صفحة 1 من 1

الحمض الأميني يساعد في علاج تلف الأمعاء الناتج عن العلاج الكمياوي!

مرسل: الثلاثاء أكتوبر 07, 2025 3:31 am
بواسطة إسحق القس افرام
واشنطن - يساعد إتباع نظام غذائي معين في علاج الضرر الذي يلحق بالأمعاء نتيجة العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وفق ما أشارت إليه دراسة أجريت على الفئران.
وكتب باحثون في مجلة نيتشر أن اتباع نظام غذائي غني بحمض السيستين الأميني يفتح مسارا للإشارات المناعية، الأمر الذي يساعد الخلايا الجذعية على إعادة إنتاج أنسجة جديدة لتبطين الأمعاء. ومن الأطعمة الغنية بالسيستين لحم البقر والدجاج والأسماك والعدس ودقيق الشوفان والبيض واللبن (الزبادي) قليل الدسم وبذور دوار الشمس والجبن ولحم الخنزير.
وبدأ الباحثون دراستهم بتطبيق نظام غذائي غني بأحد الأحماض الأمينية العشرين المختلفة، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، على الفئران. من بين هذه الأحماض الأمينية، كان للسيستين التأثير الأبرز على الخلايا الجذعية والخلايا السلفية، وهي خلايا غير ناضجة قادرة على التغير والتحول إلى خلايا معوية بالغة.
وكشف مزيد من التجارب أنه عندما تمتص الخلايا المبطنة للأمعاء حمض السيستين من الطعام، فإنها تحوله إلى جزيئات تسمى (سي.أو.إيه)، والتي تمتصها بعد ذلك الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا التائية (سي.دي8). ويؤدي هذا إلى تحفيز الخلايا التائية لإنتاج بروتين يسمى (آي.إل-22)، والذي يلعب دورا محوريا في تجديد الخلايا الجذعية المعوية.
اتباع نظام غذائي غني بحمض السيستين الأميني يفتح مسارا للإشارات المناعية، الأمر الذي يساعد الخلايا الجذعية على إعادة إنتاج أنسجة جديدة لتبطين الأمعاء
وقال الباحثون بمجرد تنشيطها، تصبح الخلايا التائية المنتجة لبروتين (آي.إل-22) جاهزة للمساعدة في مكافحة أي نوع من الإصابات التي يمكن أن تحدث داخل بطانة الأمعاء.
وفي دراسة لم تنشر بعد، خلص الباحثون إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالسيستين له تأثير مجدِّد بعد تلقي دواء كيميائي يسمى فلورويوراسيل-5. ويستخدم هذا الدواء في علاج سرطان القولون والبنكرياس، ويمكن أن يلحق الضرر أيضا ببطانة الأمعاء.
وذكر عمر يلمظ، قائد الدراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في بيان إذا أظهرت الأبحاث المستقبلية نتائج مماثلة على البشر، فإن إعطاء جرعات كبيرة من السيستين ربما يخفف بعض الآلام التي يسببها العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في بطانة الأمعاء. وأضاف يلماز الأمر الإيجابي هنا هو أننا لا نستخدم مركبا صناعيا، بل نستخدم مركبا غذائيا طبيعيا.
ومن المعروف أنّ جميع الخلايا السليمة سريعة النمو تتأثر بهذا العلاج الكيماوي، ولأنها خلايا غير مريضة؛ فإنّ تأثرها يُسبب ضررًا، يسمى بالآثار الجانبية. ومن أهم الخلايا السليمة سريعة النمو التي تتأثر بالكيماوي
خلايا الجهاز الهضمي. ويمكن أن يؤثر العلاج الكيماوي في بعض الحالات في خلايا القلب، والكلى، والمثانة، والرئتين، والجهاز العصبي. ويمكن أن تشمل بعض الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي الغثيان والقيء والاسهال والامساك . لكن كل هذه الآثار الجانبية مؤقتة وقابلة للعلاج.
كما أن الاستفراغ و الغثيان والقيء من الآثار الجانبية التي تشكل مصدر قلق مشترك لمرضى العلاج الكيميائي. وهناك أدوية جديدة يمكنها الآن القضاء على هذه الآثار الجانبية أو تقليلها.
وفي الغالب تكون الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي قصيرة الأمد، بمعنى أنّها لا تستمر طويلًا؛ حيث يبدأ المريض بالشعور بالتحسن فور إيقافها، كما أنّ الطب قد تطور كثيرًا؛ فتم تصنيع العديد من الأدوية التي يصفها الأطباء خلال رحلة العلاج لتخفيف الآثار الجانبية التي يُسببها العلاج الكيماوي :manqol: .