بلاغ للشرطة ضد ندوة يقدمها جندي إسرائيلي في ستوكهولم الليلة!

[إسحق القس افرام]

أعلنت منظمة “مع إسرائيل من أجل السلام” (MIFF) تنظيم ندوة في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الاثنين، حول هجوم السابع من أكتوبر، وحرب غزة وإيران وذلك بمشاركة إلدار مايدر، الذي يعمل حالياً مهندساً في قطاع تكنولوجيا المعلومات في إسرائيل، وفقاً للإعلان الرسمي للندوة.
الناشط الفلسطيني والناطق الرسمي باسم طلبة جامعة يوتيبوري المناصرين لغزة، طه خطاب واحد من مجموعة أشخاص أعلنوات تقدمهم ببلاغ رسمي للشرطة السويدية احتجاجاً على استضافة مايدر، الذي يعمل جندياً في الجيش الإسرائيلي (IDF). مستنداً بذلك إلى بحث أجراه بمساعدة مجموعة طلبة آخرين حوله.
ومن بين الوثائق التي جمعها الطلبة وأرفقوها في البلاغ، مجموعة صور نشرها مايدر نفسه على صفحته الشخصية في فيسبوك وهو مرتدٍ للزي الجيش الإسرائيلي. الأمر الذي اعتبره طه، مُقدم البلاغ، انتهاكاً لحقوق الإنسان على اعتبار أن الشخص الذي سيأتي للسويد لالقاء محاضرة هو جزء من منظومة مُتهمة بإجراء جرائم حرب. على حد تعبيره.
خبرة واسعة في المجال العسكري
ذكرت منظمة “مع إسرائيل من أجل السلام” (MIFF) في إعلان الندوة، أن مايدر يملك خبرة عسكرية واسعة اكتسبها بسبب عمله في وحدات عسكرية مختلفة، كما ذكرت أنه عمل كمظليّ في إسرائيل، وسيحاوره الليلة كونراد ميرلاند، الرئيس التنفيذي للمنظمة ذاتها في النرويج، وسيتحدثان عن كيفية تمكين عمل منظمة “مع إسرائيل من أجل السلام” في السويد وفقاً لتفاصيل الندوة.
وفي مقابلة سابقة مع تلفزيون (TV Visjon Norge) العام 2024، قُدم مايدر على أنه جندي إسرائيلي، وتحدث حينها عن معايشته لهجوم السابع من أكتوبر الذي “شنته حماس على المدن والقرى الإسرائيلية” على حد وصفه.
لا دلائل مباشرة
البلاغ الذي قدمه الطالب في جامعة يوتيبوري، طه خطاب والحاصل على ماجستير في العمل الاجتماعي وحقوق الإنسان لم يحتوِ على دلائل مباشر تدين مايدر بارتكاب جرائم بحق المدنين في غزة بشكل مباشر، وإنما ركز البلاغ على استضافة شخص عمل مع الجيش الإسرائيلي الذي اتهمته منظمات حقوقية بارتكابه جرائم حرب.
وكانت وكالة رويترز نقلت سابقاً عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مكتب المحامي العسكري العام الإسرائيلي أمر خلال يونيو الماضي بالتحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الإسرائيلية عمداً بحق مدنيين فلسطينيين. إذ نقلت هآرتس آنذاك عن مصادر لم تسمّها أن الوحدة التي شُكلت كانت مكلفة بمراجعة الوقائع التي قد تنطوي على ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي بالقرب من مراكز توزيع المساعدات في غزة وفقاً لما نقلت رويترز.
وقال خطاب بما أن هذا الشخص هو جزء من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فهو مشتبه بارتكاب جرائم فظيعة بحق المدنيين في غزة، والشرطة أكدت لي أن البلاغ الذي تقدمت به تم تسجيله وستحيله إلى الجهات المختصة للتحقق منه.
كما أرفق ضمن البلاغ الذي قدمه للشرطة حادثة مقتل أول طفلة سويدية كانت عالقة في غزة، وهي الطفلة نوال ماضي، واختها سيلا، وأمهما، وذلك في قصف إسرائيلي على غزة العام 2023. وقال طه إن استضافة السويد لشخص يحمل الصفة العسكرية، وهو جزء من الجيش الإسرائيلي، هو انتهاك لحقوق الإنسان، لأن هذا الشخص جزء من منظومة متهمة بارتكاب جرائم حرب خارج السويد، ولا يمكن للسويد استضافته على أراضيها. على حد تعبيره.
مضيفاً إن القانون السويدي يغطي الجرائم الدولية، بما في ذلك جرائم الحرب.
ولم تنشر منظمة مع إسرائيل من أجل السلام (MIFF) تفاصيل إضافية حول مكان انعقاد هذه الندوة في ستوكهولم، إذ إنها فرضت رسوماً للمشاركة وقدرها 50 كرون، ويحصل المسجلون بعدها على تفاصيل إضافية حول مكان الندوة عبر البريد الإلكتروني، وفقاً لما يشير الإعلان الرسمي لهذه الجلسة.
بلاغ سابق ضد جندي إسرائيلي آخر
وكانت مؤسسة هند رجب الحقوقية قدمت بداية هذا العام شكوى قانونية ضد الجندي الإسرائيلي بوعز بن دافيد، إلى السلطات السويدية، متهمةً إياه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية محتملة في غزة، مضيفة أن السويد ملزمة بالتعامل مع هذه القضايا بسبب توقيعها على اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية.
وتضمنت الشكوى المقدّمة إلى الوحدة الوطنية للجرائم الدولية آنذاك أدلة من صور وفيديوهات وشهادات شهود عيان، مدعومة بتقارير من منظمات حقوقية دولية تتهم الجندي الذي خدم كقناص في إحدى كتائب لواء النخبة “ناحال”، بـ”إطلاق نار مباشر وعشوائي على المدنيين، وتدمير المنازل الفلسطينية، وممارسة العنف

[بنت السريان]

ربنا موجود على كل ظالم ليس عنه شيء مخفي وهو يكافيء ويعاقب ورة من شجرة ان تسقط دون إذن منه فكيف شعوب تباد؟ ومجموعاة تقتل دون ذنب الله ناظر وبصير يضع الحق في نصابه ولا اعتراض على حكمه