صفحة 1 من 1

الشيخوخة تغير فاعلية الأدوية!

مرسل: الأحد سبتمبر 14, 2025 5:07 am
بواسطة إسحق القس افرام
فرانكفورت (ألمانيا)– غالبا ما يكون تأثير الأدوية مختلفا لدى كبار السن مقارنة بالشباب، وذلك بسبب التغيرات الطارئة على وظائف الكلى والكبد في مرحلة الشيخوخة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الدهون وانخفاض نسبة الماء في الجسم، وفق ما قالته غرفة الصيادلة بولاية هيسن الألمانية.
وأوضحت الغرفة أنه يتم امتصاص المواد الفعالة أو إخراجها بشكل أسرع أو أبطأ، وبالتالي قد يكون تأثيرها قويا جدا أو ضعيفا للغاية أو قد تحدث آثارا جانبية شديدة.
ويرتفع خطر الآثار الجانبية الشديدة أو التفاعلات بين المواد الفعالة بشكلٍ خاص عند تناول كبار السن لعدة أدوية مختلفة على المدى الطويل، وتتمثل أبرز الآثار الجانبية في الدوار، ما يؤدي إلى السقوط بشكل متكرر والارتباك، وجفاف الفم والغثيان وآلام البطن والإمساك، وصعوبة التبول وسلس البول واضطرابات النوم.
وفي حالة ملاحظة هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب المعالج مع مراعاة عدم التوقف عن تناول الدواء إلا بعد الرجوع إلى الطبيب.
ويعد كبار السن البالغين من العمر 65 عاماً وأكثر، الأكثر عرضة للآثار الجانبية، ويقول الأطباء إن المضاعفات يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل زيادة خطر السقوط.
وتعد آلام العضلات أو الاعتلال العضلي من الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الستاتينات، وهي فئة الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وتؤثر في 25 في المئة من كبار السن، كما أن آلام العضلات الناتجة عن الستاتينات لا تحدث للجميع، ولكن عندما تظهر على المرضى يمكن أن تتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، كما أنها شائعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاماً.
كما تعد مثبطات مضخة البروتون، وهي أدوية شائعة لعلاج الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة، من بين الأدوية الخمس الأكثر استخداماً من قبل كبار السن، إضافةً إلى ذلك، يمكن لمثبطات مضخة البروتون أن تقلل من كمية الكالسيوم التي يمتصها الجسم من الطعام، ما يؤثر سلباً على صحة العظام.
ويوجد العديد من الأدوية التي تعمل على زيادة معدلات البوتاسيوم في الدم، وبالرغم من أن الأجسام تحتاج إلى كمية معينة من البوتاسيوم لتقوم بوظائفها الحيوية، فإن فرط بوتاسيوم الدم، يسبب مضاعفات خطيرة مثل ضعف العضلات أو تغيرات في إيقاع القلب.
وتتفاعل أجسام كبار السن مع الأدوية بشكل مختلف، وهناك عدة أسباب فسيولوجية رئيسية: منها
تباطؤ عملية الأيض: الكبد والكلى، وهما العضوان الرئيسيان المسؤولان عن معالجة وإزالة الأدوية من الجسم، يعملان بكفاءة أقل مع تقدم العمر. هذا يعني أن الدواء يبقى في الجسم لفترة أطول وبتركيز أعلى، ما يزيد من خطر الآثار الجانبية.
تعدد الأدوية: غالبًا ما يتناول كبار السن خمسة أدوية أو أكثر لإدارة حالات متعددة. وكلما زاد عدد الأدوية، زاد بشكل كبير خطر التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية المتراكمة.
التغيرات في تكوين الجسم: مع تقدم العمر، تقل نسبة الماء وكتلة العضلات وتزيد نسبة الدهون في الجسم. هذه التغيرات تؤثر على كيفية توزيع وامتصاص الأدوية.
الحساسية المتزايدة: قد يصبح الدماغ أكثر حساسية لتأثيرات بعض الأدوية، ما يؤدي إلى أعراض مثل الارتباك أو الدوار حتى مع الجرعات العادية :manqol: .