا قابل الاصوام والصلوات : الذي صار انساناً كاملاً وصار كالمذنب وكعديم المعونات : سامع الصلوات الطاهرة : ومجيب السؤالات البارة : من القلوب المنكسرة :الذي قَدَّمَ لابيهِ صلاةً حين آلامهِ كالضعيف : وصار عَرَقَهُ كالدم من حرقةِ صلاتهِ : انت الذي قبلت عليكَ طبع الناسوت جميعهُ وَكَمّلتَهُ بإرادتك الإلهية : وصرِتَ لنا رأس الحياة الجديدة عِوَض آدم رأس جنس البشرية : الذي شُجِبَ بالشراهةَ وبالطعام الموَّلِدِ للموت والخطيَّة : وبواسطة الزُّهدِ والقناعة من المَآكلِ الدَنيَّة : مَهَدّتَ لنا سبلاً يُسلَكُ بصعوبَةٍ وهو الطريق الضيّقة الموصِلَةِ الى الملكوت السماوية : ولانكَ انت الحياة : واليكَ نرجع عند الممات : فنتوسلُ اليكَ لكي تُقوينا على الصوم الطاهر المُقَدَس الذي يحسنُ لكَ يا سيّدَ السادات : اللهُمَ لا تَجعَل افواهَنا مَعدومة المآكلِ فقط : لكن افطم قلوبنا عن كلِ إثمٍ وغِشٍ وَمَكرٍ : يا رب لا تَجعلنا مُمتَنعين من شُربِ الخمرِ فقط : لكن لنتَزَهَّدَ ونكرهُ عُكرَ الغضب المُسكر : اللهُمَ لا تجعلنا ان نتركَ سِمنَ الجسم فقط: لكن نُقيتُ انفسِنا من المَلذات الروحانية : يا رب لا تَدَعنا نصبحُ مُرائين عند مصادفتنا بعضنا بعض باللسان نُسلّم عليهم فقط: لكن لنلتمس لهُم الأمن والمراحم والتحنُّن كما امرتنا في وصاياك الانجيلية : اللهُمَ لا تَجعلنا ان نظهَرَ مَحمييّن بملابِسِ التقشُّف فقط : لكن لنُزَيّن انساننا الداخلي بأعمال البرارة والصالحات: ونبسُط أيدينا الى الصدقات : وَنُرَتِب ارجُلَنا ببهاءِ الخُطُوات : ونأوي الغرباء والمنقطعين في بيوتنا : ونعزِم انفُسنا الى مخادع الراحة المُعدَّة لنا : ونطرح عِقَدَ الإثم عَنَّا : ونقطع رباطات الإثم والغشِّ من قلوبنا : ونُقرب لكَ الصلوات والطلبات بلا هُدُوءِ أهلنا : ونُعَلّي عُقُولَنا وافكارنا الى السماء مَحَلَّنا : وَنَرُدَّ وجوهِنا عن الارضيات : ونَتَأملُ بالسماويات : يا رب لا تَجعَل صَومنا معقوداً بالثَلَبِ مثل إزابيل اللعينة : ولا مثل شيوخ ازراعيل ذوي الإثمِ والضغينة : اللهُمَ لِتَكُن طَلباتنا كَطلبةِ العشار المعترف بخطاياهُ بكُلِ صَبرٍ: اللهُمَ اقبل صَومنا مثل صوم يونان النبي البار : وَكَصوم نينوى المُختار : ومثل صوم موسى الذي بهِ تَنوَرَ وَجهَهُ من رؤيتِكَ : وكَصوم إيليا الذي ارتفعَ الى السماء بمركبتكَ : ومثل صوم أولاد حَنَنيا اللذين اطفأوا لهيب نار الآتون : وكصوم دانيال الذي بهِ استحقَ ان يكتشف على سِرِّ لاهوتِكَ المكنون : ومثل صوم استير ومُردَخاي اللذين تَسَلَّطا على هامان الاثيم النمام: وكصوم كرنيليوس وَبُطرس اللذين نالا بِهِ كمالاً تاماً بِأسمى مقام : وايضاً نطلُبُ منكَ يا ربنا الشفوق : بان تقوِّيَنا على الشيطان عَدُوِّنا العقُوق : وَبطِل مشاكلَهُ من بيننا : إقطَع سهامهُ المُضِر الذي يُنشِبُهُ فينا : أكسِر فخاخَهُ ومن اشراكَهِ خَلِّصا : أرجع اثمهُ على رأسهِ ومن حِيَلِهِ نَجِنا : ولأنَنا خَاصَتَكَ فلا تَدَعهُ الى استعبادهِ يَسبـيـنا : بِكَ يا سيدَنا نحن معترفون فلا تَجعلهُ باشواقهِ وتمليقاتهِ يَسرِقَنا : وَبِحُبِ المال يَستَعبدنا : ولا تَدَعهُ بمَحَبَةِ الفِضَّةِ وبالشراهة يُضلَنا : ولا يُملِّقنا بمَحَبةِ البطنِ وَعنكَ يُبعدَنا : ولا يُعلمنا الافتخار والكبرياء وعنكَ يُغَربَنا : ولا يَملأنا حَنقاً وغَضَباً عِوَض الإتضاع الذي عَلَمتنا : يا رب ان طَبعَنا الترابي ضعيفٌ لِيُحارِبَ الشيطان المحَال مُعاندنا : فبقتالِكَ القويّ ساعِدنا : وبحَربِكَ الذي اهبَطَ سُلطانَهُ لِيَكُن سلاحاً وَحِصنَاً لا يُقهَر لنا : لكي بالأمنِ والبهاء جميعاً : وباتفاق النفسِ والجسد مَعاً : وبالأفكار الطاهرة : وبالتدابير السامية الزاهرة : وبالعقول الصافيةَ : وبالأعمال المرضيَّة الشافية : نُكَمِل صَومنا : وذبائحنا وقرابيننا: وطلباتنا وتوسلاتنا : ونستحق اللذاذة في فِصحِكَ البهيج بالسرور: والى عيدِكَ مُجدِد الكُل بالهناء والحبور : ونُصعِد المجد والشُكر بلا مللٍ ولا فُتورٍ : لكَ ولأبيك ولروحِكَ القدوس الان وكل اوانٍ والى ابد الابدين ÷
العطر
ألهِب يا سيدي بنار مَحَبَتِكَ ضمائرنا المبتعِدة من سيادَتِكَ بالخَطايا : واشعِل بخدمةِ وصاياكَ افكارنا البَطَّالة في مُدَّةِ الأيام السالفة وعُدِمَت من ميراث اقنومها بالرزايا : لكي نرجع اليكَ ونَجِرَ راحةً لنفوسِنا : وَننجو من النار المحفوظةِ للمنافقين بأجمعنا : ومن عَبَرات الانسحاق التي ترضى بها عدالتَكَ : ولتَصعَد كالبخور الطاهِر والعطر المختارة لمرضاتكَ: وامنَحنا من لَدُنِكَ غُفرانَاً لذنوبِنا : وَتَطهيراً لأوساخنا : لأنك انت سيد حياتنا : وَرَجاءَ وَتُكلان خلاصِ نُفوسِنا: الان وكُلَ اوانٍ والى ابد الابدين ÷
اهِلنا ايُها الرب الإله كَتعليمِكَ المَملوءَ حياةً وَهناءً ، لنكمل ميدان هذا الصوم المُقدس طولَ أيام حياتنا : ولنَكُن اطهاراً من اوساخنا : ومَشفيّين من ضُعفِنا : ومغتنيّنَ مِن فَقرِنا : وعِوَض الارضيّين سماويين اجعلنا : لنُصعِد لكَ المجد والسجود والاكرام كُلَّنا ، الان وكل اوان والى ابد الابدين .
الحساي
ܦܪܘܡܝܘܢ المقدمة
التسبيح لمُعطي ناموساً روحانياً للمسيحيين : ومُمَهّد طريقاً عاليةً مُحيَّيةً للعابرين : الذي شَرَّفَ الابرار بالصوم الفاضل : وابهى البتولين الكاملين بالأيمان الكامل ، وابطلَ جَزم المرارة عَن التائبين الحقيقيّين : اذ جَعَلهم بهِ مُخَلَّصين : فلَهُ نَتَوَسَّل وعليه نَتَكِلُ ليِقَوِيَّنا على الصوم بالبرارة : وعلى الصلوات بالطهارة :وعلى العِفَّةِ بالبهاء : ويُدَبِّرُنا بالقداسة والغِناء : لكي نُتَاجِرَ بصومنا غُفراناً لنفوسِنا : ونقتني تَركاً لجهالاتنا : الصالح العظيم الذي نذكرُ ونُسبِحُ ونَعترفُ ونَسجُدُ كُلَّنا : في هذا الصباح العظيم : وفي كُلِّ وَقتٍ وَحينٍ: وفي كُل أيام حياتنا ما دُمنا باقين : والى ابد الابدين
ܣܕܪܐ المتن
اللهُمَ العظيم بالموانِح العميمَة : والمَجيد بالعطايا المجيدَة الوسيمة : انت مُخلّص المُتَضايقين : ومُرِيّح المكروبين : وَمَلجأ المنسحقين : ومُنجّي الأثَمةَ والخاطئين : ومُساعِد الذين يَدعونكَ بالأيمان المستقيم المجد وَهُم بِكَ واثقين : انتَ الهنا وغيرَكَ لم نَعرِفُ ابداً : ولاسمِكَ القدوس نَدعو سَرمَداً : واليكَ نَتَوسُل ونَتَخَشَعُ في هذهِ أيام الصيام المُقدس المُكَرَّم : وَنَتكِلُ على مراحِمِكَ الكثيرة الغير المُدرَكَ يا فادينا المُعَظَّم : ونَنتَظِر مَعوناتِكَ الفائضة الجزيلَة : اليكَ شاخِصَةً عُيُونَنَا مع قلوبنا وافكارنا الذليلةَ : ونلتَجأ الى نِعَمِكَ وَنَطلُبُ من مراحِمِكَ السَنيّةَ : لتُدرِكَنا سريعاً بمَعوناتِكَ الإلهية : يا رب كُن لنا عِندَ الضيق مُعَزيَاً : وبالشدائد مُساعِداً وَمًقَوِّياً : ومن الغشاش ساتِراً : ومن الطاردين مُخَلِّصاً وناصِراً : وعِند القِتال حافظا مُحامياً : ومن الاضرار مُنَجيَاً وفادياً : يا رب كُن لآلامنا شافياً : ولاحتياجاتنا قوتاً كافياً : ولنواقِصِنا مُكَمِّلاً ومُجنياً : يا رب كُّن لأحمالنا مُكَفِّفاً : ومن العوائق التي تُعيقنا وتُبعِدنا من فعلِ الصلاح مُبطِلاً لا مُضاعِفاً : يا رب كُن للتجارب مُبيداً : وللمَضَرَّات مُبَبدِّداً : كُن يا رب للذنوب غافراً : وللخطايا تارِكاً غير ذاكراً : لكي نَلهَجُ دائماً بنواميسِكَ الإنجيلية : ونَتَفَطّنُ بوصاياك الإلهية : ونُكَمِّلُ عَدلَكَ وامانَتَكَ وإرادَتَكَ كَرِضاكَ الوسيم : ونجتني بِبِرِّكَ العميم: ونَفعَل دائماً ما يَحسُنُ لكَ جميعنا : لنستحقَّ الخيرات المُعَدَّ لنا : بنِعمةِ ومراحِم وَمَحَبَّةِ ناسوت ابيكَ الوحيد مُخَصلنا : الذي مَعَكَ لكَ يَجبُ المجد والاكرام مع روحِكَ القدوس الأن وكل اوانٍ والى ابد الابدين
العطر
نُقَرِبُ يا ربُّ بخورنا هذا رائحةً لذيذة لِلاهوتِكَ : لانكَ اقمتنا من نَومِ الضلالة بقِيامَتِكَ : وَجَعَلتنا ان نَلتذُ بصليبِكَ المجيد : ونَعِرفُ نُورَ خلقتِكَ السامي الفريد : ونَتَوسَّلُ اليكَ ان توافِقَ صلواتنا وَطلباتنا وتسابيحَنا مع هذا عِطر البخور : ولِتُقبَل صلواتنا امام كُرسي لاهوتِكَ الغفور : ولا تَرمِنا في ظُلمَة خطايانا كمَن لا مَعرِفَةٌ لهُ ولا ايمان : لكن اضيء انفُسَنا بأشعة مَحَبَتِكَ وبنورِ اشراقِكَ السعيد يا الهنا الحنَّان: لكي في ذلكَ الصباح المجيد الغير الزائل ولا مُبَدَّل ولا يُدرِكَهُ انسان : لنُصعِد لَكَ المجد والشُكر على مَمَّر الزمان ربَنا والهنا، الان والى ابد الابدين
--------------------------------
الاسبوع الثاني من الصوم ( الاربعاء صباحاً )
ܨܠܘܬܐ ܕܫܘܪܝܐ صلاة الابتداء
كُن لنا يا ربُّ سوراً لا يقهَرَهُ المضاددون : واشبِع انفُسَنا من خيراتِكَ لأنها جائعةٌ وَحسَبُ المُرَّ حلوٌ يَكون: فَكمِّل نقائِصَنا : وَفرّج ضيقاتنا: وانقذنا من اشراكِنا : ومن السادة الغير الرُحماء اعتِقَنا : والى عَطاياكَ المُعَدَّة لنا اهِلنا : وبِأمنِكَ الثابت وبسلامِكَ الهادئ وبالمحبة الكاملة احفَظنا : وبفِعل البِرَّ الحَسَن المُقَدَس زَيّنَا : والى نعيم الأبديَّة ادعُنا : لِنُسَبِحَك دائماً كُلَنا : الان وكل اوان والى ابد الابدين
الحساي
ܦܪܘܡܝܘܢ المقدمة
التسبيح للرائحة الذكيةَ المُعَطَرَةَ من بَهاءِ الأزلية الإلهية : التكريم لمُطَهِر الاوساخ ومُنَقِيَّ الرجاسة الإنسانية : التهليل للذي يوصلنا الى الصالحات : والمُقَرِب الى التطويبات : التقديس للكيَّال الذي تفيضُ منه المحاسِن والخيرات : الوِقار للغير المخلوق المتعالي عَن النُطقِ والتكوين والهيّوليات : ويرضى بالبخورات التي تُصعَد اليهِ من الأصول الارضية مع الصلوات : ويقبلها بِمَحَبَّتِهِ من ايادينا الاثيمة: في هذا الصباح العظيم وفي كُلِّ الأوقات والساعات : والى ...
ܣܕܪܐ المتن
ايها الرب الاله القدوس الرحيم الرؤوف طويل الروح كثير النعمة والحق المستقيم الآن ندعوك فهلُم لمعونتنا وساعد ضعفنا وثبتنا على واجبات القيام في ميدان الفضائل وقونا على كمال هذا الصوم المقدس وطهرنا من الرذائل لأننا بالتوسل والتخشع منحنين امامك ايها الرب المحب البشر البار ابا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ومرسل الغفار يا واضع هذا الجهاد ومكمله بأكاليل الانتصار يا مساعدنا ومخلصنا قونا وساعدنا وثبتنا وامنح بنعمتك الغنية قوة وفعلا من روحك القدوس لجميعنا واجتهادا صالحا لكلنا وقوي نفوسنا وجسدنا وعقلنا لكي بكل احتمال وصبر مع التيقظ والاجتهاد والشجاعة نسارع في هذا الميدان الفاضل والصوم المقدس بكل براعة واعطنا يا رب بالاستيقاظ والبهاء والقداسة والطهارة والعفاف ان نصومه ممتنعين عن كل شر وجُزاف لكن بزهد النفس ودرس الجسد وبالصلوات والطلبات والتوسلات وبدموع التوبة الخالية عن كل حسد نُنَقي جميع اوساخ خطايانا وبالخِصب الروحانية والغِنى الكامل نقتني خلاصاً لأنفسنا واجسادنا ونستحق الصوم بالابتهاج الى عيدك العظيم كُلنا والى شركة فصحك المقدس بأجمعِنا والى قيامة ابنك الوحيد مُجددة الكل يا فادينا والى كَمَال التطويبات التي تُحسن لك اجمعنا والى اكاليل الغلبة والى الدعوة العالية نستحق بالمسيح يسوع ربنا الذي بواسطته ومعه وَجب لك المجد والاكرام والمُلك والغنى مع روحك القدوس منير عقولنا الان وكل اوان والى ....
العطر
أيها الرب الهنا يا بحر المراحم السريع : الذي ِبِفَيضانِهِ يَسكُبُ تَحنُّنهُ على جنسنا الوجيع : وَقد شاءَ ان يَرُدَّنا من العَدَم الى مَعرفةِ الحَق المستقيم : وتَمَسَك بالصوم كالمذنب ليُبرّر ذنبنا القديم : فَكُن لنا الآن يا ربّ بِمَراحِمِكَ الغير المُنقاسة غافراً ومُطَهِّراً يا رحيم : والبسنا سلاح الخلاص والقُوَّةِ والجَبَروت والتعظيم : وامنحنا ذِكرَ البرارةِ مع امواتنا : لِنَعتَرِف ونَسجُد لكَ ونُسَبّحَكَ من اجل خلاصنا : مع ابيكَ وروحِكَ القدوس الى ابد الابدين
----------------------------------
الاسبوع الثاني من الصوم ( الخميس صباحاً )
ܨܠܘܬܐ ܕܫܘܪܝܐ صلاة الابتداء
أهلنا يا ربنا لنُطَهِرَ انفُسَنا بالصوم البَهيّ : ونُلجِم اجسادنا بالصلوات الطاهرة والسَّهَر الرياضيّ : ونَتَباهى بإيقاظ ضمائرنا : ونُقَدِس بالتماجيد الصافية ألسِنَتنا : ونَغلِب الثَلّاب مُقاتلنا : وننجو من شرورهِ بمعُوناتِكَ كُلَّنا : لكي نُصعِد لكَ مَجد الغَلَبة من اقصَى قلوبنا ، الان وكل اوان والى ابد الابدين
الحساي
ܦܪܘܡܝܘܢ المقدمة
المجدُ لِشَمس البرارة والنور الحقيقي الغير الزائل : التسبيح لمُنير الخلائق وواهِب الانوار النَّهاريَة للقبائل : التقديس للساكن بالنور الغير المُقتَرِب : ومن خُدَّام النار والروح يُسجَد ويُمَجَّد في المشَارِق والمغارب : التهليل للذي بِرَمزِهِ يُبهِجُ الخلائق : وبإرادته يُفرِح الأرض بِشُعاعِ الشمس الشارق : التعظيم للذي في هذا الوقت جَعَلَ سُلطان الليل ان يَذهَب ويُباد : وظَهَرَت شُعاعات الصباح على العِباد: اضئ يا ربنا الان إشرَاق نِعمَتَكَ على انفُسَنا : ومن ضَرَر الحرَّ والحريق والشرور خَلِّصنا : واحفظنا وَهَلُمَ بِنا الى ميناء الامن المحفوظ بلا غِشٍ لنا : واليكَ بالفرح الصادق أوصِل انفُسَنا : لنُصعِد لكَ المجدَ والشُكر مع الثَناء في هذا وقت الصباح السعيد : وفي كلِ وَقتٍ وحين والى ابد الابدين
ܣܕܪܐ المتن
مبارك ومكرم انت يا ربنا والهنا لان بواسطتك خُلق النور وباد الظلام مُندحضاً من بيننا انت الذي اقمتنا من نوم الضلالة ومنحتنا صباحك لنلتذ بإشراقه وننظر نور خُلقتك مع بروقه ونرى عظمة بهاء حكمتك التي بها جعلت السماء في العلاء وبسطت الارض على الماء وانت حامل الكل برمز وصاياك الالهية وزينتهم بالوانٍ وانواعٍ مختلفة شهية وبزيناتٍ حسنة نقية ليتلألئ بهبوب الصباح ونسماته الجلية الذي تنشد به الطيور وتعظم بانغام ذكية وترسل وتُغرد الى ميعاد النور اصواتاً حلوة شهية والبهائم بصراخ ونهيق ورعدة وتنهد ومجد تطلب قُوتَها الزَمني الجديد والانهُر والينابيع حَسَنِي الجريان وتضج بأصواتها وبمسيرها تعلم حكمة للإنسان ملك المسكونة وسلطانها السماء المعلق الممدود على كل الاقطار يكرم بدوران نجومه البهية الانوار الشمس تطرد بشُعاع اشراقها الظلام ليسرع الى ميعاده حتى تُسر الطباع المحسوسة بابتعاده لما يرون امتداد انوارها ومثل العجلة الدائرة تجر الجميع الى نور اشراقه القمر والنجوم كثيرو الاشراقات يوصلون هجعات الليل ليدحظوها بسرعة دورانهم ويجلبوا اشراق الصباح على المخلوقات الهواء يتلون بكثرة النسيم ذي الرائحة اللذيذة ليلذذ استنشاق المحسوسات فلهذا نعترف ونسبح لك يا سيد السادات من اجل افعالنا العجيبة في هذه المنظورات وبفهمنا الصغير القاصر نمد نظرنا الى ذلك العالم الغير الهيولي محل التطويبات والى تلك الخليقة الغير المنظورة عديمة الشقاوات وننظرك يا شمس البرارة الذي بنور اشراقك باد الظلام وبإشعاعاتك الطوباوية تتلذذ الجموع الشريفة مع باقي الانام وبوعدك ترتقش ارواح الرسل التي صارت كالكواكب الكثيرة الاشراقات وبدوران تعاليمهم المتواضعة دحضو غيم الضلالة مع الخطايا واجلبوا لنا بشارة الحياة والنور السامي الشريف ومرنو عقولنا بتسابيح الملائكة وبالتزمير اللطيف وصاروا كالعيون يفيضون التقاديس ويرسلونها لمحل عظمتك الظريف فمعهم نحن نتوسل اليك يا رب لكي تطابق تمجيدنا مع هذا عطر البخور الزائل الذي نرسله الى نورك الكامل ونتنهد بكل اذلال ان لا تتركنا نرجع الى ظلمة خطايانا التي تكمن لنا من ورائها وتخزق فضائلنا لكن اضئ انفسنا بشعاع محبتك وبنور اشراقك المجيد لكي في ذلك الصباح الغير المنحل السعيد نصعد لك المجد والشكر الجديد ايها المسيح النور الحقيقي الفريد ولأبيك ولروحك الحي القدوس الان وكل اوان والى دهر الداهرين
العطر
يا مَلِكَنا البهي المجيد : الساكن بالنور الغير المُقتَرَب من احد العبيد : انت تَتَقَدس بلا هُدُوءٍ من السَرافيم القديسين : وتَتَمَجدَ بالخوف من ملائِكَةِ النار والروح الى ابد الابدين : اقبَل يا رَبَنا والهنا بخورنا هذا الذي رفَعناهُ امامَكَ في هذا الصباح : وبهِ اغفِر لجميع المؤمنين الذين يَقرَعونَ باب رَحمَتَكَ بتَنَهُدٍ وَصُراخ : واقبل مَعَهُ اعترافَنا : واسكُب مراحمَكَ الكثيرة وبركاتِكَ في الدَهرين على ذُلَنا : رَبنا والهنا الى دَهر الداهرين
-------------------------------
الاسبوع الثاني من الصوم ( الجمعة صباحاً )
ܨܠܘܬܐ ܕܫܘܪܝܐ صلاة الابتداء
ايُها الدَيان العظيم المَخوف على السَمَاويّين والارضيين : وسَوفَ تجلس في صباح العالم الجديد للدينونة المَحِضة والفَحص الخالص الذي على البشريين : وتُجازي كُلَّ واحِدٍ باستحقاقهِ من الصالحين والطالحين : فنجِّنا من الشجب والخزي المُعَّد للخُطاة: واعزمنا بتَحنُنِكَ الى السرور والارتقاش مع سُعدائِكَ في نَعيم السموات : الذين يَتَردَّدونَ بالنور الغير المحدود تَحت يَمينِكَ في نَعيم اللَّذات : ويسبحونَكَ ايُها الآب والابن والروح القدس الان وكل أوان والى ابد الابدين
الحساي
ܦܪܘܡܝܘܢ المقدمة
المجد للنور الحقيقي والرب المُنير الكل : النور الواحد الغير المُقتَرَب ولا مُنحَل : الذي يَشرُقُ دائماً من الثالوث الاقدس : نورٌ غير مَحدود : شَمسٌ لا يُقاس بالجود : نوراً ازلياً مُعطي الانوار: نورٌ بِكرُ جميع الانوار الغير مَصنوعٍ بيدٍ ولا يُدرِكهُ فَساد مَدى الدهور : هوَ نارٌ آكِلَةٌ غير هيّوليَّة قَهَّار: هو نَهارٌ جميلٌ لا يَنتهي ابداً جَبَّار : نورٌ مُكَرَّمٌ غير ناقِص ولا يدركهُ حِساب : ولا يُفسَّر ولا يُقال بلسان وكلام ولا يَحدّهُ كتاب : ابٌ وابنٌ وروحُ قُدُسٍ إلهٌ واحِدٌ ورَبُّ الارباب: نورٌ غير مُدرَكٍ يَجب لهُ المجد والسجود والاكرام : في هذا الصباح الذي أبهَجَنا بنورِهِ مع جميع الأيام والاعوام : والى ابد الابدين ÷
ܣܕܪܐ المتن
اللهم النور الواحد والثالوث الواحد خالقنا الذي وحدانيا انار قيامنا وهو منير نفسنا وجسدنا وعقلنا نور لا يعتم وينبوع الصلاح اشرق محجوب وصورة النور الفائق الصباح حياة جوهرية بعيدة عن الظلام منير العوالم ومبهج الخلائق على الدوام انت اقمت نور ثانيا لتسبيحتك وجعلت الوف وربوات وكلاء عظمتك وهم اشراقات وشعاعات نعمتك التي تضلها كالمياه بقدرتك ووضعت على الغمام مركبتك انت اظهرت في بدء خلقتك نورا هيوليا وبهي دحضت الظلام وابدت الغيوم الليلية وما عاد القتام والبست هذا العالم ثياب النور التي لا يمسها عتام انت بالصباح ابهجت البساطة بنورك المفرح الذي ملئت منه افاق الاقطار وبالصباح ارجفت الشمس ملكة العالم وام الانوار بالصباح تقسم الناس على خدمة العالمية ليحصلوا ارزاق النهار بالصباح تيقظ الطيور بأجناسها لتغرد التسبيح لك يا الله الذي ابدت غيم الظلام عن وجه الالام بالصباح تهدر الحمامات الوديعة بتوتر مستيقظة : لك ايها اليقظان الذي لا ينام بالصباح سبح موسى ينبوع النعمة مجداً لرب البحر واليابس بالصباح دقت مريم النبية بالدفوف مع رفيقاتها مكانةً تُغني لرب اسرائيل وتُقدس بالصباح دعاك يونان النبي من بطن الحوت وقبلت تنهده وتوسله يا عظيم الجبروت بالصباح تصرخ اليك بيعتك المقدسة المسيحية ويتوسل شعبك وغنم مرعاك لرحمتك الالهية بالصباح تشرق على مركبة المجد وربوات الملائكة يرسلون لك تقاديس ثلاثية بأصوات السبح والحمد بالصباح الاخير يا سيد الصباحات المكرم اشرق علينا نورك الذي لا يعتم وشعاعك الذي لا يقتم وادحض عنا دخان النار المحرق العالم واشرق علينا نورك مُضيء الابرار والصديقين لكي منك نستضئ وبك نهتدى في كل حين لان هُدى الصلاح هو بك للمؤمنين فبحفظ وصاياك المقدسة كملنا ولنكن نورا واحدا مع يا سيد الانوار اجعلنا. يا رب لاتدعنا ان نُربط بأجلال الخطايا ولا تجعل الثلاب ان يخدعنا بتملُقاته والرزايا لان ظلام الشرير لا يُقدر ان يتشبه ولا ان يثبت قدام انوارك الالهية يا رب لا تخزي وجوهنا من هَذيان الليل المُضل بل نجنا من ظلام العالم المضمحل ولما يبتهج الابرار ويسرون بنور ملكوتك لا نكن حريقا للنار حصة الثلاب وملائكته اعداء سيادتك : لكن يا رب ابسط نور وجهك ومهد خطواتنا بطريق رحمتك ولما نزرع البر في هذا العالم اهلنا لنحصد ثمار الحياة في العالم المزمع برأفتك يا رب لتكن مراحمك مُسَاعدةً لنا في هذا الصباح واسمعنا صوت الافراح والسرور مع المعيدين الفرحين بك بكل انشراح ومثلما يتنور الصباح بالشموس الخالية من الغيم هكذا اشرق علينا خلاصك العميم وادحض عنا غيم خطايانا وابسط صَحوَ الغفران والابتهاج على جميعنا لكي باسفرار الوجه نستحق ان نقرب لك بخوراتنا وطلباتنا قبلاً في الصباح فتح نوح طاقةً من الفلك واطلق الحمامة الوديعة فعادة اليه ماسكةً غصن الزيتون بفمها مثالاً للذين سر مسحة الرضى الذي سلمته للبيعة وبهذا الصباح افتح لنا باب مراحمك واستجب سؤالاتنا الحسنة من بحر خزانة تحننك قبلاً في الصباح قام ابراهيم مسرعاً ليقرب لك ابنه اسحاق على الجبل ممتثلاً امرك الالهي واشارةً عن ذبحك ايها الحمل وبهذا الصباح اهلنا نحن الضعفاء الخطاة ان نقرب لك انفسنا واجسادنا ذبيحةً ناطقة حية تحسن لسيادتك في كل الاوقات قبلاً في الصباح خرج لوط ناجيا الى الجبل من حريق سادوم وخلص من النار المبيدة ومن الكبريت المشؤوم وبهذا الصباح نجنا نحن ايضا من العقاب وقضبان الغضب التي هي نصيب الاثمة والمنافقين عديمي الادب قبلاً في الصباح كان بنو اسرائيل يلتقطون المن كل واحد حسب كفافه واحتياجه اليومي وبهذا الصباح قتنا يا سيد من غناك ودبرنا باهتمامك الالهي قبلاً في الصباح بخَر الملك واخرج دانيال من جب السباع الضارية وطرح في اعدائه الوشاة الاشقياء فبالصباح الاخير جُرنا يا رب واصعدنا من هاوية عمق الموت المرة ومن لجة الحزن المظلمة المضرة لكي نستضئ بنور وجهك الفائق ومثل الشمس مع قديسيك اجمع في ملكوتك نشرق وبينهم نختلق ونصعد لك المجد والشكر الان وكل اوان والى ابد الابدين
العطر
ايُها النور الغير المُعتِم وغير الزائل : والاشراق الذي لا يَتَغير ولا يَحُول : انت يا ربنا والهنا الذي وَصفُكَ يفوق العقُول : فأضئ انفُسَنا في هذا الصباح السعيد : الذي بِهِ استحقيّنا ان نَقِفَ قُدَّامَ كُرسِّ عَظَمَتِكَ الفريد :ونُقرِبُ لكَ روائح البخور الذكية لرائِحَةِ لاهوتِكَ المجيد : فأهلنا يا ربنا والهنا لتَكُن تَدابيرنا لكَ عِطراً ذَكياً مَرضيّةً لِلاهوتِكَ في كُلِ حينٍ : ولتَدخُل خَدَمَاتنا وَصلواتنا وتَنقَبِل اراءَ عَرشِ وَقارِ عَظَمَتِكَ الأمين : وَتَخرُجُ لنا من لَدُنِكَ التَحَنُّن والمراحِم الغنيَّة بِكُل افضالٍ : وتَغفِرُ وَتَترُكُ نواقِصَنا التي فَعَلناها بإرادةٍ ام بغير إرادة وَنَجّنا من جميع مَضرَّاتِ النفسِ والجسدِ المُظلِمةِ الاعمال: ونُصعِدُ لَكَ المجدَ والشُكران ، الان والى ابد الابدين