صفحة 1 من 1

لحظة يأس.. أم تُشعل النار في نفسها وطفلها الصغير!

مرسل: الاثنين أكتوبر 20, 2025 3:32 am
بواسطة إسحق القس افرام
قضت المحكمة العليا في ولاية فيكتوريا الأسترالية، في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بسجن امرأة أربع سنوات وثمانية أشهر، لسكبها مادة الكيروسين على جسدها وجسد طفلها البالغ 7 سنوات، وإشعال النار في مطبخها خلال وجودهما بداخله، في واقعة وُصفت بأنها تجسيد مؤلم لليأس الإنساني.
وبحسب ما نشرته مجلة بيبول، الأربعاء، فإن ريتا خاتري (36 عاماً)، واجهت في البداية تهمة محاولة القتل بعد الحادث الذي وقع في يونيو (حزيران) 2024، قبل أن تُخفف التهمة إلى التورط المتهور في سلوك عرّض حياة طفلها للخطر، إثر اعترافها بالذنب.
تفاصيل الحادث
في يوم الحادث، اشترت خاتري نحو غالونين من الكيروسين عقب اصطحابها ابنها من المدرسة في ملبورن، وبعد العشاء، طلبت منه مشاركتها "لعبة"، ثم خلعت ملابسها وأمرته أن يفعل مثلها، قبل أن تسكب الكيروسين على جسديهما وتشعل النار في ملابسها وسجادة المطبخ.
تمكن الطفل من الهروب بشجاعة واتصل بخدمات الطوارئ، حيث التُقطت أصواته في المكالمة وهو يصرخ: لا أريد أن أموت.
ووفقًا لتقارير الشرطة، حاولت خاتري منعه من الهرب قائلة: "لماذا تفعل بي هذا؟"، قبل أن يتدخل أحد المارة لإنقاذه.
شجاعة استثنائية
بدوره، قال القاضي جيمس غورتون، في حيثيات الحكم، إن الطفل أبدى شجاعة استثنائية في مواجهة ما وصفه بـالكابوس الحيّ مُضيفاً: من الصعب تخيّل ما هو أكثر رعباً لطفل في هذا العمر من أن يُطلب منه أن يسير نحو النار بأمر من والدته.
الطفل لم يُصب بحروق خطيرة، لكنه تلقى علاجاً طبياً بسبب آثار الكيروسين على الجلد، ويعيش حالياً مع والده.
أظهرت التحقيقات أن خاتري كانت تمر بـ"ضغوط شخصية هائلة"، بعد انهيار زواجها الثاني وخسارتها حق الإقامة في أستراليا، إلى جانب انعدام الدعم الأسري والمادي.
ورغم اعترافها، أشار القاضي إلى أنها لم تتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالها، قائلاً: ما دفعكِ للقيام بهذا الفعل ما زال غير مفهوم بالكامل، لكنه بالتأكيد لا يمكن تبريره.
كما اعترفت خاتري في مكالمة من السجن بمحاولة تضليل العدالة عبر مطالبة القائم برعاية ابنها بأن يصف الحادث بأنه حادث عرضي، أملاً في استعادة الوصاية عليه.
نظراً لوضعها كمهاجرة، لن تكون خاتري مؤهلة للإفراج المشروط، ومن المرجح ترحيلها إلى الهند فور انتهاء العقوبة.